حجب مواقع إخبارية مرتبطة بقائد فاغنر في روسيا
حجبت الهيئة الروسية لمراقبة الاتصالات مواقع إخبارية تنتمي إلى مجموعة باتريوت الإعلامية القريبة من قائد مجموعة فاغنر العسكرية الروسية يفغيني بريغوجين الجمعة، بعد تمرد مسلح فاشل.
ذكر مراسلو فرانس برس أن العديد من المواقع الإخبارية السياسية والاقتصادية الروسية بما في ذلك “ريا فان”، وكلها مرتبطة بمجموعة بريغوجين، حجبت في روسيا.
وظهرت هذه المواقع في سجل “الوصول المقيد” الخاص روسكومنادزور وهي وكالة حكومية مسؤولة عن حجب المحتوى غير القانوني والمتطرف، بالإضافة إلى وسائل الإعلام والموارد الأخرى المحظورة من قبل السلطات.
أعلنت وسيلتا إعلام مرتبطتان بمجموعة باتريوت هما “نيفسكي نوفوستي” و”إكونوميكا سيغودنيا” وقف أنشطتهما وفقا لقناتي تليغرام التابعتين لهما.
يأتي ذلك بعد أسبوع من تمرد مقاتلي فاغنر الذي أطلقه يفغيني بريغوجين مضعفا سلطة الرئيس فلاديمير بوتين.
ولاحقا، أوقف بريغوجين حركة التمرد ووافق على التوجه إلى بيلاروسيا بفضل وساطة الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو حليف موسكو.
إلى جانب فاغنر، لبريغوجين العديد من الأنشطة الأخرى مثل الإعلام والمطاعم.
وذكرت وسائل إعلام روسية أنه كان حتى آيار/مايو رئيسا لمجلس إدارة مجموعة باتريوت الإعلامية التي تم إنشاؤها في 2019، ثم نائب رئيس مجلس إدارتها.
ما هي مجموعة باتريوت الإعلامية التي تم حجبها؟
مجموعة “باتريوت ميديا جروب” الإعلامية، هي كيان إعلامي تابع ليفغيني بريغوجين قائد مرنزقة فاغنر الروسية، وهي مظلة تضم عشرات المواقع الأخبارية وأصبحت مقرًا لـ “للمعلومات المضللة – الأخبار المغلوطة” الخاص بزعيم فاغنر منذ إنشائها في عام 2019، وفقًا لمنصة روتوندا.
وقد أفاد أحد رؤساء المنظمة السابقين لـ “ميدوزا” بأن بريغوجين أخبر مديري المنظمة أن “باتريوت” ستغادر “الساحة العامة” للإعلام في روسيا.
فمن جانبها، أعلنت قناة “فيتشك-أوغبو” على تطبيق تليجرام أن بريغوجين “أعلن شخصيًا عن تصفية مجموعة باتريوت الإعلامية” وأن “جميع الموظفين في عملية الفصل الآن”.
وامتنع عباس جمعة، رئيس مجلس أمناء باتريوت، عن التعليق على وضع المنظمة لـ “ميدوزا“.
كيف سينعكس إغلاق “مصنع الأخبار المغلوطة” على الشرق الأوسط؟
بالتأكيد إغلاق أو حجب مجموعة باتريوت بالأخص بعد أن شعر بوتين بالخيانة، وهو ما أظهر ضعفه أمام العالم عكس ما كان يدعي دائمًا، وأن السبب الرئيسي في إظهار ضعفه هو “سفرجي بوتين” شخصيًا، يفغيني بريغوجين ذراع بوتين في تنفيذ العمليات الخبيثة والتي يسعى دائمًا لنفيها والتملص من مسؤوليتها كما كان يدعي سابقًا.
هذا بالطبع يمكن أن يكون له تأثير فوري وملموس على بعض حسابات وسائل التواصل الاجتماعي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا التي اعتادت تضخيم الأخبار الكاذبة والمعلومات المضللة التي تنتجاها المواقع والشبكات الإخبارية التابعة لمجموعة باتريوت، والتي تعتبر الذراع الإعلامي الخاص بيفغيني بريغوجين، بل والأكثر من ذلك فهي تعمل على نقل المعلومات دون التأكد من مصدرها أو صحتها فتزيد من حجم تضخيمها وانتشارها أكثر واكثر بين الناس.
تحت مسمى أصبح من السهل تتداوله الآن خاصة بعد أن أصبحت مواقع التواصل وسيلة إعلامية لتتداول الأخبار، فأصبح هناك العديد من “الخبراء الجيوستراتيجيين” المتواجدين في كل المنصات.