النصيحة لم تكفي.. القحطاني يدعو لحل تنظيم القاعدة في رسالته الجديدة
في غضون أشهر معدودة من نشر أبو مارية القحطاني، القيادي البارز بهيئة تحرير الشام، رسالة النصيحة التي دعا فيها إلى فك الارتباط بين أفرع القاعدة والتنظيم المركزي بعد مقتل أيمن الظواهري وتولي سيف العدل، المقيم في إيران، إمارة التنظيم، جدد “القحطاني”، خلال الأيام الماضية، في رسالة جديدة، دعوته للمحسوبين على التنظيم لمراجعة علاقتهم به وقطع صلاتهم مع القاعدة التي يتحكم بها الحرس الثوري عن طريق سيف العدل، وفق تعبيره.
ونشر القحطاني، في 15 أغسطس/ آب 2022، رسالة النصيحة التي تضمنت دعوة لجماعة الإخوان بإجراء مراجعات شاملة، وكذلك دعا أفرع تنظيم القاعدة لحل التنظيم لسد الذريعة التي تستغلها الدول المعادية للتنظيم، مركزًا على تحريض الفرع اليمني للقاعدة على إنهاء صلاته معها ويتفرغوا لمواجهة جماعة الحوثي باعتبارها أحد أكبر أذرع إيران في المنطقة.
ووصف “القحطاني”، في رسالته الأولى، سيف العدل بأنه تسبب في إفساد ساحة الشام بتدخلاته، ودعا قاعدة اليمن لفك الارتباط بالتنظيم المركزي، مبينًا أن ذلك يعطيها الفرصة للتلاحم مع جماهير الشعب اليمني، ويقوي موقفها في مواجهة أذرع إيران في المنطقة أما الارتباط بالقاعدة في ظل وجود سيف العدل فيضعف موقفها لأن الأخير موجود في إيران تحت الأسر والإكراه.
وفي رسالته الأخيرة، الصادرة قبل يومين، لفت القيادي البارز بهيئة تحرير الشام إلى موقف سيف العدل من الساحة السورية وجدد اتهامه بأنه أفسدها بإنشاء تنظيم حراس الدين، فرع القاعدة السوري، متهمًا سيف العدل والتنظيم الأخير بـ”النفاق العملي”، وبأنه تحولوا أداة تعمل ضد الحركة الجهادية.
كما دعا أبو مارية القحطاني أفرع القاعدة جميعها، دون الاقتصار على الفرع اليمني، إلى فك الارتباط مع التنظيم، مُذكرًا بأن أمير القاعدة الفعلي (سيف العدل) يقيم في إيران تحت سلطة الحرس الثوري ولا يمكن أن يُصرح بكل ما يعتقده أو يدعو للإضرار بمصالح الإيرانيين، كما حرض على فتح جبهة قتال عالمية مع إيران التي قال إنها تحتل بلدانًا مختلفة.
ويبدو أن التململ والغضب المتزايد في تنظيم القاعدة وأفرعه، خلال الفترة الأخيرة، دفع “القحطاني” لتكرار الدعوة لإنهاء الصلة بين التنظيم والمجموعات المرتبطة به، لا سيما وأن هذه الدعوة تلقى قبولًا أكبر، حاليًا، مثبتةً أن سيف العدل أصبح سيف الانقسام وخنجر الانشقاق الذي زرع في قلب القيادة العامة للقاعدة، مفرقًا شمل التنظيم ومحققًا مصالح الحليف الإيراني الذي يتحالف مع القاعدة وعليه، وهو ما تتناوله القصة التالية:
فلم يكد الحديث عن تولي سيف العدل، محمد صلاح زيدان، منصب الأمير الفعلي لتنظيم القاعدة في الوقت الحالي دون إعلان رسمي من التنظيم يغيب عن الأنظار لبعض الوقت، حتى عادت دعوات الانشقاق عن التنظيم لتغرس “سيف الانقسام” مرة أخرى في قلب القاعدة الذي يعيش واحدة من أصعب الفترات في تاريخه مؤخرًا.
