تنظيم داعش يطلب البيعة لشخص دون الكشف عن هويته
- مقتل زعيم التنظيم أبي الحسن الهاشمي القرشي
- داعش يسمي أبو الحسين الحسيني القرشي زعيمًا جديدًا
دائمًا ما يُخفي تنظيم داعش الإرهابي الهوية الحقيقة حول الخليفة الجديد، ونظرًا لأنه لم يُعلن أبدًا الهوية الحقيقية لأميره السابق، فمن الصعب تحقيق أي شيء قوي، على وقع إعلانه خبر وفاة أبي الحسن الهاشمي القرشي.
ونحن في “أخبار الآن” وبحسب التقارير التي تم نشرها، فربما يعود إخفاء داعش لأحد أسراره الكبرى المتعلقة بمعلوماتٍ عن أعضائه وأنصاره، هو مقتل أحد كبار قادة داعش في مدينة جرابلس السورية خلال نوفمبر من العام 2021.
وإلى ذلك خلصت أبحاثنا إلى أن الرجل الذي قُتل في غارة جوية في جرابلس كان على الأرجح المتحدث باسم الجماعة آنذاك أبو حمزة القرشي الذي اختفى في نفس الوقت تقريبًا.
وتحدت “أخبار الآن” داعش مرارًا وتكرارًا للكشف عن سرهم الكبير. كانت حساسيتهم واضحة من الطريقة التي هاجم بها أنصار داعش تغطيتنا الإخبارية والتحليلية لمقتل أبو حمزة.
مع إعلان اليوم، لم يصرح داعش بما حدث لأبو حمزة القرشي، بل قام بدلاً من ذلك بتغطية واسعة النطاق لمواصلة إنكار الاحتمالات التي لا تناسب مصالحهم. ولكن هذا يقوض مصداقيتها في أعين مؤيديها.
بدون إظهار الهوية الحقيقية للزعيم ووجهه، يمكنهم المطالبة بأي شيء، وبالتالي فإن كل ما يقولونه سيظل موضع شك.
مقتل زعيم التنظيم أبي الحسن الهاشمي القرشي
وقبل ساعات، أعلن تنظيم داعش، عبر الناطق باسم التنظيم أبي عمر المهاجر، مقتل زعيم التنظيم أبي الحسن الهاشمي القرشي، الذي يعتبر الخليفة الثالث للتنظيم بعد أشهر قليلة على مبايعته.
وأضاف المهاجر في بيانه: “أن أبو الحسن قتل “عددا” من “أعدائه” في المعركة”.
وأعلن التنظيم في البيان الجديد، تعيين زعيم جديد للتنظيم، يدعى أبو الحسين الحسيني القرشي، داعياً لمبايعته.
ويمثل مقتل أبو الحسن الهاشمي القرشي ضربة جديدة للتنظيم بعد اغتيال زعيميه السابقين أبو بكر البغدادي وأبو إبراهيم الهاشمي القرشي.
Audio message ends at 9:44. Nothing much but call on supporters to remain steadfast & invoke the memory of Abu Musab Zarqawi. In the meantime, Daesh fanboys have started to post pledges to the new caliph. https://t.co/YqtZWR5maf pic.twitter.com/Rd2SJcxVa6
— Nihad Jariri (@NihadJariri) November 30, 2022
وقال المتحدث باسم التنظيم أبو عمر المهاجر في كلمة له بثها التنظيم على منصاته الرقمية، إن أبو الحسن الهاشمي القرشي “قُتل”، ولم يذكر مكان مقتله ولا زمانه.
وقال المتحدث في كلمته إن التنظيم بايع أبو الحسين الحسيني القرشي خليفةً لداعش، داعياً أنصاره إلى مبايعته في كل مكان.
ولم يشر المهاجر إلى هوية أبو الحسين الحسيني القرشي، لكنه قال إنه من “قدامى” مسلحي داعش.
لماذا يخفي داعش حقيقة ما حدث لمسؤول إعلامه أبو حمزة القرشي؟
أبو الحسين الحسيني القرشي.. الزعيم الجديد لداعش
واختار التنظيم زعيما جديدا له، يكنى بـ”أبو الحسين الحسيني القرشي“، قائلا إن أهل الحل والعقد (مجلس شورى التنظيم) اختاره بديلا لأبي الحسن الهاشمي.
ونشرت مؤسسة الفرقان التابعة لديوان الإعلام المركزي لتنظيم داعش كلمة صوتية للمتحدث باسم التنظيم “أبو عمر المهاجر” بعنوان: «فيقتلون ويقتلون»، قال فيها إن زعيم داعش (السابق) أبو الحسن الهاشمي قُتل في معركة مع أعداء التنظيم، بعد أن اشتبك معهم.
ولم يكشف المتحدث باسم تنظيم داعش عن مكان أو تفاصيل الاشتباك الذي قُتل فيه خليفة أو زعيم داعش السابق أبو الحسن الهاشمي.
As usual, IS doesn’t offer info about ID of its new new “caliph”, apart from giving his nom de guerre & saying he’s a veteran jihadist. Former leader, Abu al-Hasan, is 2nd IS caliph to be killed this year, and like his predecessor, Abu Ibrahim, before being seen or heard! https://t.co/tPTLhxHfSk
— Mina Al-Lami (@Minalami) November 30, 2022
بيان لتنظيم داعش حول كأس العالم 2022
وكان قد أصدر التنظيم بيانا هاجم فيه دولة قطر بمناسبة تنظيمها بطولة كأس العالم 2022، داعيًا لشن هجمات إرهابية في البلاد خلال الفترة الحالية، كما هاجم التنظيم غريمه التقليدي “تنظيم القاعدة” معتبرًا أنه “حركة منحرفة” حاولت استغلال المونديال لترويج نفسها عبر إطلاق بيانات تنتقد تنظيم الدوحة للبطولة الرياضية العالمية، بينما تجاهل داعش الحديث عن مصير أبو حمزة القرشي (المهاجر)، المتحدث السابق باسمه والذي قُتل في ظروف غامضة قبل أشهر، وذلك رغم مرور نحو 7 أشهر على كشف “أخبار الآن” خداع التنظيم لأنصاره في ما يتعلق بمصير “القرشي”.
وقال تنظيم داعش في افتتاحية العدد الأخير من صحيفته الرسمية “النبأ” (عدد 366) إن قطر ساهمت في ترويض الحركات المسلحة ونقلتها من الخنادق إلى الفنادق، وذلك في إشارة إلى رعاية الدوحة للمفاوضات التي تمت بين حركة طالبان الأفغانية والولايات المتحدة الأمريكية والتي أفضت إلى توقيع اتفاق الدوحة للسلام بينهما عام 2020.