نيران فاغنر مصوّبة نحو سوليدار وباخموت.. وصمود أوكراني
المعارك التي تخوضها روسيا للسيطرة على سوليدار وباخموت في شرق أوكرانيا تعتبر بحسب الخبراء الأكثر دموية منذ بداية الحرب الروسية على أوكرانيا حيث تدور معارك عنيفة بين القوات الأوكرانية والروسية في سوليدار التي أعلنت مرتزقة فاغنر الروسية في وقت سابق سيطرتها عليها لكن بدورها نائبة وزير الدفاع الأوكراني أكدت أن هناك معارك عنيفة مستمرة في سوليدار وأن الروس حاولوا اختراق الدفاع الأوكراني والسيطرة على المدينة تماما لكن لم ينجحوا على حد قولها ولم يتضح لوسائل الاعلام فعلاً مدى سيطرة مليشيات فاغنر على المدينة فيما أكد الكرملين أهمية عدم التسرع في إعلان الانتصار في سوليدار، هذا الموضوع كان محور حلقة الجمعة من برنامج ستديو الآن.
في السياق قال الأكاديمي والدبلوماسي الأوكراني السابق فلاديمير شوماكوف: “هناك معارك عنيفة ودموية تجري الآن”.
وأضاف: “باخموت تحت السيطرة الأوكرانية حتى الآن”.
وأكد أن “روسيا تزعم بأنها احتلت سوليدار وخلال أيام ستأخذ السلطات القرار حول التراجع من هذه المنطقة”.
وواصل: “روسيا مستعدة أيضاً للهجوم في منطقة زابوريجيا”.
وأشار إلى أن “روسيا تواصل الحرب ولا تأبه بحفظ أرواح جنودها”.
بدوره أوضح الكاتب والباحث السياسي محمد العروقي أن “أي شبر من الأرض الأوكرانية يعتبر نقطة استراتيجية”.
وتابع: “منذ بدأت الحرب لم تصرح أوكرانيا بشيء أو وعدت به إلا ونفذته”.
ولفت إلى أن “دخول روسيا لسوليدار ليس نهاية الحرب وليست الهزيمة النهائية لأوكرانيا”.
وأضاف: “قد يدخل الروس إلى سوليدار وينسحبوا منها بعد فترة”.
وأكد على أنه “من سابع المستحيلات سيطرة الروس على باخموت حالياً قياساً بإمكانيات الجيش الروسي”.
وأفادت مصادر ميدانية أن الجيش الأوكراني يقوم بإرسال المزيد من الجنود إلى جبهة سوليدار، للقضاء على مقاتلي فاغنر، مضيفًا أن اشتباكات عنيفة جدًا تدور بين الجانبين.
كما أعلنت وزارة الدفاع الأوكرانية، أن الجيش الروسي يتكبد خسائر فادحة في العتاد والأرواح على ذلك المحور.
في المقابل، أفاد قائد وحدة القوات الخاصة “تروي”، فلاديمير نوفيكوف، أن القوات الروسية تجري عملية تمشيط لمدينة سوليدار ومحيطها. ومن المبكر الحديث عن عدد الجنود الأوكرانيين المحاصرين.
وأضاف “الجنود الأوكرانيون يختبئون في السراديب والمباني السكنية – فقط بعد إتمام عملية المسح بالكامل سيكون بالإمكان فرز القتلى والأسرى”.
ومن شأن سوليدار أن تصبح نقطة انطلاق في توجه موسكو للاستيلاء على منطقة دونباس الصناعية الشرقية بأكملها.
وفي وقت سابق، أفاد قائد القوات الخاصة “أخمات”، أبتي ألاودينوف، أن القوات الروسية بدأت في تمشيط سوليدار.