ما الذي يحدث غربي الفرات؟
تشهد منطقة دير الزور في ضفتيها الشرقية والغربية حالة من الهدوء يعتبرها البعض هدوءاً ما قبل العاصفة؛ التي ستضرب مناطق في غربي الفرات.
معطيات وأرقام تدعم هذه الاحتمالية. حيث تحدثت مصادر عن ازدياد ملحوظ لقوافل المساعدات اللوجستية والعسكرية التي ترسلها التحالف الدولي إلى قواعدها ومقراتها في الآونة الأخيرة بشمال شرق سوريا وتقارير أخرى تتحدث عن ارتفاع في عدد الجنود الأمريكيين ايضاً وخاصة في دير الزور.
في عقب ذلك، توجهت “أخبار الآن” في جولة ميدانية على الخطوط التي تفصل بين الضفتين، ورؤية ما يحدث على أرض الواقع.
ولا يوجد ظاهرياً أي تحشدات عسكرية أو تأهب لأي عملية عسكرية, بل حسب مصادر عسكرية من المنطقة بأن الازدياد في الدعم العسكري اقتصر داخل القواعد الأمريكية من جهة، ومن الجهة المقابلة هناك تحرك غير اعتيادي للفصائل الإيرانية وشوهدت أعلامها على مقارها حسب مصدر عسكري في قوات سوريا الديمقراطية.
موقف قوات سوريا الديمقراطية
وفي حديث خاص لـ”أخبار الآن” مع “سردم عرب” وهو قيادي بقوات سوريا الديمقراطية في دير الزور، قال إنه لا توجد أي مفاوضات أو مقترح من التحالف الدولي للبدء بعملية برية أو جوية ضد مناطق في غربي الفرات والتي تسيطر عليها فصائل إيرانية من جهة والجيش السوري من جهة أخرى، وبأنهم كقوات سوريا الديمقراطية ليست لديهم أي نية في المشاركة بها حتى وإن حدثت.
الوضع في قرى ريف دير الزور
وفي الحالة الميدانية لقرى ريف دير الزور، لوحظ تغيير في طبيعة الحواجز، حيث عمل مجلس دير الزور العسكري على تسليم حواجزها لقوات من الأمن الداخلي وتحديداً غرفة العمليات وذلك بعد قرار من قوات سوريا الديمقراطية ضمن إطار إعادة في ترتيب صفوفها داخل المنطقة،وهذه التغييرات تصادفت مع الانباء التي تحدثت حول غربي الفرات وعملية عسكرية هناك، مما جعلت السكان في حالة ترقب أكثر وعدم معرفة حقيقة التطورات التي تجري على الأرض.
كيف يعيش سكان القرى غربي الفرات؟
من جانب آخر وبعيداً عن الاتفاقيات العسكرية، كانت الحالة المدنية وسكان بعض القرى في غربي الفرات والذين هم نازحين إلى الضفة الأخرى مختلفة تماماً.
وتحدث فريق “أخبار الآن” مع بعض سكان منطقة معيزيلة.
يقول بعضهم إنهم يدعمون أي عملية عسكرية تنتقل إلى الجهة الأخرى رغبة في العودة إلى منازلهم، والتي باتت الآن تحت سيطرة بعض الفصائل الإيرانية.
وقال “أبو بشار”، مواطن سوري: “نحن منذ سبع سنوات مُهجرين لا يوجد ماء ولا طعام ونعاني من ظروف خدمية صعبة”.
وأضاف أن “الظروف الخدمية والمعيشية باتت معدومة ناهيك عن دمار معظم المنازل”..
وللتحقق من نبأ اي تحشيدات عسكرية، توجهت “أخبار الآن” إلى الخط الفاصل بين قاعدة أمريكية أساسية في منطقة حقل العمر، وبعض من المقرات الإيرانية في منطقة الميادين، ولم تشهد أي تحركات عسكرية على هذه الخطوط، أو حشد للقوات.