طالبان تنفي إقامة زعماء القاعدة في أفغانستان
- مقتل الظواهري آخر زعماء القاعدة في كابول
- تخبط في تنظيم القاعدة يؤخر إعلان الزعيم الجديد
منذ عام 2001، تزعم طالبان باستمرار، أن تنظيم القاعدة ليس له وجود في أفغانستان. حتى بعد غارة الطائرات الأمريكية دون طيار في يوليو 2022 في كابول، والتي قتلت زعيم القاعدة أيمن الظواهري، إلا أن جماعة طالبان تواصل في مزاعمها.
أيمن الظواهري هو مجرد واحد من عشرات كبار قادة القاعدة والقادة العسكريين والنشطاء الذين قُتلوا أو أُسروا في عمليات مكافحة الإرهاب في أفغانستان منذ عام 2010.
وقد قامت مجلة Long War Journal التي تصدرها مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، بتجميع قائمة مفصلة وجدول زمني لأبرز القادة الذين قتلوا أو تم أسرهم. عبر تسع مقاطعات في أفغانستان.
وقُتل المئات من قادة ومقاتلي ونشطاء القاعدة الأقل رتبًا خلال عمليات في هذه الفترة الزمنية.
كما أوضحت المجلة بالتفصيل خلال العقد الماضي، وكما أكدت الملفات التي تم استردادها من مجمع أسامة بن لادن في أبوت آباد، باكستان في عام 2011، حافظت القاعدة منذ فترة طويلة على وجودها في أفغانستان.
مع دعوة قادة طالبان علنًا للمقاتلين الأجانب للانضمام إلى صفوفهم، وحزنهم علنًا على مقتل قادة القاعدة، وتفاخرهم بالتحالف مع القاعدة، يتواصل التهديد الذي يمثله الملاذ الآمن لأعضاء التنظيم في أفغانستان، والتي تسيطر عليها طالبان.
وأثار مقتل زعيم القاعدة أيمن الظواهري في تموز / يوليو السؤال الواضح حول خلفه، إلا أن الإجابة غائبة حتى الآن.
وفي مايو 2011، استغرق الأمر بضعة أيام فقط من تنظيم القاعدة للتعليق رسميًا على وفاة أسامة بن لادن، وحتى يونيو فقط، لتأكيد زعامة أيمن الظواهري للتنظيم.
وعندما قُتل أبو بكر البغدادي في عام 2019، حيث استغرق تنظيم داعش، أيامًا فقط لتأكيد وفاته وإعلان خليفته.
لكن على الرغم من إعلان الولايات المتحدة مقتل الظواهري في نهاية يوليو 2022، لم يعلن القاعدة من سيخلفه.
ولا يتوقع الخبراء والحكومات أن ينهار التنظيم تمامًا أو يتوقف عن استهداف الولايات المتحدة ومصالحها في الداخل أو الخارج.
وفي شهادة حديثة أمام لجنة مجلس الشيوخ الأمريكي للأمن الداخلي والشؤون الحكومية، أوضحت كريستين أبي زيد، مديرة المركز الوطني لمكافحة الإرهاب، تقييم مكتبها بأنه في حين تضاءلت قدرة القاعدة، فإن المنتسبين للتنظيم في شمال إفريقيا والصومال لا يزالون يشكلون تهديدات كبيرة.
ويعزز سلوك القاعدة خلال الأشهر الثلاثة الماضية هذا التقييم: من الصعب بشكل متزايد تصديق أن المجموعة يمكن أن تمارس نفس التهديد في ضوء نضوب قيادتها.