ومع إعلان تقرير لجنة الجزاءات التابعة لمجلس الأمن الدولي، في فبراير/ شباط 2023، أن سيف العدل أصبح الأمير الفعلي لتنظيم القاعدة ثم تأكيد وزارة الخارجية الأمريكية أن محمد صلاح زيدان، نائب أمير القاعدة (سابقًا) والمقيم في إيران، خلف أيمن الظواهري في منصبه، سرت دعوات الانشقاق في قلب القاعدة.
ودعا أبو مارية القحطاني، القيادي البارز بهيئة تحرير الشام، أفرع القاعدة لفك الارتباط عنه، حال تولي سيف العدل الإمارة، معتبرًا أن التنظيم صار دمية بيد الحرس الثوري يوظفها لخدمة مصالحة، كما جدد “القحطاني”، في رسالة جديدة صادرة عنه، قبل يومين، دعوته للانشقاق عن القاعدة والتركيز على مواجهة إيران التي تحتل عدد من البلدان المسلمة، وفق تعبيره.
وبدورهم، حاجج العديد من الكوادر الجهادية بأن وجود سيف العدل في إيران يطعن في شرعية توليه إمارة التنظيم كونه مقيمًا في بلد تعادي الحركة الجهادية المعولمة، علاوة على أن نص التعهد الذي قدمه أمراء وكوادر القاعدة ببيعة سيف العدل ضمن 3 نواب آخرين لأيمن الظواهري، حال مقتل الأخير، ينص على أن البيعة تنعقد حال وجد “سيف العدل” في خراسان (أفغانستان) أو أي من أفرع التنظيم الأخرى.
ويحظر الفقه الحركي الذي يتبناه تنظيم القاعدة أن يتولى الإمارة أي قيادي لا يحظى بالأهلية الكاملة والتي تعني من منظوره أن يكون حرًا طليقًا ومقيمًا- بمعنى أنه ليس أسير حقيقي أو معنوي كأن يكون تحت سلطة غيره- في مكان يتمكن من قيادة التنظيم فيه كأن يكون موجودًا بأي من أفرع التنظيم، وليس داخل إيران التي ينظر لها عموم الجهاديون بعين الريبة.
القحطاني يُثير الجدل مجددًا
وأتت دعوة أبو مارية القحطاني، والذي كان من كوادر تنظيم القاعدة في العراق ثم سوريا حتى انشقاقه عام 2014، لتثير الجدل الذي لم ينقطع داخل التنظيم والحركة الجهادية المعلومة بشكل عام، خصوصًا مع انفصال القيادة العامة للقاعدة عن الواقع واكتفائها بإصدار بيانات إعلامية متأخرة في مناسبات عدة، كان آخرها التهنئة بعيد الفطر بعد مرور نحو أسبوعين عليه.
وتسائل القيادي البارز بهيئة تحرير الشام عن كيفية إدارة سيف العدل لتنظيم القاعدة في حين أنه “أسير” داخل إيران، مضيفًا كيف له أن يتواصل مع أفرع القاعدة ويطلع على أسرار التنظيم ويُمسك بمقاليد الأمور ويأمر وينهي وحاله كما هو معلوم إذ يقبع تحت سلطة الحرس الثوري ولا يقدر على أن يُصرح بكل ما يعتقده أو يُعطي أوامر تضر مصالح الإيرانيين.
وبرر “القحطاني” موقفه بأنه يأتي بناءً على تأمل الواقع وكمحاولة منه لتدارك أخطاء تنظيم القاعدة في ظل قيادة سيف العدل له من داخل إيران، مع أن إيران تحتل بلدان مسلمة ، داعيًا التنظيم لتصحيح المسار وإعلان المواجهة مع طهران وفتح جبهة عالمية ضدها.
