معاناة النازحين السوريين تتفاقم عقب الزلزال المدمّر
يعاني آلاف النازحين في مخيمات الإيواء من نقص الخدمات والمساعدات الإنسانية في شمال غرب سوريا.
أحد قاطني مراكز الإيواء الطارئ قال لأخبار الآن “قدمنا إلى المخيم منذ قرابة خمسة عشر يوماً، والوضع يزداد سوءًا يوما عن يوم.
مضيفاً “لا يوجد اهتمام بتاتاً، وأهم ما نحتاجه هو حمامات للنساء والأطفال”.
كما أشار في حديثه “هذا المركز بحاجة إلى كثير من الخدمات والتجهيزات، وهو غير قابل للسكن بالوقت الحالي، كذلك بحاجة إلى حمامات للنساء و الأطفال وتعبيد الطريق داخل المخيم قبل هطول المطر.
ولفت في حديثه “في حال هطول الأمطار قبل تعبيد الطريق فإنه سيصعب علينا الحركة بشكل كبير
مؤكداً أنه ما زال يوجد نقص بعدد الخيام ، فالعائلات بالمخيم تقطن مع بعضها البعض ، حيث أن كل ثلاثة عائلات أو أربعة تعيش في نفس الخيمة بسبب نقص الخيام.
وأشار إلى أن “بعض العائلات تقوم بشراء الخيام، أو تقوم بترميم خيام قديمة مهترئة ريثما يتم الاستجابة لهم وتقديم خيام جديدة تصلح للسكن، أضاف أيضا أن المخيم بحاجة إلى رعاية كاملة ودعمه بمشاريع خدمية وصحية.
نازح سوري أخر قال إن “المخيم وضعه سيء للغاية، بحاجة إلى عمال نظافة وخدمات النظافة، إضافة إلى وضع حل لنقص الخيام وغيرها من المشاكل ، وضرورة توفير خزانات مياه صالحة للشرب”.
في سياق متصل، اعتبرت “منظمة اللاجئين الدولية” أن الاستجابة الإنسانية في شمال غرب سوريا لا تزال “فاشلة وغير معقولة”.
وقالت المنظمة في بيان إنه “بعد مرور شهر من كارثة الزلزال المدمر، واقتراب الذكرى السنوية الثانية عشرة للحرب في سوريا، ما زال السوريون يواجهون مرحلة “أكثر قتامة”.
وأشارت إلى أن الآثار الثانوية للزلزال والاستجابة غير الكافية تماماً، تمنع التعافي من إحدى أسوأ كوارث المنطقة في التاريخ الحديث.
ولفت البيان إلى أن الموافقة على فتح معابر حدودية إضافية أمام عبور مساعدات الأمم المتحدة إلى شمال غربي سوريا “خطوة مرحب بها”، مستدركاً أن المعابر الإضافية لن تكون فعالة إلا إذا تم استخدامها بشكل صحيح.
ونوه إلى أن 20% من المساعدات الإنسانية وصلت شمال غربي سوريا من تركيا عبر المعابر الحدودية الإضافية، من أصل 557 شاحنة دخلت منذ 9 من الشهر الماضي، بينما عبرت بقية قوافل المساعدات من معبر “باب الهوى”.
وطالبت منظمة اللاجئين الدولية مجلس الأمن بعقد جلسة طارئة وإصدار قرار يدعو إلى وصول المساعدات الإنسانية دون قيود، ومنح تفويض شامل يتيح وصول المساعدات من تركيا إلى سوريا.