القاعدة يدعو أنصاره لنصرة جماعة الشباب
دعا تنظيم القاعدة في إصدار جديد، الثلاثاء، أنصاره إلى الوقوف مع جماعة الشباب الصومالية، التي تتكبد هزائم متلاحقة خلال الفترة الأخيرة على يد القوات الصومالية والمقاتلين الموالين للحكومة.
وجاءت دعوة التنظيم من خلال بيان أصدره تحت عنوان” الحملة الصليبية على الصومال المسلمة”.
26 قتيل من الشباب
واقتحم مسلحون من جماعة الشباب الثلاثاء، منزل ضابط رفيع في الجيش الصومالي في مديرية عبد العزيز بالعاصمة مقديشو، وذلك بعد بعد استهدافه بتفجير انتحاري.
وسُمع أصوات طلقات نارية متبادلة بين القوات الأمنية والمهاجمين علي المبنى الذي يأوي أيضا مقاتلين من أصحاب الإزارات، أصيبوا في المعارك الجارية في إقليم هيران وسط البلاد.
ولم يعرف بشكل رسمي حتى الآن الخسائر التي تسبب بها الهجوم، الذي أعلنت جماعة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة مسؤوليتها عنه.
وكان قد أعلن الجيش الصومالي، مقتل 26 إرهابياً من جماعة الشباب بعملية أمنية جنوب البلاد.
خسائر متتالية
وتتوالى الهزائم والانتكاسات في صفوف جماعة الشباب، مع تقدم القوات الصومالية وتمكنها من صد وإحباط عدة هجمات خلال الفترة الماضية، في وقت خسرت فيه الجماعة منطقة هامة في أواخر يناير الماضي، كانت تعتبر معقلا لعناصرها، وتوفر منفذا بحريا لها.
وفي إطار هذه التطورات الميدانية تطرح تساؤلات جدية عن مستقبل هذه الجماعة، التي تأسست قبل نحو عشرين عاما، وتقاتل الحكومة منذ 2006، خاصة بعد تصريحات مسؤولين صوماليين بأن نجم جماعة الشباب بدأ بالأفول، وأن الهزائم العسكرية قد تؤدي إلى انقسامات وتصدعات داخلها.
تجاهل الظواهري وسيف العدل
وقبل يومين وفي الوقت الذي ينتظر فيه أنصار تنظيم القاعدة، الإعلان عن تنصيب “الأمير” الجديد، خاصة بعد التقارير الأممية، التي أشارت إلى قيادة سيف العدل للتنظيم، خلفا للزعيم المقتول أيمن الظواهري، أصدر التنظيم بيانًا جديدًا، لكنه لم يتضمن إي إشارة إلى الزعيم الجديد.
ويتجاهل تنظيم القاعدة -حتى الآن- إعلان مقتل زعيمه أيمن الظواهري، على الرغم من مرور ما يقرب من 7 أشهر على إعلان الولايات المتحدة مقتله بصاروخ في منزله بالعاصمة الأفغانية كابول.
واقتصر الإصدار الجديد على “تعزية”ضحايا الزلزال الذي ضرب تركيا، وسوريا في السادس من فبراير الجاري، وأسفر عن وقوع أكثر من 40 ألف قتيل، وعشرات الآلاف من المصابين.
وجاءت “تعزية”ضحايا الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا بعد مرور أسبوعين كاملين على وقوع الكارثة، ما يطرح تساؤلات عديدة بشأن انفصال التنظيم عن الواقع، وكم يستغرق من الوقت لكي يصدر بياناً يتعلق بحدث بهذا الحجم، يعزي من خلاله الضحايا ويدعو للتبرع لهم ودعمهم.