إسلام وسلمى لـ”أخبار الآن”: “فرحتنا بالنجاح في الباكالوريا أكبر من الوصف”
- تحظى شهادة الباكالوريا (الثانوية العامة) باهتمام كبير لدى التونسيين
- يزين اليوم الفرح وتعم الزغاريد أغلب البيوت في تونس
تعيش تونس اليوم على وقع صدور نتائج مناظرة الباكالوريا، هذه المناظرة الوطنية التي تمثل حدثا اجتماعيا فارقا في العائلات التونسية، ويزين اليوم الفرح وتعم الزغاريد أغلب البيوت في تونس.
وتحظى شهادة الباكالوريا (الثانوية العامة) باهتمام كبير لدى التونسيين، ويعدّ نجاح التلاميذ من أولويات البيوت، كما تتسابق الأسر من أجل بذل مجهودات “جبارة” في مساعدة أبنائها وتحقيق فرحة النجاح المنشودة في نهاية الموسم الدراسي.
هذا وكانت “أخبار الآن” مواكبة للحظات الأولى التي صدرت فيها النتائج الدراسية المتميزة لتوأم تونسي.
إسلام وسلمى محجوب شقيقتان، يجمعهما نفس الدم وتدرسان بنفس المدرسة في ذات الاختصاص ويملؤهما نفس الحماس والطموح والتوق لمستقبل مشرق.
كان الهدوء والتوتر مسيطرا على المنزل قبل لحظات من صدور النتيجة لينطلق صوت خافت من هاتف التوأم ينذر بوصول رسالة النتائج لتخترق أصوات الزغاريد الهدوء، منذرة بنجاح الفتاتين بتميز وبمعدل حسن.
وعايشت “أخبار الآن” مع هذه العائلة التونسية لحظات مميزة من السعادة إذ غنى الجميع بصوت واحد عدد من الأغاني الاحتفالية كـ”الناجح يرفع إيده” و”حياة قلبي وأفراحه” لعبدالحليم حافظ.
وفي أول تصريح لسلمى أكدت لـ”أخبار الآن”: “أنا سعيدة جدا.. فرحي لا يوصف، أعيش نوعا مختلفا من السعادة لم أعرف له مثيلا في حياتي.” مشيرة إلى أن فرحها الأكبر يكمن في نجاح أختها لأن النجاح دونها سيفقد قيمته وطعمه.
كما عبّرت إسلام عن مخاوفها السابقة من نجاح واحدة منهما ورسوب الأخرى، لأن النجاح سيكون مبتورا خاصة وأنهما كانتا لا تتفارقان وتراجعان الامتحانات معا حتى أن نتائجهما خلال السنة الدراسية كانتا متقاربتان بشكل كبير.
وتابعت: “هذا الفرح الكبير بالنجاح، جعل مني إنسانة مختلفة، الحزن والتوتر السابق كله رحل مع صدور النتيجة وحل محله الأمل والتحدي والقوة”.
وإسلام هي فتاة موهوبة، مولعة بالتمثيل الصوتي أو ما يعرف بالدوبلاج وتستطيع أن تقلد عددا كبيرا من الأصوات الكرتونية، مؤكدة أنها تريد بعد الثانوية العامة التركيز على موهبتها وتنوي التخصص بعد الباكالوريا في مجال يفتح آفاق أوسع لها ويمكنها من العمل على شغفها بشكل أفضل وتتمنى أن تعمل مع شركات الإنتاج الكبرى في الدوبلاج.
أما أختها سلمى فأكدت لـ”أخبار الآن” أن معدلها المتميز يتيح لها اختيار عدد كبير من التخصصات، لكنها كشفت في نفس الوقت أنها لم تقرر بعد التخصص الذي تنوي اختياره.
والدهما، خالد محجوب عبّر أيضا عبر فرحته الكبيرة بهذا النجاح المستحق وعبر عن فخره الكبير بتوأمه الذي كان في مستوى تطلعاته، أما أمهما نادرة شقرون فأكدت أنها سعيدة بالنجاح الكبير لكنها أكدت في نفس الوقت أنه حتى في حال عدم حصولهما على هذه الشهادة ستكون أيضا فخورة بهما لأن ما يعنيها هو سلامة وسعادة طفلتيها.
هذا وبلغت نسبة النجاح العامة في الدورة الرئيسية لامتحان الباكالوريا 36,38 بالمائة، وتأجل 31,09 بالمائة من الطلاب ورسب 31,91 بالمائة، من مجموع 137 ألف و908 تلميذ بنسبة حضور 95,05 بالمائة، حسب ما أفاد به وزير التربية التونسي محمد علي البوغديري، الجمعة.
هذا ومر الطلاب في تونس بسنة استثنائية غلب عليها طابع الغموض بسبب حجب المعلمين للنتائج لأشهر طويلة جعلت الطلاب عاجزين عن تقييم مستواهم الدراسي إلا أن نقابة التعليم الثانوي ووزارة التربية توصلوا لاتفاق نهائي قبل أيام من نهاية السنة الدراسية.