مئات القتلى في مجزرة حقل الشاعر عام 2014.. ذكريات سوداء كتبها التنظيم في حمص وسط سوريا
9 سنوات مرت على مجزرة ارتكبها تنظيم داعش، راح ضحيتها قرابة 350 قتيلاً، مجزرة حقل الشاعر وسط سوريا ما زالت إلى اليوم حاضرة في ذاكرة من شهدها.
حصيلة قتلى سيطرة داعش على حقل الشاعر للغاز وسط سوريا وصلت إلى 350 قتيلاً على الأقل بين عسكريين ومدنيين، منهم من أعدم العديد ميدانياً، في الهجوم الأكثر دموية في سوريا يشنه هذا التنظيم.
كما قتل 40 عنصراً من داعش، و11 جندياً من القوات السورية خلال إحدى معارك هذا الحقل.
وأعدم عدد كبير من الأشخاص بالرصاص، بينما قتل عسكريون آخرون في المعركة.
وتمكن حينها داعش الذي كان يسيطر على حقول للنفط في محافظة دير الزور في شرق سوريا ومنها حقل العمر أحد أكبر حقول النفط في سوريا، من السيطرة على حقل الشاعر لأسبوع، قبل أن يخسر السيطرة عليه.
ومنذ تموز/يوليو 2014، تتنازع القوات السورية وتنظيم داعش السيطرة على حقل الشاعر، وقتل التنظيم الإرهابي لدى الاستيلاء عليه للمرة الأولى المئات من الجنود. ثم استرجعته القوات، قبل أن تخسره مجدداً في خريف 2014، ثم تستعيده في تشرين الثاني/نوفمبر 2014.
خريطة توضيحية لمنطقة حقل الشاعر في سوريا
وسبق للتنظيم الإرهابي أن نفذ سلسلة إعدامات ميدانية علنية في مناطق سيطرته، ومارس الخطف والقتل.
سكان المدينة التي كانت تعد آنذاك أبرز معاقل التنظيم في سوريا، رفضوا المشاركة في الانتهاكات التي قام بها التنظيم الإرهابي.
وسيطر تنظيم داعش في أيار/مايو 2015 على حقلي الهيل والأرك للغاز قرب تدمر.
وبعد ظهوره في سوريا كامتداد لفرع العراق، بزعامة أبو بكر البغدادي، قوبل تنظيم داعش بإدانات محلية وعالمية.
سنتان مرت على سيطرة القوات النظامية بعد أحداث عام 2014، حتى أعلن “المرصد السوري لحقوق الإنسان” أن تنظيم داعش سيطر على حقل الشاعر للغاز والنفط في محافظة حمص وسط سوريا، وذلك بعد ثلاثة أيام من المعارك العنيفة.