الشباب العربي يستنكر قرار طالبان بمنع الفتيات من التعليم
قوبل قرار جماعة طالبان بمنع الفتيات في أفغانستان من التعليم الجامعي رفضا دوليا سياسيا وشعبيا.
كاميرا أخبار الآن رصدت ردود أفعال الشباب في العراق وتونس.
حيث انتقد عدد من الطلاب في العراق القرار مؤكدين أن هذا لا يستهدف التعليم فحسب بل يستهدف دور المرأة الأفغانية بشكل عام. وهو محاولة لتهميش دور المرأة وتجهيل المجتمع.
وأكد الطلبة على ضرورة استمرار الاحتجاجات والاضرابات والمطالبات بالتراجع عن هذا القرار المجحف.
فمن جانبه قال الشاب مصطفى لطيف” تعتمد جماعة طالبان على حصر النساء في زاوية معينة لا يستطعن العيش كإنسان، وتستند الجماعة على حجج دينية غير صحيحة، حيث شرّع الدين أن تكون امرأة عاملة ومتعلّمة.”
وأضاف:”قرار طالبان قرار مجحف يتطلب تدخلا دوليا لانهاء انتهاكات طالبان لحقوق المرأة وحقوق الإنسان بصفة عامة”
وقالت هبة التميمي: “إن قرار طالبان تجاه المرأة الأفغانية قرار ظالم ولا يجوز أن تعامل المرأة بهذه الطريقة، ومن الغير المنصف منع الفتيات من التعليم وحرمانهن من أن يصبحن عنصرا فاعلا في المجتمع الأفغاني.”
ومن العراق إلى تونس حيث انتقد الطلبة التونسيون القرار بشدة، واعتبروه قرارا رجعيا ولا ينصف المرأة الأفغانية ولا يمثل المجتمع الأفغاني الذي يطمح للقطع مع الرجعية والنهوض بالبلاد التي ترزح تحت وطأة أزمة اقتصادية خانقة.
وقال أحمد الشاوش لأخبار الآن: ” قرار طالبان قرار صادم بالنسبة لنا، لأن أبسط الحقوق لأي انسان هو التعلّم والدراسة، وأن تتعلّم امرأة فأنت علّمت جيلا كاملا.
وأضاف:” على طالبان أن تفي بوعودها بالسماح للفتيات بالدراسة، وعلى الفتيات الصمود في وجه الجماعة المتطرفة والتمسك بحقوقهن وافتكاك كل حق وأهمها الحق في التعليم والعمل.
قررت جماعة طالبان، الثلاثاء، حظر التعليم الجامعي للنساء في أفغانستان إلى أجل غير مسمى، بحسب رسالة وجهتها وزارة التعليم العالي إلى جميع الجامعات الحكومية والخاصة.
وجاء في الرسالة الموقعة من وزير طالبان ندا محمد نديم: “أبلغكم جميعًا بتنفيذ الأمر المذكور بوقف تعليم الإناث حتى إشعار آخر”.
ونشر المتحدث باسم الوزارة حافظ ضياء الله الهاشمي الرسالة على تويتر.
ويأتي الحظر المفروض على التعليم العالي للنساء بعد أقل من ثلاثة أشهر من إجراء الآلاف منهنّ امتحانات القبول بالجامعة في أنحاء البلاد.