وحث أبو مارية القحطاني بقية أفرع القاعدة على “فك الارتباط” مع تنظيم القاعدة، كما سبق وفعلت جبهة النصرة (هيئة تحرير الشام حاليًا)، ومراجعة الصلات الموجودة معه في ظل سياسة سيف العدل وقيادة التنظيم الحالية.
أبعد من دعوات القحطاني.. ماذا يدور في قيادة القاعدة؟
وفي الحقيقة، فإن النصيحة بفك الارتباط أو الانشقاق عن القاعدة التي أطلقها أبو مارية القحطاني تتزامن مع صراع داخل القيادة العامة للقاعدة (قاعدة خراسان) حول إمارة سيف العدل، وهو الأمر الذي أعاق الإعلان الرسمي عن توليه قيادة التنظيم خلفًا لأيمن الظواهري.
ويتوجس الجهاديون المحسوبون على القاعدة من أن يؤدي وجود سيف العدل في إيران إلى الكشف عن شبكة الاتصالات ودائرة القيادة الخاصة بتنظيم القاعدة مما يؤدي إلى الإضرار بأفرع التنظيم الأخرى، فيما يُحاجج سيف العدل في رسائل نشرها عبر موقع “مافا الإيراني” ومؤسسة السحاب بأن وجوده في إيران ضرورة وأنه لن يُسمح لها بأن يُغادرها إلا إلى القبر، وفق تعبيره.
وبحسب أحمد راشد، القيادي الجهادي السابق والخبير في الحركات الإسلامية، فإن وجود سيف العدل في إيران بمثابة كنز حقيقي لها إذ تتمكن من خلاله من الإحاطة بكامل شبكة تنظيم القاعدة، مضيفًا أن طهران لن تسمح له بأن يُغادرها وهذا سيكون ذا تأثير سلبي كبير على قيادة التنظيم.
وأضاف “راشد” في تصريحات لـ”أخبار الآن” أن أيمن الظواهري، رأى- على عكس سيف العدل- أن إيران تحاول توظيف الحركة الجهادية لمصالحها ولذا آثر أن يعمل بعيدًا عن الخط الإيراني، مردفًا أن أمير القاعدة السابق انتقل من مصر إلى إيران أثناء انخراطه في تنظيم الجهاد قبل أن يُغادرها بسبب اكتشافه أن تريد أن تحول الجهاديين إلى “عملاء” لها، وفق تعبيره.
ومن جهته، قال مصدر وثيق الصلة بالقيادة العامة لتنظيم القاعدة، رفض نشر اسمه الحقيقي لاعتبارات خاصة، أن مسألة تولي سيف العدل إمارة القاعدة أثارت خلافًا كبيرًا داخل التنظيم لم يُحسم حتى الآن، مضيفًا أن هناك فريق داخل قيادة القاعدة يرفض تولي سيف العدل الإمارة في الوقت الحالي.
وأضاف المصدر، الذي أقام لفترة طويلة داخل إيران برفقة قيادات القاعدة، لـ”أخبار الآن” أن بعض كوادر القيادة العامة للقاعدة أرسلوا رسائل، منذ مقتل أيمن الظواهري، إلى أفرع القاعدة وعدد من القيادات الجهادية البارزة عبر قنوات الاتصال التي يستخدمها التنظيم بينوا فيها عدم حصول توافق على إمارة سيف العدل في ظل وجوده في إيران.وألمح المصدر إلى أن بعض هذه المراسلات تمت عبر طرق محدد على شبكة الإنترنت ولم تقتصر تلك الرسائل على المحسوبين على تنظيم القاعدة فحسب، بل وصلت إلى قيادات جهادية سابقة ممن يُنظر لهم بعين التقدير داخل أوساط تنظيم القاعدة، حسب تعبيره.
