داعش يعترف بمقتل قيادي بارز.. فمن هو؟
أقرت صحيفة النبأ، الصادرة عن ديوان الإعلام المركزي التابع لتنظيم داعش، بمقتل أبو مصعب المهاجر، آدم باقو، المعروف أيضًا بـ”أبو مصعب اليوبي”، القيادي الأمني والعسكري البارز بولاية غرب إفريقيا فرع التنظيم المحلي في حوض بحيرة تشاد.
وقالت الصحيفة في عددها الجديد (396) إن أبو مصعب اليوبي انخرط في النشاط الحركي عقب مقتل محمد يوسف مؤسس جماعة بوكو حرام، عام 2009، ثم بايع داعش مع الجماعة عام 2015، مضيفةً أنه عمل ضمن سرية “أبو الدرداء” التابعة لما يُعرف بولاية غرب إفريقيا وشارك في عدد من الهجمات الكبرى التي نفذتها.
وعمل “اليوبي” في تأسيس قواعد التنظيم في الغابات النيجيرية، كما التحق بمعسكر الفاروق التدريبي وهو أحد أكبر معسكرات التنظيم في شمال البلاد، وأصبح في وقت لاحق أميرًا لسرية “أبو الدرداء” ثم نقل إلى ديوان الأمن العام للتنظيم، ومنه إلى منطقة بحيرة تشاد حيث عين أميرًا عسكريًا على جنود داعش في تلك المنطقة.
وذكرت صحيفة النبأ أن أبو مصعب اليوبي تولى مهمة إعداد وترتيب أوضاع التنظيم في منطقة بحيرة تشاد، كاشفةً أنه قتل خلال إحدى الهجمات التي شنها داعش ضد معسكر للجيش النيجيري لكنها لم تحدد متى وأين قتل على وجه التحديد.
انخفاض الهجمات في غرب إفريقيا
وعلى صعيد متصل، انخفضت الهجمات التي نفذها داعش في غرب إفريقيا، خلال الأسبوع الماضي، من 5 إلى 3 هجمات مقارنة بالأسبوع السابق له، ويبدو أن انخفاض الهجمات والذي ظهر بصورة واضحة خلال الفترة الأخيرة يرتبط بمواصلة الحملة العسكرية التي تشنها قوات نيجيرية وإفريقية ضد معاقل التنظيم، بجانب الخلافات الداخلية بينه وبين المنشقين عنه ممن ينتمون لجماعة بوكو حرام.
وانخفضت هجمات داعش، بشكل عام، بنحو 15% إذ سجلت خلال الأسبوع الماضي 17 هجومًا مقارنة بـ20 في الأسبوع السابق له، وهو ما يعني تراجع هجمات التنظيم إلى أدنى مستوى لها، خلال أكثر من 10 سنوات.
ومن الملاحظ أن التنظيم ركز في هجماته التي تمت خلال الأسبوع الماضي على استهداف المدنيين بدعوى أنهم يتعاونون مع الجيوش وأجهزة الأمن التي تُحارب التنظيم.
وتبنى داعش، في العدد الجديد صحيفة النبأ الأسبوعية، عمليات تصفية لمدنيين في برنو بنجيريا، ودير الزور بسوريا، والطارمية بشمال العاصمة العراقية بغداد، والحسكة السورية، زاعمًا أن المدنيين المستهدفين في مناطق متفرقة يعملون جواسيس ضد التنظيم، على حد قوله.
محاولة للتغطية على مقتل أمير داعش في الفلبين
إلى ذلك، حاول تنظيم داعش التغطية على مقتل أبو زكريا، زعيم التنظيم في الفلبين وأمير مجموعة ماوتي التي بايعته قبل سنوات، لافتًا إلى أن مقاتلين تابعين له شنوا هجومًا على قوات الشرطة الفلبينية وهو ما أدى لمقتل وإصابة 6 شرطيين في منطقة ماغويندناو جنوب البلاد.
ولم يشر التنظيم إلى إعلان مقتل “أبو زكريا”، الذي يعد واحدًا من أهم من تبقى من قيادات وكوادر داعش في الفلبين، محاولًا التكتم على أنباء مقتله بعد إعلان المنطقة الغربية العسكرية بالفلبين مقتله في لاناو ديل سور.
دعوة لتمويل التنظيم في “موسم الحج”
على صعيد آخر، دعا داعش أنصاره في الجزيرة العربية إلى تمويل التنظيم وإنفاق الأموال في الأعمال الإرهابية والإعداد لشن هجمات في داخل المملكة العربية السعودية بالتزامن مع موسم الحج من العام الجاري.
وخصص التنظيم افتتاحية العدد 396 من صحيفة النبأ للحديث عن “الحج”، قائلا إن السلطات السعودية تسمح للحجاج الشيعة بالتوافد لمكة، وهو ما يرفضه التنظيم، كما دعا داعش أنصاره لإنشاء خلايا داعشية وشن هجمات ضد المملكة، على حد ما ورد في الصحيفة.
وبين الحين والآخر يدعو التنظيم أنصاره إلى شن هجمات داخل الجزيرة العربية والتركيز على استهداف المملكة العربية السعودية، وذلك بعدما تلقى التنظيم في المملكة واليمن ضربات قوية واضطر معها للانزواء والانسحاب من المشهد بعد أن فقد غالبية قادته وعناصره في شبه الجزيرة العربية.