منشقون عن داعش يكشفون تفاصيل عن القيادي الأخطر في التنظيم
- عبد الرؤوف المهاجر.. تفاصيل جديدة عن أخطر قيادي عراقي يتحكم في داعش
- مفاجآت صادمة عن القيادي العراقي الذي يدير مجلس شورى داعش
كشف منشقون عن تنظيم داعش تفاصيل جديدة عن مجلس شورى داعش والمعروف بأهل الحل والعقد، وكذلك عن كواليس اختيار أبو الحسين الحسيني خليفةً للتنظيم بعد مقتل سلفه أبو الحسن الهاشمي في اشتباكات مع مقاتلين سوريين محليين في مدينة جاسم جنوبي غرب سوريا، منتصف أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وقالت قناة “فضح عُباد البغدادي والهاشمي”، والتي يديرها منشقون عن تنظيم داعش إن المتحكم الأول في التنظيم حاليا هو أبو سارة العراقي والذي يُعرف أيضًا بـ”عبد الرؤوف المهاجر” الذي يشغل منصب أمير إدارة الولايات البعيدة التي تتولى التنسيق والتواصل والعمل مع أفرع داعش الخارجية (خارج سوريا والعراق)، مضيفةً أنه لن يسمح بأن تنتقل قيادة داعش إلى غير العراقيين ولن يسمح بتولي “خليفة” غير عراقي إمارة التنظيم حتى لو اقتضى الأمر أن يبقى منصب الخليفة شاغرًا أو صوريًا لفترة.
وأشارت القناة إلى أن الأمراء العراقيين أو حجاجي داعش يؤمنون بأن الزعامة والرئاسة تنحصر فيهم دون غيرهم وأن أول شرط لمن يتم اختياره لإمارة التنظيم هو أن يكون عراقي، مبينةً أنه لا يوجد أدنى شك أن الخليفة الحالي للتنظيم والمدعو “أبو الحسين الحسيني القرشي” هو عراقي الجنسية.
وأوضحت قناة “فضح عُباد البغدادي والهاشمي” أن الشرط الثاني لاختيار خليفة داعش هو أن يتم انتقاءه واصطفاءه من قبل أبو سارة العراقي أو عبد الرؤوف المهاجر.
ولفتت القناة إلى أن تنظيم داعش اعترف بأن تنصيب أبو الحسين الحسيني جاء باختيار مجلس الشورى أو أهل الحل والعقد في داعش، ولم يكن بتوصية من سلفه أبو الحسن الهاشمي (نور كريم الراوي العراقي) الذي يُعرف باسمين حركيين آخرين هما عبد الرحمن العراقي وسيف بغداد.
وأعلن المتحدث باسم داعش أبو عمر المهاجر في كلمة صوتية نشرتها مؤسسة الفرقان للإنتاج الإعلامي التابعة لديوان الإعلام المركزي لتنظيم داعش، في 30 نوفمبر/ تشرين الثاني 2022، مقتل أبو الحسن الهاشمي واجتماع مجلس شورى داعش على تولية أبو الحسين الحسيني منصب الخليفة.
وفي نفس السياق، قالت قناة فضح عُباد البغدادي والهاشمي إن هناك العديد من الألغاز التي تُحيط بمجلس شورى داعش الذي لا يُعرف أعضاءه الحقيقيين، مضيفةً أن غالبية أعضاء مجلس الشورى قُتلوا أو أُسروا، خلال السنوات الماضية.
وذكرت القناة أن أعضاء مجلس شورى التنظيم كانوا في السابق، حجي حامد العراقي (سامي جاسم محمد الجبوري)، الذي اعتقلته الاستخبارات العراقية منتصف عام 2021 وأعلنت القبض عليه في نوفمبر من نفس العام، وحجي تيسير العراقي معتز نعمان عبد نايف نجم الجبوري، وهو والي العراق الأسبق لداعش وقتل في مايو/ آيار 2020، وحجي أبو زيد العراقي (إسماعيل علوان العيثاوي)، اعتقلته الاستخبارات العراقية في عملية مشتركة مع تركيا في فبراير/ شباط 2018، وأبو ياسر العيساوي، والي العراق السابق بداعش والذي قُتل في يناير/ كانون الثاني 2021، وماهر العقال، سوري الجنسية قُتل بضربة أمريكية في شمال سوريا في يوليو/ تموز 2022، وفايز العقال أمير اللجنة المفوضة الأسبق بداعش والذي قُتل في غارة أمريكية على مدينة الباب السورية في يونيو/ حزيران 2020.
وأردفت قناة “فضح عُباد البغدادي والهاشمي” أنه لم يتبق من قيادات داعش المعروفين سوى زياد جوهر عبد الله المكنى بـ”أبو الحارث العراقي”، وهو عضو باللجنة المفوضة للتنظيم، والذي اختفى عن الساحة منذ وقت طويل، وأبو سارة العراقي أو عبد الرؤوف المهاجر الذي يشغل منصب أمير مكتب إدارة الولايات البعيدة، ملمحةً إلى أن هذا يعني أن هناك احتمال شبه مؤكد بأن عبد الرؤوف المهاجر هو القيادي الوحيد الذي يتربع على عرش مجلس شورى التنظيم (أهل الحل والعقد) ويشغل عضوية كل المقاعد.
وتابعت القناة: حتى لو افترضنا جدلا أن هناك أشخاص آخرون يتولون عضوية مجلس الشورى بالتنظيم، فحتما جرى اختيارهم من قبل أبو سارة العراقي أو عبد الرؤوف المهاجر وبالتالي ستكون قرارتهم بما فيها اختيار خليفة داعش تابعة لاختيار “عبد الرؤوف المهاجر” الذي وصفته القناة بـ”صانع الملوك”.
وكانت “أخبار الآن” قد كشفت في سلسلتها الجديدة عن تنظيم “داعش”، والمعنونة بـ”فانية وتتدهور”، أن التنظيم خدع أتباعه وأنصاره بالأمراء الوهميين وأن المجموعة العراقية “حجاجي داعش” الذين ينحدر أغلبهم من خلفية بعثية، بمعنى أنهم خدموا في الجيش أو الاستخبارات أو غيرها من أجهزة نظام البعث العراقي المنحل، هم المتحكمين الحقيقيين في التنظيم والذين يديرونه بشكل كامل.
لمزيد من التفاصيل:
فانية وتتدهور.. الاستبداد والخيانة وانحلال السلفية إلى “البعثية”
خلافة الكذب والخيانة.. كيف خدع تنظيم داعش أنصاره بالأمراء الزائفين؟