العنف الإلكتروني ضد النساء في المغرب.. تقرير رسمي يدق ناقوس الخطر
- العنف الإلكتروني هو من أخطر أنواع “العنف الممارس على النساء”
- يزداد خطر التعرض لهذا النوع من العنف بشكل أكبر عند نساء المدن في المغرب
- نسبة التعرض للعنف الإلكتروني ترتفع من 19 إلى 34% لدى الفتيات المتراوحة أعمارهن بين 15 و19 سنة
لم يعد العنف ضد النساء في المغرب يقتصر على الأماكن العامة والخاصة، بل تعدى ذلك إلى الفضاء الإلكتروني، وفق ما كشف عنه تقرير رسمي مغربي قال إن 1.5 مليون مغربية تعرضن ما بين 2020 و 2022 للعنف الإلكتروني.
وفي تقرير حديث بمناسبة اليوم العالمي للمرأة 8 مارس، قالت المندوبية السامية للتخطيط، وهي مؤسسة رسمية، إن العنف الإلكتروني بات يمثل 19 في المئة من مجموع أشكال العنف ضد النساء في المغرب.
وأضافت المندوبية إن ما يقرب من 1.5 مليون امرأة مغربية هن ضحايا للعنف الإلكتروني بواسطة الرسائل الإلكترونية أو المكالمات الهاتفية أو الرسائل النصية.
الناشطة، بشرى عبدو، تلفت إلى أن العنف الرقمي هو من أخطر أنواع “العنف الممارس على النساء”، مشيرة إلى أن أرقام المندوبية “واقعية”.
وتتابع الناشطة إن هذه الأرقام “تدق ناقوس الخطر للمسؤولين لمحاربة هذا النوع من العنف الذي يحمل تأثيرا نفسيا واجتماعيا واقتصاديا على النساء”.
وكشفت أن جمعيتها وضعت تطبيقا ضد العنف يمكن لأي ضحية أن تملأ استمارة إليكترونية من أجل توفير الدعم النفسي والقانوني لها.
وتقول المندوبية المغربية إن نسبة التعرض للعنف الإلكتروني ترتفع من 19 إلى 34% لدى الفتيات المتراوحة أعمارهن بين 15 و19 سنة، وإلى 28% لدى النساء المتراوحة أعمارهن بين 20 و24 سنة.
وبحسب الأرقام الرسمية يزداد خطر التعرض لهذا النوع من العنف بشكل أكبر عند نساء المدن في المغرب.
وتقول المندوبية في تقريرها إن هذا الشكل من العنف في 73% من الحالات يُرتَكب من طرف رجل غريب؛ بينما ترجع باقي حالات العنف الإلكتروني لأشخاص لهم علاقة بالضحية مثل الشريك، أو عضو من العائلة، أو زميل في العمل.
أما عن المعتدين عن النساء، فتقول الناشطة بشرى عبدو، إن الأمر لا يقتصر على المجهولين بل يشمل أيضا الأقارب.
انعكاسات جائحة “كوفيد-19” على الأسر
وكشف التقرير نتائج البحث حول انعكاسات جائحة “كوفيد-19” على وضعية الأسر الذي أنجزته المندوبية السامية للتخطيط عبر ثلاثة مراحل بين سنتي 2020 و2022
فأثناء فترة الحجر الصحي، بلغ متوسط الوقت المخصص لاستخدام الهواتف الذكية أو اللوحات الإلكترونية أو أجهزة الحاسوب، بغرض الاتصال والتواصل الاجتماعي والترفيه عبر الشبكات الاجتماعية، ساعة و40 دقيقة بالنسبة للأشخاص البالغة أعمارهم 15 سنة وأكثر.
وناهز متوسط الوقت ساعة و57 دقيقة لدى الرجال، وساعة و23 دقيقة لدى النساء، كما بلغ ساعتين ودقيقة واحدة في الوسط الحضري مقابل ساعة ودقيقة واحدة في الوسط القروي.