من هو أبو سارة العراقي الرجل الثاني في داعش؟
نقل حساب أنباء جاسم على التويتر والتلغرام أن طيران التحالف تمكن من قتل من قد يكون أرفع قيادي في داعش بعد ”الخليفة”. الحساب قال إن ”مصادر متطابقة“ أفادت له بقتل ”أمير الولايات البعيدة لدى داعش علي جاسم سلمان الجبوري“ في غارة جوية نفذها التحالف الأسبوع الماضي في شمال سوريا.
أمير الولايات البعيدة هو منصب مستحدث حلّ محل رئيس اللجنة المفوضة الذي يأتي بعد منصب ”الخليفة“ بحسب هيكل التنظيم التي كشف عنها الباحث العراقي هشام الهاشمي في ٢٠٢٠.
سننشر المزيد من التفاصيل لاحقاًhttps://t.co/u1uFdI98Tj
— أنباء جاسم (@anbajassim) March 2, 2023
فبراير إدلب
مساء يوم ٢٤ فبراير، وردت أنباء عن أن طيران التحالف قصف هدفاً على طريق قاح شمال إدلب من دون أن يتمكن الناشطون من تحديد هوية المستهدف بالرغم من أنهم نشروا صورة قالوا إنها لأحد القتيلين المستهدفين في الغارة. البعض قال إن القتيل هو أبو عبادة أو أبو عبيدة وإنه مهاجر عراقي. فيما قال آخرون إنه ينتمي إلى تنظيم القاعدة في الشام حراس الدين أو جماعة أنصار الدين. النشطاء ذكروا أيضاً أن هيئة تحرير الشام ضربت طوقاً أمنياً وإعلامياً على المنطقة فاعتقلت صحفيين حاولوا تغطية الحادث وطلبت منهم تسليم الصور التي التقطوها من المكان.
أبو سارة العراقي
بحسب قناة فضح عباد البغدادي والهاشمي المتخصصين في كشف خبايا داعش فإن علي جاسم سلمان رجع الجبوري يُعرف أيضاً بكنيات وألقاب منها عبدالرؤوف المهاجر وأبو سارة العراقي وعلي سوادي وكفوش. ينحدر من قرية السلمان في الشرقاط شمال بغداد. بحسب هذه القناة، عمل أبو سارة ”تحت إمرة والي صلاح الدين أبي ياسر العيساوي الذي شغل فيما بعد منصب والي العراق بعد مقتل حجي تيسير.
استنزاف واختراق
حساب أنباء جاسم نقل أيضاً أنه عمّت أوساط عناصر داعش حالة استياء بعد ما اعتبروه تعمداً من قيادة داعش التضليل والترويج لهوية رجل مهاجر قيادي في حراس الدين اسمه أبو عبادة العراقي؛ مذكراً بما حدث مع قتل المتحدث باسم التنظيم أبي حمزة المهاجر الذي أَعلن التنظيم عنه في فبراير ٢٠٢٢ بينما الرجل قُتل في جرابلس في نوفمبر ٢٠٢١.
منذ منتصف فبراير الماضي، كثف التحالف ضرباته ضد خلايا داعش فيما يُعرف بـ ”ولاية الشام.“ في ١٥ فبراير أعلنت القيادة المركزية للقوات الأمريكية (سينتكوم) أنها وبالتعاون مع قوات حليفة تمكنت من قتل مسؤول في داعش الشام اسمه إبراهيم القحطاني. ”كان يخطط لهجمات ضد المعتقلات حيث يحتجز آلاف المنتسبين لداعش“ بعد اندحار التنظيم في ٢٠١٩. وفي ١٨ فبراير، أعلنت أنها مع قوات سوريا الديمقراطية نفذت غارة في شرق سوريا اعتقلوا فيها شخصاً اسمه بتّار هو مسؤول في داعش الشام كان يخطط أيضاً لهجمات. قبل ذلك بيوم، أعلنت أنها قتلت حمزة الحمصي الذي وصفته بأنه مسؤول رفيع في داعش الشام. حساب على التكيتوك نعى الحمصي ونشر صورته. وعلمنا أن الرجل كان الإداري العام في ”ولاية الشام“ وكان يُعرف بكنية أبو النور الحمصي.
لكن صحفية النبأ الصادرة عن ديوان الإعلام المركزي في التنظيم في عددها ٣٧٩ الصادر يوم الخميس ٢٣ فبراير رأت أن تتحدث حصراً عن الحمصي فتنفي أن يكون الرجل قيادياً وتصفه بـ ”الجندي“ مكذبة البيان الأمريكي. فلماذا تفرد النبأ هذه الزاوية لنفي هوية الحمصي؟
حساب قناة فضح عباد البغدادي والهاشمي، رأى أن ثمة ”اختراقات عميقة“ في كيان التنظيم وجهازه الأمني بالنظر إلى هذه الاستهدافات الأخيرة. وقال: ”نكاد نجزم أن ما يقلق الأمراء هذه الأيام هو جاهزية المعتقلين للإدلاء بالاعترافات عن عملهم في التنظيم وعن امرائهم وتكليفاتهم.“
لكنهم توقفوا عند كلام النبأ وعلّقوا: ” ”ما لم ينتبه له كاتب مقال النبأ هو أن تكذيب الرواية الأمريكية حول هذه العملية تحديداً دون غيرها هو في حد ذاته تأكيد لكل الروايات التي نشرتها أمريكا حول هويات وحيثيات مقتل العديد من قادة التنظيم، ونذكر على سبيل المثال حجي تيسير والأخوين ماهر وفايز العقال مروراً بعبد الله قرداش وانتهاء بسيف بغداد. فلماذا تكذيب هذه والسكوت عن ما سلفها؟“