لاجئو السودان يحتمون بدول الجوار هربًا من الحرب

منذ اندلاع الحرب في السودان في منتصف أبريل الماضي، دفعت المواجهات العسكرية بمئات الآلاف من السودانيين إلى النزوح، واللجوء إلى الدول المجاورة، أملًا في حماية أنفسهم من نيران الحرب والرصاص، والصراع المتوصل بين الجيش وقوات الدعم السريع.

ومن بين الدول المجاورة التي لجأ إليها الكثير من السودانيين هي تشاد، والتي رُغم معاناتها من أزمة اقتصادية وضائقة مالية كبير، إلا أنها استقبلت السودانيين في مُخيماتٍ شاسعة.

نقص حاد في الغذاء

وفي مدينة أدري بتشاد – التي تُكافح من نقصٍ حاد في الغذاء للعام الرابع على التوالي – تحدث الكثير من السودانيين عن أوضاعهم.

وقالت اللاجئة صديقة عبدالكريم: “انعدام الأمن بسبب الاشتباكات في السودان دفعنا للنزوح وعدم البقاء هناك، وقمنا بعبور الحدود لحماية أطفالنا وعائلاتنا بالكامل”.

بعد فرارهم من الحرب.. سودانيون: "تركنا ديارنا لحماية أطفالنا"

وأضافت: “في تشاد رحب بنا التشاديون ووضعونا في منازلهم، كما تقاسموا الطعام معنا وكل وسائل الراحة”، ولفتت: “لا نفتقر إلى أي شئ، لكننا نأمل في أن يستقر الوضع في بلدنا حتى نمكن من العودة مُجددًا”.

ارتفاع أسعار السلع

وبسبب هذه الأزمة، بات نحو 2.3 مليون شخص في تشاد بحاجة ماسة إلى المساعدات الغذائية.

وأشارت مصادر لـ “رويترز” إلى أن أسعار السلع شهدت ارتفاعًا كبيرًا مع استقبال تشاد لأعدادٍ كبيرة من اللاجئين السودانيين.

وقال المواطن التشادي يعقوب محمد عبدالكريم: “لاحظنا أن اللاجئين بدئوا يعبور الحدود بحثًا عن ملاذٍ هنا في تشاد، إذ أدركوا أن سلطاتهم لا تستطيع ضمان سلامتهم، ورحبنا بهم في منازلنا”. وأشار أيضًا: “البعض أقام في مخيمات”.

بعد فرارهم من الحرب.. سودانيون: "تركنا ديارنا لحماية أطفالنا"

وقد فّر إلى تشاد نحو 90 ألف شخص منذ اندلاع القتال في السودان في الـ 15 من أبريل الماضي، وهو ما يُشكل عبئًا على واحدة من أفقر دول العالم.

وفي هذا السياق، قال تاجر السلع العامة، آدم عمر آدم، إن: “سعر كيلو دقيق الحبوب كان يتراوح بين 600 و700 فرنك سويسري، أما الآن فهو يُكلف ما بين 1000 و1100.