“سفرجي بوتين”.. امتيازات يفغيني بريغوجين تضعه بمواجهة قادة الجيش في روسيا
في خطوة اعتبرت متأخرة نوعاً ما صنفت واشنطن مجموعة فاغنر الروسية الخاصة كمنظمة إجرامية دولية، وتوعدت بفرض عقوبات عليها قريباً، تضاف إلى عقوبات سابقة طالت الميليشيا التي أسسها يفغيني بريغوجين، والذي تحول اليوم إلى واحد من أقوى الشخصيات المقربة من الرئيس الروسي، وربما أقواها على الإطلاق، حيث تحول الرجل الذي قضى فترة طويلة في السجن نتيجة نشاطه الإجرامي، إلى واجهة عسكرية وإعلامية للكرملين، وهو ما يعكس تنامي نفوذه الذي صار يضاهي وزراء بارزين، فمرتزقته الذين يتم تجنيدهم من أخطر السجون الروسية بموافقة بوتين، باتوا اليوم يوازون في اهميتهم جيش روسيا وزعيمهم لم يخجل من انتقاد وزارة الدفاع في بلاده بسبب الأخطاء والخسائر، بل حتى نقلت مصادر عدة أن طباخ بوتين هو المسؤول عن التغيرات في القيادة العسكرية للمعركة خلال الفترة الماضية.
في هذا الصدد قال الكاتب والمحلل السياسي حازم الغبرا إن “هناك تأخر في إعلان فاغنر منظمة إجرامية دولية”.
وأضاف: “عناصر فاغنر ينشطون في دول ليس فيها قانون أساسا فمن الصعب أن تؤثر العقوبات في هذه الدول”.
وأردف: فاغنر منظمة إجرامية تهرب وتسرق بيوت الأوكرانيين وذهب السودانيين”.
كما أكد أن “فاغنر تقوم بأعمال خارج نطاق أي قانون دولي أو أعراف دولية”.
بدوره أوضح عضو حزب الباتريوت الأوكراني الدكتور رامي أبو شمسية أن “فاغنر تعمل ضمن الاستخبارات الروسية”.
وأضاف: “يتم تدريب عناصر فاغنر في المنشآت العسكرية الروسية وبالتالي هم جزء من الجيش الروسي”.
وتابع: “قرار تصنيف فاغنر كمجموعة إجرام دولية لن يؤثر كثيراً”.
ولفت إلى أن “فاغنر تفكر في تجنيد 2 مليون سجين”.
وشدد على أن “مرتزقة فاغنر سرقوا النفط الليبي”.
وأضاف: “مرتزقة فاغنر هم سجناء عاشوا في السجن فترة طويلة وأرسلوا إلى أوكرانيا للموت هناك”.
منذ ظهور مجموعة فاغنر الروسية في العام 2014، إبان استيلاء روسيا على شبه جزيرة القرم، وهي تعمل على إشعال الصراعات والنزاعات على نحوٍ ينتهك حقوق الإنسان في دولٍ عديدة.
ولهذا، صنفت الولايات المتحدة الأمريكية مؤخرًا مجموعة “فاغنر” الروسية كـ “منظمة إجرامية دولية” على خلفية نشاطها المزعزع لاستقرار وأمن كسوريا وليبيا ومالي ودولٍ أفريقية أخرى، فضلًا عن تنديد البيت الأبيض بانتهاكات فاغنر في أوكرانيا.
وإلى ذلك، من المقرر أن تفرض واشنطن عقوباتٍ إضافية الأسبوع المقبل، على مجموعة فاغنر العسكرية.