داعش يواصل التعتيم على حقيقة ما حصل لمتحدثه السابق أبو حمزة القرشي
أقر تنظيم داعش بمقتل زعيمه السابق أبو الحسن الهاشمي القرشي في اشتباك مع مقاتلين سوريين محليين في مدينة جاسم بمحافظة درعا، جنوب غربي سوريا، لكنه واصل التعتيم على حقيقة ما حصل لمتحدثه السابق أبو حمزة القرشي (المهاجر) الذي قُتل في ظروف غامضة خلال وقت سابق دون أن يُعلن التنظيم حقيقة ما حصل له.
صورة توضيحية لمدينة درعا التي تم استهداف أبو الحسن الهاشمي فيها
واكتفى التنظيم بالإشارة إلى مقتل أبو حمزة القرشي (المهاجر) في كلمة صوتية نشرها التنظيم للمتحدث الحالي أبو عمر المهاجر، في مارس/ آذار الماضي، قائلًا إن خليفة داعش (الأسبق) أبو إبراهيم الهاشمي ونائبه أبو حمزة القرشي الذي شغل منصب المتحدث الإعلامي للتنظيم أيضًا قتلا خلال الأيام الماضية، موحيًا بذلك أن المتحدث السابق قُتل في نفس العملية العسكرية الأمريكية التي استهدفت زعيم التنظيم الأسبق في مدينة أطمة السورية على الحدود التركية خلال فبراير/ شباط الماضي.
ووفقًا لما نشرته “أخبار الآن” قبل نحو 7 أشهر فإن أبو حمزة القرشي (المهاجر) قُتل، على الأرجح، في غارة أمريكية على مدينة جرابلس السورية في نوفمبر/ تشرين الثاني 2021، لكن داعش خدع أنصاره وضللهم بشأن ما حصل له وظل يتكتم على الخبر إلى أن أعلنه في مارس 2022، محاولًا الإيحاء بأنه قُتل برفقة أبو إبراهيم الهاشمي، خليفة داعش الأسبق.
وعلى نفس الصعيد، نشرت صحيفة النبأ الأسبوعية الداعشية (عدد 367) نص الكلمة الصوتية للمتحدث الحالي باسم تنظيم داعش أبو عمر المهاجر، والصادرة في 30 نوفمبر الماضي، والتي أكد فيها مقتل خليفة التنظيم (السابق) أبو الحسن الهاشمي، معلنًا اختيار زعيم جديد للتنظيم هو أبو الحسين الحسيني القرشي.
وحتى الآن، لم يكشف التنظيم الإرهابي عن هوية الزعيم الجديد، في حين اكتفى المتحدث باسمه بتقديمه على أنه واحد من قدامى الجهاديين وابن من أبناء التنظيم، داعيًا عناصر وأنصار داعش لبيعته.
ونشرت وكالة أعماق الذراع الإخبارية للتنظيم ، على مدار اليومين الماضيين، صورًا لما قالت إنها بيعات عناصر التنظيم لـ”أبو الحسين الحسيني القرشي”، في مناطق العراق، وأفغانستان، وغرب إفريقيا، وأظهرت الصور عدد من المقاتلين وهم يؤدون يمين الولاء للزعيم الجديد الذي يبقى مجهول الهوية، حتى الآن.