هل ستكون قمة كوب 27 قمة تنفيذ التعهدات؟
- انطلق في شرم الشيخ بمصر، الأحد، مؤتمر الأمم المتحدة المعني بأزمة المناخ كوب 27
- من المقرر أن تبدأ الوفود عملية تفاوض على مدى أسبوعين بالموافقة على جدول أعمال المؤتمر
- الجميع يسعون خلال هذه القمة لتنفيذ التعهدات الدولية لأزمة المناخ
وسط دعوات متزايدة للدول الغنية بتعويض الدول الأفقر والأكثر عرضة لتبعات أزمة المناخ، انطلق في شرم الشيخ بمصر، الأحد، مؤتمر الأمم المتحدة المعني بأزمة المناخ كوب 27.
ومن المقرر أن تبدأ الوفود عملية تفاوض على مدى أسبوعين بالموافقة على جدول أعمال المؤتمر خلال جلسة عامة افتتاحية.
وقال الأمين التنفيذي لـ كوب 27 سيمون ستيل إن الجميع يسعون خلال هذه القمة لتنفيذ التعهدات الدولية لأزمة المناخ.
في اتصال هاتفي مع أخبار الآن قال المهندس صابر عثمان رئيس مجلس أمناء مؤسسة مناخ أرضنا، والخبير الدولي في التغيرات المناخية، قال إن الأجواء تبشر بأن يخرج هذا المؤتمر بمجموعة من آليات التنفيذ التي يسعى العالم أجمع إليها لمواجهة ظاهرة التغير المناخي ومكافحة أزمة المناخ.
وأضاف عثمان أن هناك عدداً من الموضوعات الرئيسية المطروحة على جدول أعمال قمة المناخ كوب 27 في شرم الشيخ بمصر منها مثل التموين، والتكيف، والخسائر والأضرار، وهي تعد من الموضوعات الرئيسية التي تهم الدول النامية.
بالإضافة إلى ذلك هناك بعض الموضوعات الأخرى في كوب 27 التي يسعى العالم منذ زمن طويل إلى تحقيقها وهي متعلقة بخفض الانبعاثات الكربونية وخاصة الدول المتقدمة المسؤولة تاريخياً عن النسبة الأكبر من هذه الانبعاثات التي تراكمت في الغلاف الجوي للكرة الأرضية وتسببت في ظاهرة الاحترار العالمي.
مبادرات بشأن المناخ
يقول الخبير الدولي في التغيرات المناخية إن هناك عدداً من المبادرات المستحدثة التي تهم الدول النامية ومنها مبادرة الزراعة حيث تسعى هذه المبادرة إلى تحقيق الأمن الغذائي العالمي وزيادة مرونة قطاع الزراعة ومساعدة الفلاحين وهم أكثر الفئات تضرراً من أزمة المناخ.
وهناك مبادرة هامة جداً في كوب 27 لمعظم الدول النامية وخاصة الدول الإفريقية ودول أمريكا اللاتينية وشرق آسيا، حيث تتمثل هذه المبادرة في التعاون بين الحكومة المصرية وعدد من الدول ومنظمة الصحة العالمية وهي مبادرة التغذية وترجع أهمية هذه المبادرة في أن حوالي 160 مليون طفل حول العالم يعانون من الأمراض المرتبط بسوء التغذية مثل “التقزم”، وبناء عليه فإن هذه المبادرة وفي حال تسليط الضوء عليها بالشكل اللازم وفي حال مشاركة الدول فيها ستؤدي إلى الحفاظ على صحة الأطفال وبالتالي الحفالظ على الأجيال القادمة والتي تعد الأكثر تهديداً وتضرراً من قضية التغيرات المناخية.
آمال كبيرة
تأتي قمة كوب 27 في وقت عصيب يمر به العالم كله، سواء من الناحية الاقتصادية أو السياسية إضافة إلى بعض الأحداث الجامحة التي وقعت في كثير من الدول منها الفيضانات والانزلاقات الأرضية وحرائق الغابات، وبناء عليه هناك (الكلام للمهندس صابر عثمان) الكثير من الآمال المعقودة على هذه القمة التي تسمى قمة تنفيذ التعهدات.