وذكر المصدر أن القادة المعارضين لتولي سيف العدل إمارة القاعدة اشترطوا أن يتواجد سيف العدل في أحد أفرع التنظيم- كالفرع اليمني مثلًا- حتى يعقدوا له البيعة، معللين رفضهم بأن البيعة لا تنعقد لمن هو في حكم الأسير من الناحية الشرعية، كما أن وجود سيف العدل داخل إيران من شأنه الإضرار بالقاعدة من الناحية العملياتية.
وعن احتمالية أن تُسيطر أو تتجسس إيران على شبكة اتصالات التنظيم بسبب وجود سيف العدل على أراضيها، قال المصدر إن الاستخبارات الإيرانية تحرص على الإحاطة بشبكة تنظيم القاعدة، كما أن لها حيل واسعة في هذا الأمر، وتلجأ أحيانًا إلى إعطاء مساحة حركة لقيادات القاعدة حتى تتمكن من الاستفادة منها وتلم بالتطورات في التنظيم وأفرعه.
واستشهد المصدر بما حصل سابقًا مع بعض قيادات تنظيم القاعدة، ومن بينهم أبو جهاد أو هارون المصري محمد خليل الحكايمة، الذين تركتهم الاستخبارات يتحركون بين المدن الإيرانية في حين أنها كانت تراقبهم وتجمع المعلومات عن أنشطة القاعدة بينما ظن هؤلاء القادة أنهم يتحركون بحرية أو أنهم ضللوا الاستخبارات الإيرانية.
“المقدسي” بين تأييد سيف العدل ومعارضته
وسبق أن عبر أبو محمد المقدسي، المنظر الجهادي البارز، في تدوينة سابقة له، عن رفضه للتقارير الدولية والأمريكية التي تتحدث عن تولي سيف العدل إمارة التنظيم، معتبرًا أن التنظيم لن يختار أميرًا إلا إن كان في خراسان أو اليمن ويستحيل اختيار أمير في إيران أو تحت سلطان أي حكومة
وانتقد “المقدسي” حديث بعض الجهاديين، في إشارة لأبي مارية القحطاني، عن تولي سيف العدل إمارة القاعدة وهو موجود في إيران، معتبرًا أنه من العجب بناء الجهاديين لتصوراتهم بناءً على هذه المعلومات الواردة في تقارير غربية.
ومع أن حديث أبو محمد المقدسي يُحسب في ظاهره على أنه تأييد لسيف العدل وقيادة القاعدة الحالية- والمنقسمة على ذاتها- إلا أنه يحمل في طياته إدانة للقاعدة أكثر مما يؤيد ويعزز مواقفها.
وتدين كلمات المنظر الجهادي البارز، بشكل صريح، سيف العدل وقيادة القاعدة، لا سيما وأن الأول تولى منصب نائب أمير تنظيم القاعدة والمستخلف على لجنة التنسيق والتواصل القيادي مع أفرعه في خارج خراسان- كالفرع السوري (حراس الدين) وغيره- وهو موجود في إيران، وهو ما أثبتته مراسلات عدة نشرها أنصار القاعدة، رغم أن “المقدسي” يعتبر شغل “سيف العدل” أي منصب قيادي وهو في إيران من المستحيلات، على حد تعبيره.
كما أن أبو محمد المقدسي بنى حكمه وتصوره على خطأ التقارير والمعلومات التي أوردتها التقارير الدولية، وهو ما سيضعه وأنصار الحركة الجهادية العالمية في حرج شديد حال أكد التنظيم، لاحقًا، بصورة رسمية تولي سيف العدل إمارة القاعدة.
بين القاعدة المركزي والأفرع الخارجية
ومن ناحية أخرى، تُهدد الدعوات المتكررة لفك الارتباط مع تنظيم القاعدة المركزي برزع حنجر الانشقاق داخل قلب التنظيم الواهن، لا سيما وأن العلاقة الحالية بين التنظيم وأفرعه ليست علاقة ارتباط عضوي حقيقية بل ارتباط ضمن إطار تنسيقي فقط، وهو ما اعترف به أميره السابق أيمن الظواهري.
