تنظيم داعش الإرهابي يتحدث عن أخطاء لعناصره.. وماذا قال حول طالبان؟
اعتبر تنظيم داعش أن الهزائم التي تلقاها والانتكاسات التي تعرض لها ترجع بالأساس لتقصير جنوده وأخطائهم، مضيفًا أن النهج والطريق الذي يتبعه التنظيم ليس سبب الهزائم وإنما خطايا أفراد التنظيم.
ونشرت صحيفة النبأ الداعشية (عدد 373) مقالًا مطولًا بعنوان: “ما أصابك فمن نفسك”، دعت فيه عناصر التنظيم إلى لوم أنفسهم على أخطائهم التي تراجع التنظيم بسببها، كما حثت جنود وأنصار داعش على الانخراط في المكاره لأنها الطريق الوحيد لانتصار التنظيم، على حد وصف الصحيفة.
وفي نفس السياق، ألمح التنظيم، ضمنيا، إلى حدوث حالات انشقاق في صفوفه إذ ذكرت افتتاحية العدد الجديد من صحيفة النبأ أن الصراع بينه وبين خصومه مستمر وأن هناك أفراد ينتقلون بين طرفي الصراع، بين الفينة والأخرى، على حد وصف الصحيفة.
وعلى صعيد متصل، قال تنظيم داعش إنه نجح في أحداث اختراق أمني كبير في قلب جماعة طالبان واستغل هذا الاختراق في تنفيذ الهجمات الإرهابية الأخيرة التي ضربت أفغانستان.
وذكر داعش أنه نفذ سلسلة من الهجمات على “المؤسسات السيادية” لحكومة جماعة طالبان الأفغانية، وأبرزها استهداف مقر وزارة الخارجية، خلال الأسبوع الماضي، وهو ما أسفر عن مقتل وإصابة عدد من الأفراد من بينهم دبلوماسيون تابعون للحركة، فضلًا عن استهداف مطار كابل العسكري، وكذلك اغتيال مسؤول أمني بارز في الحركة بولاية بدخشان (شمال شرق أفغانستان)، ومحاولة اغتيال السفير الباكستاني في كابل قبل عدة أسابيع.
وكانت تقارير سابقة صادرة عن لجنتي الجزاءات المعنية بملفي داعش والقاعدة، وطالبان في مجلس الأمن الدولي قد تحدثت عن وجود تعاون بين تنظيم داعش وشبكة حقاني التي تُعد المكون الأكثر تشددًا داخل جماعة طالبان.
وبحسب تقرير صادر في مايو/ آيار 2020، فإن هناك نوع من التعاون التكتيكي بين تنظيم داعش وشبكة حقاني، وهذا التعاون انصب على مجالات تقديم الدعم والمساعدة التقنية لخلايا داعش، علاوة على أن الهجمات بعض الهجمات التي شهدتها العاصمة الأفغانية نفذها أعضاء بشبكة حقاني وتبناها تنظيم داعش، وهو ما يعد دليلًا إضافيًا على الموائمات التي تتم بين الطرفين.
إلى ذلك، كشفت إحصائيات العمليات التي تنشرها صحيفة النبأ أن هجمات داعش تراجعت بمعدل 30.5 % خلال الأسبوع الماضي وذلك مقارنة بالأسبوع السابق له، إذ نفذت مفارز التنظيم 16 هجومًا في 6 مناطق أبرزها غرب إفريقيا وموزمبيق، مقابل 23 هجومًا في الأسبوع قبل الماضي في 7 مناطق.
ويُلاحظ أن هجمات التنظيم تراجعت في مناطق ادعى التنظيم أنه يُواصل التمدد فيها وعلى رأسها شبه جزيرة سيناء المصرية، والتي ادعى التنظيم في العدد السابق من صحيفة النبأ (372) أنه يتمدد خارجها، رغم أن هجمات التنظيم فيها تراجعت إلى مستوى غير مسبوق، فضلًا عن أنه فشل في شن هجمات جديدة خلال الأسبوع الماضي، وهو ما يكشف عن ضعف التنظيم وتراجعه.