تعاون علني بين الحوثيين وتنظيم القاعدة
- أخبار الآن تكشف تفاصيل صفقة تبادل الأسرى بين الحوثيين وتنظيم القاعدة في اليمن
- قالت مصادر قبيلة في محافظة البيضاء لـ”أخبار الآن” إن ميليشيات الحوثي، كانت صاحبة المبادرة في طلب الصفقة.
لم تعد علاقة التنسيق والتخادم المتبادل بين الحوثيين وتنظيم القاعدة قابلة للاخفاء في ظل ما يقوم به الطرفان من نشاط علني ، بلغ ذروته العملية في الشهر الماضي حينما قرر الطرفان القيام بعملية تبادل للأسرى رسمية ومعلنة.
وخلال العام الماضي رفضت ميليشيات الحوثي إبداء أي مرونة في ملف تبادل الأسرى الذي تقوده الأمم المتحدة ما بينها وبين الحكومة الشرعية.
لكن الحوثيين في المقابل كانوا يسارعون لإبرام صفقة مع تنظيم القاعدة وفق معلومات حصلت عليها “أخبار الآن” من مصادر قبلية وأخرى جهادية وصحفية والتي طالبت بعدم كشف هويتها.
حاولت ميليشيات الحوثي التكتم على تفاصيل الصفقة التي تمت في فبراير الماضي، إلا أن تنظيم القاعدة أجبرها على الاعتراف بعد أن أفصح عنها في إعلامه الرسمي، ما دفع مسؤول ملف الأسرى في ميليشيات الحوثي إلى الإعتراف باجراء الصفقة.
تفاصيل الصفقة
وقالت مصادر قبيلة في محافظة البيضاء لـ”أخبار الآن” إن ميليشيات الحوثي، كانت صاحبة المبادرة في طلب الصفقة.
وأضافت المصادر أن المفاوضيين الحوثيين كانوا يسعون إلى إطلاق أحد قادتهم المحليين، والذي أسروه عناصر القاعدة في البيضاء.
وقد فوضت ميليشيات الحوثي، شيوخ قبائل محلين يمنيين كانت الأمم المتحدة قد دربتهم على تسير المفاوضات بين الأطرف اليمنية لعمليات مماثلة.
بإلاضافة إلى أحد قادة التنظيم المعتزلين والذي يقطن حاليا في مناطق سيطرة الحوثيين، للتواصل مع قادة التنظيم وعرض الصفقة عليهم.
من جانبها، لم تستغرق القيادة العامة للقاعدة في اليمن، وقتا طويلا من التفكير، حتى أبلغت الوسطاء موافقتها على أجراء الصفقة، لتبدأ المفاوضات على أساس الإفراج عن 16 من أعضاء القاعدة و19 من ميليشيات الحوثيين.
لكن وبحسب مصادر صحفية، فأن الخلافات دبت بين الجانبين و انتهت المفاوضات إلى الإفراج عن إثنين من عناصر القاعدة، مقابل ثلاثة من ميليشيات الحوثيين.
وهو ماحدث بالفعل فقد أفرجت ميليشيات الحوثي عن حسين محمد الحمقياني وكنتيه “موحد البيضاني” وهو مسؤول في اللجنة الطبية في التنظيم، بالإضافة إلى وليد المصعبي و كنتيه “القعقاع البيحاني” وهو أحد القادة الميدانيين في التنظيم، وكان هؤلاء العناصر محتجزين في سجن الأمن القومي بصنعاء.
بالمقابل أفرج تنظيم القاعدة عن ثلاثة من القادة في الصف الثاني في ميليشيا الحوثي وهم:
1. أحمد ناصر عيدوس الملقب بـ “كيان”.
2. فريد سالم مفتاح الملقب بـ “أبو دياب”.
3 – ماجد محمد السقاف، الملقب بأبي محمد.
في سياق متصل أشارت مصادر صحفية، إلى أن وسطاء الصفقة الأخيرة التي تمت بين ميليشيات الحوثي وتنظيم القاعدة، لهم تاريخ طويل في الوساطة بين الحوثيين والقاعدة منذ عام 2015.
وبحسب المصادر، فقد شارك الوسطاء في وقت سابق، في إطلاق سراح عناصر إرهابية خطرة شكلت تهديدًا للمدنيين -من الجانبين- وشاركوا في العديد من الجرائم بعد إطلاق سراحهم.
صفقات محتملة
مازال هناك العشرات من قادة وعناصر تنظيم القاعدة في سجون ميليشيات الحوثي، معظمهم تم القبض عليهم اثناء تواجدهم في مناطق خاضعة لسيطرة الميليشيات.
وأفاد مصدر أمني لـ”أخبار الآن” بأن أهم العناصر المتواجده الآن في قبضة ميليشيات الحوثي والذي يسعى التنظيم دائما للإفراج عنهم، هم عدد من القادة الحضارم وأهمهما أبو فاطمة و جمعان.
وبحسب المصدر الأمني، فإن هناك عدة قادة من التنظيم، قبض عليهم في العاصمة صنعاء، خلال الفتره الماضيه، ومنهم أبو علي الصنعاني، أبو محمد الصنعاني، بالإضافة إلى مجموعة من إعلامي التنظيم.
وأضاف المصدر الأمني، بأن هناك من هرب من مناطق سيطرة الحكومة اليمنية، إلى ميليشيات الحوثي، التي أودعتهم السجن، أبرزهم قياديين ميدانيين معتز العدني، ومعاوية التعزي بالإضافة إلى عشرات العناصر.