ففي سلسلة رسائل مختصرة لأمة منتصرة والتي نشرتها مؤسسة السحاب، سابقًا، لأيمن الظواهري أوضح أمير القاعدة (السابق) أن القيادة العامة للقاعدة تربطها علاقة النصح والمشورة بالأفرع الأخرى، قائلًا: “ليس بيننا وبين إخواننا إلى علاقة النصح والمشورة”.
علاوة على أن التطورات التي مر بها تنظيم القاعدة المركزي، خلال العقدين الماضيين، أثرت على طبيعة علاقته بأفرعه المفترضة، فهذه العلاقة وجدت بالأساس عن طريق مجموعة من الكوادر الجهادية الذين شاركوا في الحرب الأفغانية الأولى أو انخرطوا لاحقًا في معسكرات القاعدة، وفي غضون السنوات الماضية، قُتل غالبية هؤلاء الجهاديين المخضرمين وهو ما أثر على قوة العلاقة بين التنظيم المركزي والأفرع الأخرى، بجانب أن هذه الأفرع تبنت إستراتيجيتها الخاصة التي تركز على تحقيق مصالحها المحلية دون النظر إلى إستراتيجية الجهاد العالمي المتبناة من القاعدة.
ومن جهته، اعتبر أحمد راشد، القيادي الجهادي السابق والخبير في الحركات الإسلامية، أن تنظيم القاعدة لم يكن يومًا تنظيمًا مركزيًا، مضيفًا أن رؤية أسامة بن لادن، مؤسس التنظيم، اعتمدت على تدريب مجموعات جهادية من دول مختلفة وتلقينها أيديولوجيا الجهاد العالمي بحيث تعمل كل منها بصورة مستقلة لخدمة مشروع التنظيم، بينما تكتفي قيادته بالتوجيهات العامة والنصح لتلك المجموعات دون أن يكون لها سيطرة مركزية عليها، مردفًا أن هذا هو الوضع الحالي للقاعدة.
إلى ذلك، ساهمت التطورات المذكورة وغيرها في ارتفاع أصوات من داخل أفرع القاعدة، أو من عناصر جهادية ارتبطت بالقاعدة سابقًا كأبي مارية القحطاني تحث على مراجعة العلاقة بين أفرع التنظيم وقيادته المركزية، فأبو عمر النهدي وعدد من القيادات البارزة بتنظيم القاعدة في اليمن آثروا الانشقاق رفضًا لسياسة التنظيم المركزي ووكلائه في الفرع اليمني، و”القحطاني” جدد دعوته لفك الارتباط بعد نصيحته السابقة لأفرع التنظيم بقطع صلاتها معه.
ومن اللافت أن تواتر هذه الدعوات، بجانب المتغيرات التي مرت بالقاعدة وأفرعه، جعلتها تحظى بقبول نسبي في أفرع القاعدة المختلفة، ففي اليمن انشقت مجموعة أبو عمر النهدي وغيرها، وفي سوريا اعتزلت العديد من المجموعات التابعة لتنظيم حراس الدين، فرع القاعدة السوري، أما في الصومال والساحل والصحراء فما زالت الجماعات المحسوبة على القاعدة تعمل لتحقيق أهدافها الذاتية دون أن تُبدي اهتمامًا حقيقيًا بإستراتيجية التنظيم المركزي.
وتؤكد كل تلك المعطيات أن قيادة سيف العدل لتنظيم القاعدة من داخل إيران، في المرحلة التي تلت مقتل أيمن الظواهري، ساهمت في تزايد الشقاق داخل قيادة التنظيم المركزية، كما فشلت في كسب ود وولاء الأفرع الخارجية المحسوبة على التنظيم، وزرعت “خنجر الانشقاق” في قلب القاعدة ومزقت أوصال التنظيم المشتت والذي أضحى صورة باهتة لما كان عليه قبل سنوات.