مجموعة فاغنر تبعث برسالة تهديد للبرلمان الأوروبي
على غرار أفلام المافيا والجاسوسية، أقدمت مجموعة فاغنر الروسية على تصرف تصعيدي في رسالة تهديدية لأوروبا، إذ أرسلت المجموعة مطرقة مُلطّخة بالدماء إلى البرلمان الأوروبي.
وبدأ انتشار القصة عبر مجموعات تابعة للفاغنر على تطبيق تليغرام، حيث أكدت بعض الحسابات أن يفغيني بريغوجين مدير مجموعة فاغنر والمعروف بلقب ”طبّاخ بوتين“، قرر إرسال المطرقة مع مبعوث خاص إلى البرلمان الأوروبي، ردًا على مطالبة نواب من مختلف الأحزاب في البرلمان الأوروبي بإدراج شركة فاغنر العسكرية الخاصة كمنظمة إرهابية.
وبعد ذلك، انتشر فيديو على موقع تويتر، يُظهِر المحامي إيغور إليسيف، وهو مستشار بريغوجين وأحد رجاله المقربين، وهو يُسلّم حقيبة ”آلة كمان“ إلى شخص ويفتح الحقيبة ليجد بداخلها مطرقة مُلطّّخة بالدماء تحمل شعار فاغنر.
ووفقًا لتغريدات عديدة على موقع تويتر، فإن مستلم الحقيبة هو أحد أعضاء البرلمان الأوروبي مرتبط بالمافيا، وسيقوم بتوصيل رسالة فاغنر إلى البرلمان.
ويحمل الفيديو عددًا من الرموز الواضحة من جانب فاغنر، حيث توضح النقوش المطرقة رسم شعار مجموعة المرتزقة الروسية، وبجواره 4 كلمات هي ”الدم – الشرف – الوطن – الشجاعة“.
🧵 Igor Eliseev is #Prigozhin's consigliere, lawyer for #WagnerPMC, and literal general director of a company named OOO "Consigliere." Identified by #Osechkin.
The recipient is also mafioso & member of the European Parliament. Video published to threaten the parliament body. pic.twitter.com/VCx5oaVbw9— Igor Sushko (@igorsushko) November 24, 2022
كما تحمل الحقيبة ذاتها دلالة واضحة، حيث يُفضّل أفراد فاغنر تعريف نفسهم بالموسيقيين، في إشارة إلى الابتكار والتجديد والتفنُّن في أساليب القتل والتعذيب.
أما المطرقة، فتحمل هي الأخرى رسالة واضحة للغاية، حيث تأتي كتذكير بالجريمة البشعة التي ارتكبتها مجموعة فاغنر بإعدام أحد أفراد المجموعة المنشقين.
وفي وقت سابق من نوفمبر الجاري، نشرت حسابات مقربة من مجموعة فاغنر الروسية مقطع فيديو يُظهر إعدام رجل بشكل وحشي، متهمًا بالفرار من الخدمة والاستسلام للجيش الأوكراني، قبل أن تتمكن المجموعة من استعادته.
وأظهر الفيديو الرجل الذي يدعى يفغيني نوزين، وهو يقول: ”أنا يفغيني أناتوليفيتش نوزين، مواليد 1967، ذهبت إلى الجبهة لأقاتل إلى جانب القوات الأوكرانية ضد روسيا“.
وبعد أن أنهى كلامه، وجّه عنصر من فاغنر ضربتين على رأس نوزين بمطرقة ثقيلة تسببتا بوفاته.
وأثار الفيديو استهجانًا عالميًا واسعًا، بينما حرصت مجموعة فاغنر على تذكير البرلمان الأوروبي بوحشيتها وجرائمها برسالة المطرقة المُلطّخة بالدماء.
وتعرف شركة فاغنر الروسية بجرائمها العديدة التي يقوم بها مرتزقتها في جميع أنحاء العالم. وقد نشطت هذه المجموعة على مدى السنوات الثماني الماضية بداية من سوريا وليبيا إلى أوكرانيا ومالي وعدد من الدول الإفريقية، واتُهمت مرارًا بارتكاب جرائم حرب وانتهاكات لحقوق الإنسان.
ويأتي فيديو المطرقة كدليل جديد أُضيف إلى براهين عديدة أثبتت أن الشركة الروسية التي يستخدمها الكرملين للقيام بالأعمال ”القذرة“ تنتهك المواثيق الدولية فيما يتعلق بحقوق الانسان، وهو ما يجعل الأصوات تتعالى لإدراج الأعمال التي تقوم بها برئاسة طباخ بوتين تحت طائلة جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.