زعيم القاعدة سيف العدل يتنقل بين أفغانستان وإيران
بحسب أحدث تقرير من الأمم المتحدة منذ أغسطس من العام ٢٠٢١، فأن كبار قادة تنظيم القاعدة مثل محمد أباطاي “المعروف باسم عبد الرحمن المغربي” سافروا بين أفغانستان وإيران.
وأفادت إحدى الدول الأعضاء في مجلس الأمن أن الزعيم الفعلي لتنظيم القاعدة محمد صلاح الدين عبد الحليم زيدان (المعروف باسم سيف العدل) سافر من مقر إقامته في إيران إلى أفغانستان، إلا أن التقرير أشار إلى أن هناك معلومات على عودة العدل إلى إيران في نوفمبر 2022. في حين أعربت دولة أخري في مجلس الأمن عن اعتقادها بأنه لازال موجودا في أفغانستان.
NEW: Growth estimates for #alQaida, #ISIS–#Khorasan in a new @UN report on #Afghanistan "do not align…in a number of areas" w/US intelligence, a US official tells @VOANews https://t.co/kPI2Gw0gEV pic.twitter.com/Lq1NAKinxt
— Jeff Seldin (@jseldin) June 14, 2023
وكشف التقرير العلاقة بين طالبان والقاعدة مازالت وثيقة وتكافلية، حيث ينظر تنظيم القاعدة إلى أفغانستان التي تديرها طالبان ملاذا آمنا.
ولا يزال تنظيم القاعدة يهدف إلى تعزيز مكانته في أفغانستان ويتفاعل مع طالبان ويدعم النظام ويحمي كبار شخصيات طالبان.
وأشار التقرير الأممي، أن تنظيم القاعدة يحافظ على مستوى منخفض، مع التركيز على استخدام البلاد كمركز أيديولوجي ولوجستي لتعبئة وتجنيد مقاتلين جدد مع إعادة بناء قدرتها على العمليات الخارجية سرا.
وتسعى القاعدة إلى زيادة قدرتها على توجيه فروعها والتسلل إلى أعضائها إلى صفوف طالبان.
وقال التقرير نقلاً عن أحد المصادر، أن نشاط القاعدة داخل أفغانستان تشرف عليها وتراقبها الإدارة 12 التابعة للمديرية العامة للاستخبارات التابعة لحركة طالبان التي تراقب أيضا وجود وأنشطة جميع المقاتلين الأجانب.
وبحسب التقرير الأممي، فقد ظلت أعداد الأعضاء الأساسيين في تنظيم القاعدة في أفغانستان مستقرة عند 30 إلى 60 عضواً، تضم بشكل رئيسي كبار الشخصيات الموجودة في كابول وقندهار وهلمند وكونار.
وأشار التقرير أنه يقدر عدد جميع مقاتلي القاعدة في أفغانستان بنحو 400 مقاتل، ليصل عددهم إلى 2000 مع أفراد الأسرة والداعمين، و 9 مقاتلين يعملون في الجنوب (مقاطعات هلمند وزبل وقندهار)، والمركز (غزني وكابول وباروان) والشرق (كونار وننكرهار ونريستان).
وأوضح التقرير، أن أعضاء القاعدة كانت تحاول تقليل رؤيتها وتقليل الاتصالات، في الوقت الذي أنشأ التنظيم معسكرات تدريب جديدة في بادغيس وهلمند ونانغارهار ونوريستان وزابول، مع منازل آمنة في فرح وهلمند وهيرات وكابول.
ويشير التقرير أن إحدى الدول الأعضاء أبلغت عن وصول 20 إلى 25 مقاتلا أجنبياً عربياً إلى كونار ونوريستان، حيث ذكر أن موقع المخيم مخصص خصيصاً لتدريب الانتحاريين، برفقة جهاز إعلامي جديد للقاعدة يجري إنشاؤه في هرات.
قيمت دولة عضو أخرى إصدار أبو إخلاص المصري لعام 2021 من قبل طالبان باعتباره العامل الميسر لإعادة تنشيط وحدة كتيبة عمر فاروق في مقاطعة كونار.
كما ذكرت أن نائب قائد الوحدة هو أبو حمزة القحطاني وأربعة نشطاء مثل الشيخ عبد الحكيم المصري وزيتال الحجازي وأبو بصير وأبو يوسف (المعروف باسم طلحة السعودي). كان هذا مهما من الناحية التشغيلية. كما أبلغت إحدى الدول الأعضاء عن تدريب موظفي TTP في مخيمات القاعدة.
وبحسب التقرير الأممي فقد تلقى أعضاء تنظيم القاعدة تعيينات وأدوار استشارية في الهياكل الأمنية والإدارية لحركة لطالبان.
وأكد أن طالبان زودت تنظيم القاعدة “بمدفوعات الرفاهية” الشهرية، مع تصفية أجزاء من تلك المدفوعات إلى مقاتلي الجماعات التابعة للقاعدة.
وقد كان أحد مديري التدريب في وزارة دفاع طالبان عضوا في تنظيم القاعدة، في حين استند التدريب إلى أدلة القاعدة، التي كانت تستخدم علنا في مرافق الوزارة.
ينتمي حاكمان إقليميان لإدارة طالبان إلى تنظيم القاعدة: قاري إحسان الله باريال (غير مدرج)، الحاكم الحالي لكابيسا والحاكم السابق لكابول؛ وحافظ محمد آغا حكيم (غير مدرج)، حاكم نورستان. تاجمير جواد (غير مدرج)، وآخر مرتبط بتنظيم القاعدة، هو نائب مدير المديرية العامة للاستخبارات.
وخلال العام الماضي، واصلت وزارة الداخلية بحكومة طالبان توزيع جوازات السفر الأفغانية و(بطاقات الهوية الوطنية) على أعضاء القاعدة الذين لديهم أدوار استشارية في المدن الأفغانية الرئيسية.
وقال التقرير الصادر عن الأمم المتحدة، أن الاتصالات المباشرة بين الفروع الإقليمية والمقرات التابعة للقاعدة اصبحت أضعف، مع اتجاه ملحوظ نحو صنع القرار المستقل والعمليات المستقلة.
وكشف التقرير أن الدول الأعضاء أشارت، إلى أنه وعلى المدى المتوسط إلى الطويل، سيتم تعزيز تنظيم القاعدة من خلال زيادة عدم الاستقرار داخل أفغانستان.
وفي حالة استقرار أفغانستان، قد يفكر قادة القاعدة في الانتقال إلى مسارح عملياتية أخرى.