أبو الهيجاء الحديدي أمير تنظيم القاعدة.. يظهر في فيديو
نشر تنظيم القاعدة في اليمن عبر الجناح الدعائي للتنظيم “الملاحم” إصدار مرئي جديد يهاجم فيه دول التحالف العربي و القوات الحكومية والمجلس الانتقالي والمقاومة الوطنية.
وفي الإصدار الذي حمل اسم ” سهام الحق ” حاول تنظيم القاعدة خلق انتصارات عسكرية وهمية بعد سلسلة الهزائم المتتالية آلتي تلقاها خلال الأشهر الماضية.
وتضمن الإصدار مقاطع سجلت لعناصر تنظيم القاعدة الذين نفذوا الهجوم على نقطة أمنية تابعة لقوات الحزام الامني في السادس من سبتمبر الماضي في منطقة احور بمحافظة أبين.
وكعادته لم يظهر التنظيم وجهه اغلب الذين ظهور في المقاطع المسجلة، فقط تم اظهار وجوه من قتلوا في تلك العملية ومنهم الدحداح العدني، وحمزة الحضرمي، ودجانة الصنعاني، سلطان اليافعي والتعزي حمزة.
تفاصيل حصرية
كما ظهر في تلك المقاطع القيادي في التنظيم وهو جالسٌ بجوار قرابة 28 من العناصر التنظيم، و يحرضهم على القتال وعلى تنفيذ العمليات.
وبحسب مصادر جهادية لـ”أخبار الآن” فإن القيادي الذي ظهر وهو يحرض العناصر هو أبو الهيجاء الحديدي ومنصبه أمير التنظيم في محافظتي أبين شبوة.
ودعى أمير التنظيم في أبين وشبوة ابو الهيجاء الحديدي، العناصر المتوجهة لتنفيذ العملية ان يخلصوا النية وأن يستحضروا نية الجهاد، موكداً انه يجب على المقاتل أن ينوي في كل عملية ينفذها محبًا لله.
وطالب القيادي في التنظيم العناصر ان تكون نيتهم في العملية تحرير الاسرى والأسيرات، وانقاذ المستضعفين من المسلمين في كل مكان، موكداً على ان تكون نيتهم الشهادة في سبيل الله.
فشل عسكري وانتصار إعلامي
بعد فشل هجماته العسكرية في محافظة أبين، يحاول التنظيم خلق انتصار إعلامي من خلال أظهر لقطات لتوديع المقاتلين الذين نفذوا تلك العملية، وتحركهم صوب النقطة التابعة للحزام الأمنية في منطقة احور، وهم قرابة عشرين عنصر من عناصر التنظيم، وهو العدد الذين نشرته “أخبار الآن” يوم تنفيذ العملية وفق معلومات حصرية حصلت عليها من مصادر خاصة.
كما أظهر الإصدار لقطات من الهجوم على النقطة، والاشتباكات التي حدثت عقب هجوم عناصر القاعدة، وكانت بالاسلحة الخفيفة والمتوسطة.
وادّعى التنظيم في الإصدار المرئي أن عناصره استطاعات السيطرة على موقع النقطة التي تمت مهاجمتها، وهو الأمر الذي لم يحدث، بل تكبد التنظيم ٧ قتلى وثلاثة جرحى، قبل يفر باقي عناصر الهجوم.
ومنذ سنوات لم يقم التنظيم بتصوير أي مشاهد سوى لجلسات التحريض قبل العملية او أثناء تنفيذ العملية.
ورغم أن تنظيم القاعدة لم ينفذ أي كمائن عسكرية أو هجمات عسكرية سوى تلك التي نفذها على النقطة العسكرية في منطقة أحور، إلا أنه حاول من خلال الإصدار انه صاحب القرار في تغير التكتيك العسكري وحوّل الهجمات إلى العبوات الناسفة.
ووفق مراقبين، فإن محاولة التنظيم في إظهار أنه صاحب قرار تحويل الهجمات إلى العبوات الناسفة، أمر بعيد عن الحقيقة وخسائره على الأرض وتقليص الجغرافية التي كان يحتلها، وانتشار القوات الحكومية، هو من أجبر التنظيم على تغير تكتيكه في تنفيذ هجماته.
واستعرض الإصدار لقطات من تفجير عبوات ناسفة استهدفت أطقم وآليات عسكرية تابعة للقوات المشتركة في محافظة أبين خلال الاسابيع الماضية، كما أظهر لقطات لعمليات قصف نفذها التنظيم بصاروخ موجه، وقذائف الهاون.
وفي الإصدار نشر مقتطفات من حديث سابق للقيادي في تنظيم القاعدة ومسؤول الدعوة في التنظيم ابو علي الديسي وهو يحرض شباب عدن وأبين على الانضمام إلى التنظيم.
و أشار الإصدار إلى أن المعركة مستمرة، وانها لم تنتهِ، ونوه التنظيم إلى أن هزيمته في محافظة أبين، ليست نهاية المعركة.