الصين تحدد أعداد الصائمين وعدد ساعات الصيام لأقلية الإيغور
أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن عن “تضامنه” مع أقلية الإيغور المُضطّهدة في الصين، وذلك في رسالة معايدة للمسلمين بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.
وينتهز الحزب الحاكم في الصين شهر رمضان الكريم، لمزيد من الضغط والتحكم بأقلية الإيغور، ولا يتوانى في استغلال أي مناسبة أو فرصة للتنكيل بالأقليات العرقية أو الدينية.
في الوقت الذي يُمثل رمضان شهر الرحمة والطمأنينة للمسلمين فهو يشكل معاناة شديدة للإيغور، إذ إنهم يتعرضون للازدراء والتنكيل، ويتم إجبارهم للخضوع للفكر الشيوعي الصيني، وما فاقم محنة الإيغور هو تدمير الحكومة الصينية للمساجد والكتب القرآنية وسعيها للقضاء على ثقافتهم ولغتهم.
ويعد الدين بأكمله وجميع جوانب الإسلام ممنوعة في الصين، وقد وصف الحزب الشيوعي ممارسات مثل الصوم والصلاة وارتداء الحجاب أو إطلاق اللحية بأنها أفعال “متطرفة دينيًا” عادة ما تؤدي للقبوع في السجن لفترات طويلة.
ويخضع الصيام في الصين لقانون “الكوتا”، وهو أن تحدد السلطات عدد الأشخاص المخولين للصيام وتحدد عدد ساعات الصوم، وتجبرهم على تسجيل بياناتهم لدى السلطات.
القوانين لا تقف عند هذا الحد، بل على الصائمين أن يخبروا الحكومة بأدق تفاصيل يومهم قبل إفطارهم.
حولت الصين رمضان إلى شهر من المعاناة لأقلية الإيغور، إذ تكثف الشرطة مراقبة المسلمين خلال صلاة الجمعة، والإفطار اليومي، وغيرها من الأنشطة الرمضانية المهمة.
في جميع أنحاء العالم، يعد الأذان دعوة تصدح إيذاناً بحلول موعد الصلاة ودعوة المسلمين للصلاة ومع ذلك، فإنَّ هذه الدعوات كانت غائبة منذ فترة طويلة عن حياة الإيغور حتى الصلوات بانفراد تتعرض للقمع، من خلال سياسة تسمى “أن نصبح أسرة” يُرسَل المسؤولون الحكوميون للبقاء في منازل الإيغور من أجل استئصال أي شيء لا يتوافق مع الحزب الشيوعي.
وتأتي رسالة التضامن التي وجّهها بايدن إلى الإيغور في وقت تشهد فيه العلاقات بين الولايات المتّحدة والصين توتّرات متزايدة.
وتتّهم الولايات المتّحدة الصين بارتكاب “إبادة جماعية” بحق أقليّة الإيغور المسلمة في إقليم شينجيانغ.
وتحدّث تقرير للأمم المتحدة عن “جرائم ضد الإنسانية” محتملة في شينجيانغ، مؤكداً وجود “أدلّة جديرة بالثقة” على أعمال تعذيب وعنف جنسي ضدّ الأقليّة المسلمة في هذا الإقليم.
وتتّهم دول غربية ومنظمات حقوقية عديدة بكين بأنّها تحتجز في “معسكرات اعتقال” ما لا يقلّ عن مليون شخص، معظمهم من الأويغور، وبأنها تخضع قسراً أفراداً من هذه الأقليّة الناطقة بالتركية لعمليات تعقيم وإجهاض وتفرض على آخرين “السخرة”.