من عمان إلى إفريقيا.. قائد القوات البحرية باليمن يكشف مسارات تهريب المخدرات
- مسيبع: نحو 50 ميل عرض البوابات التي يدخل منها المخدرات في الشريط الحدودي بيننا وبين عمان وهذا يجب أن يُغلق
تهريب المخدرات أصبح آفة كبيرة يواجهها اليمن بشكل مستمر، بحسب قائد القوات البحرية بمحافظة المهرة اليمنية العميد الركن سعيد سالم مسيبع، الذي يكشف في مقابلة خاصة لـ”أخبار الآن” عن مسارات تهريب المخدرات والأسلحة من إيران، عبر عمان واليمن، ومن ثم إفريقيا، وكيف يواجه اليمن الأزمة.
وقال العميد الركن سعيد سالم مسيبع متحدثا عن حوادث التهريب إن مثل هذه الأعمال تُريد مننا المواجهة. ويجب أن نواجهها بإمكانياتنا. مضيفا تهريب المخدرات والأسلحة أصبح متزايد بشكلٍ كبير، إذ بات بشكل أسبوعي، ويصل إلى 2 – 3 مرات أسبوعيًا.
الحدود اليمنية العمانية المائية، كذلك تُعد أكثر مكان يتم ضبط فيه المُهربين، بحسب العميد الركن سعيد سالم مسيبع قبل أن يقوموا بتسليم ما يُهربونه إلى دولٍ أخرى.
“آخر الأشياء التي تم ضبطها أثناء محاولات تهريبها كانت الكريستال والحشيش والسلاح” يقول العميد الركن مسيبع: “ضبطنا أسلحة مع عمليات مشتركة مع السعودية وبريطانيا والولايات المتحدة، وأعتقد السلاح والحشيش أكثر الأشياء التي تقترب من الساحل اليمني”.
وأضاف مسيبع: “في الأيام المقبلة نعمل على تغيير سياستنا للوصول إلى أفضل وسيلة بهدف ردع مثل هؤلاء المهربين”.
الموردون إيرانيون.. والمستوردين يمنيين أو أفارقة ويمروا جميعهم عبر بوابة المهرة، يقول مسيبع، ويضيف: “هناك سفينة مؤخرًا قامت بتوزيع المواد المهربة إلى الصومال. كما يتم إيصال المواد المهربة إلى حدود شبوة”.
الشحنات البحرية، تمر عبر زوارق صغيرة. ومباشرة تصل إلى الساحل الغربي، ويتم القبض عليها هناك. من قبل خفر السواحل، وهو ما يزيد من تحديات السلطات المحلية من أجل وقف مثل هذه الأعمال بحسب مسيبع.
وقال مسبيع لأخبار الآن إنه على الحكومة أن تقوم بواجبها في محاربة المهربين ومنع وصولها إلى حضرموت وشبوة.
وشدد مسيبع على أن هناك عمليات تهريب تتم من خلال الحدود العمانية لكن الحدود المائية تشهد عمليات تهريب بشكلٍ أكبر. وأضاف نحو 50 ميل عرض البوابات التي يدخلون منها، في الشريط الحدودي بيننا وبين عمان وهذا يجب أن يُغلق.
وأضاف: 50 ميل من نقطة حوف بمحاذاة الحدود اليمنية، هذا عرض منطقة التمويل و50 ميل كثيرة مقارنة بالإمكانيات الضئيلة التي نملكها… فهذا يستهلك الكثير من الوقود وعلينا تغيير سياستنا وطريقة عملنا..
واستكمل، هناك مناطق تهريب أخرى، لكن في أيام الحرب كانت عمليات التهريب توجه إلى اليمن بشكل أكبر بهدف دعم ميليشيا الحوثي.
مواجهة عمليات التهريب، يجب أن تتم تحديدًا من قبل خفر السواحل كونهم يملكون إمكانيات أكبر من أي قوة أخرى، وهو الذراع القانوني بالنسبة لمحاربة التهريب داخل السواحل اليمنية وقاموا بهذا الواجب ويُشكروا عليه، بحسب ما يقوله مسيبع.
وأضاف هناك آلاف من شحنات الحشيش والكريستال التي دخلت إلى شبوة بالإضافة إلى الكوكايين. وهناك بلاغات تقدم لكن من دون جدوى في الكثير من الأحيان، بسبب انخفاض الإمكانيات، وارتفاع سعر الوقود في العالم الذي يُعطل عمليات تعقب المهربين.