إبراهيم المعن أحد أهم قياديي داعش في سوريا
قال منشقون عن تنظيم داعش إن الضربة التي نفذتها قوات تابعة للقيادة المركزية الأمريكية، في ساعة مبكرة من صباح الإثنين الماضي، أسفرت عن مقتل إبراهيم المعن، الأمني العام لولاية الشام التابعة للتنظيم، مضيفةً أن القيادي القتيل شغل أيضًا منصب النائب الأول لوالي الشام ويتولى عددًا من المهام الكبرى في التنظيم.
وكانت مصادر ميدانية ذكرت لـ”أخبار الآن”، في وقت سابق، أن عملية الإنزال الجوي التي أعلنت عنها القيادة المركزية الأمريكية، الأثنين الماضي، وشاركت فيها 5 مروحيات أمريكية أدت لمقتل إبراهيم المعن واسمه إبراهيم شيخ موسى، ويُلقب بـ”دلهم”، والذي ألقت القوات الأمريكية جثته في قرية الحجر الأسود القريبة من مكان الهجوم.
ولم يُشر بيان القيادة المركزية الأمريكية صراحةً إلى مقتل إبراهيم المعن/ إبراهيم شيخ محمود واكتفى بإعلان مقتل عبد الهادي محمود الحاج، الذي كان مسؤولًا عن التخطيط لهجمات إرهابية في الشرق الأوسط وأوروبا، قائلًا إن الهجوم نُفذ بناءً على معلومات استخبارية حصلت عليها القوات الأمريكية حول وجود خطة لدى تنظيم داعش لاختطاف مسؤولين أجانب خارج سوريا واستخدامهم من قبل التنظيم في عملية مساومة وضغط.
وأردفت القيادة المركزية الأمريكية أن الهجوم قُتل فيه 2 آخرين من عناصر تنظيم داعش، دون أن تذكر رتبتهم التنظيمية أو طبيعة الأدوار التي اضطلعوا بها في قيادة داعش.
ومن جهتها، قالت قناة “فضح عُباد البغدادي والهاشمي”، والتي يُديرها منشقون عن داعش، إن أشخاصًا على صلة وثيقة بالتنظيم أكدوا مقتل الأمني العام ولاية الشام إبراهيم المعن والذي عُرف أيضًا باسم عبد الهادي الشامي ولُقب بـ”دلهم”، مضيفةً أنه أحد كبار قادة ديوان الأمن العام، أهم دواوين التنظيم حاليا.
وبحسب القناة فإن إبراهيم المعن أو عبد الهادي الشامي، كما عُرف داخل التنظيم، شغل عدد من المناصب الهامة سابقًا منها نائب الأمني العام لولاية الشام عمر الفاروق، والذي شغل هذا المنصب في فترة تولي أبو بكر البغدادي ثم أبو إبراهيم القرشي/ حجي عبد الله قرداش لإمارة التنظيم.
وكان الأمني عمر الفاروق أحد القادة الذين انخرطوا في الخلاف بين تيارات داعش وأصدر أمرًا بمراقبة الشرعيين البارزين في التنظيم والتجسس عليهم قبيل انهيار خلافة داعش المكانية في مارس/ آذار 2019.
وأوضحت قناة “فضح عُباد البغدادي والهاشمي” أن إبراهيم المعن كان يتولى مسؤولية الملف الأمني (التحقيق)، والملف الاستخباراتي وملف التجنيد داخل ولاية الشام في نفس الوقت، معتبرةً أن مقتله يؤكد فشل ديوان الأمن العام في حماية أمنييه البارزين وحماية أمراء وقادة التنظيم الذين قتل عدد كبير منهم، مؤخرًا، على رأسهم أبو سارة العراقي/ عبد الرؤوف المهاجر أمير الإدارة العامة للولايات والتي عُرفت سابقًا بإدارة الولايات البعيدة، علاوة على خليفة التنظيم أبو الحسن الهاشمي الذي قُتل منتصف أكتوبر/ تشرين الثاني من العام الماضي.