داعش يعترف بمقتل أبو الحسين الحسيني والقبض على متحدثه الإعلامي
نشرت مؤسسة الفرقان الإعلامية، الذراع الدعائية لتنظيم داعش، كلمة صوتية جديدة للمتحدث الرسمي (الإعلامي) الجديد أبو حذيفة الأنصاري بعنوان “فاستبشروا ببيعكم الذي بايعتم به”، معلنا مقتل خليفة داعش أبو الحسين الحسيني القرشي وتولية أبو حفص الهاشمي القرشي خليفة لداعش.
وأعلن المتحدث الإعلامي الجديد الذي تولى منصبه خلفا لأبي عمر المهاجر أن خليفة داعش أبو الحسين الحسيني قتل في اشتباك معمسلحين تابعين لهيئة تحرير الشام بريف إدلب، مضيفا أن الرواية التركية حول مقتل خليفة داعش ليست صحيحة.
وأردف “الأنصاري” أن هيئة تحرير الشام أسرت أبو عمر المهاجر مع مجموعة من قيادات داعش في مكان قريب للمكان الدي قال فيه أبو الحسين الحسيني.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أعلن في مايو/ آيار الماضي، مقتل خليفة داعش في عملية للاستخبارات التركية في جندريس قرب الحدود التركية السورية، وهو ما نفاه المتحدث الإعلامي لداعش.
وذكر “الأنصاري” أن هيئة تحرير الشام سلمت جثمان أبو الحسين الحسيني للحكومة التركية ومن ثم أعلن الرئيس التركي مقتل خليفة داعش حتى يستفيد من الحدث في الانتخابات الرئاسية التي جرت مؤخرا، على حد وصفه.
وأوضح المتحدث الإعلامي لداعش أبو حذيفة الأنصاري أن مجلس شورى داعش اجتمع واختار أبو حفص الهاشمي القرشي خلفية للتنظيم، داعيا أعضاء التنظيم وأنصاره إلى الاحتشاد وراء خليفة التنظيم الجديد.
ولم يكشف المتحدث الإعلامي أي معلومات تفصيلية عن أبو حفص الهاشمي القرشي خليفة داعش الجديد، لكنه ألمح إلى أنه واحد من قادة التنظيم البارزين ممن حضروا القتال ضد الولايات المتحدة بعد أزمة العراق وظل منخرطا في صفوف التنظيم إلى الآن.
كما حث أبو حذيفة الأنصاري، المتحدث باسم داعش، سجناء التنظيم في السجون والمخيمات على الصبر والثبات، مضيفا أن التنظيم يبذل جهده لفكاك أسرهم، وفق تعبيره.
وتوعد “الأنصاري” بشن هجمات ضد هيئة تحرير الشام بسبب انخراطها في القتال ضد التنظيم، معتبرا أن الهيئة تتعاون مع خصوم التنظيم وأعدائها ولذا فإن هؤلاء الأعداء يغضون الطرف عنها ولا يستهدفون قادتها بعكس ما يحدث مع داعش.
مقتل “أبو الحسين القرشي”
وكانت “أخبار الآن” قد زارت المنزل الذي تمت فيه العملية التركية التي أدت إلى مقتل زعيم تنظيم داعش أبي الحسين الحسيني القرشي. وتحدثنا إلى شهود عيان ومصادر من “موقع الحدث”.
وجرت العملية التي نفذتها تركيا جنوب قرية مسكة وشمال بلدة جنديرس، في منطقة عفرين بمحافظة حلب.
شارك نحو 50 جنديا في العملية فجر السبت: 25 عضوا من القوات الخاصة التركية و25 سورياً ينتمون إلى الشرطة العسكرية التابعة لمنطقة عفرين.
وتتألف الشرطة العسكرية من مقاتلي المعارضة السورية من مختلف الفصائل المسلحة. ويتلقى رجال الشرطة العسكرية رواتبهم وأوامرهم من تركيا. ويقع مقر الشرطة العسكرية الرئيسي في بلدة كفر جنة.
قبل صلاة الفجر بقليل، قام 15 عضوا من الشرطة العسكرية بإقامة نقطتي تفتيش مؤقتتين على الطريق الرئيسي، شمالا وجنوبا من المنزل، وتم إغلاق حركة المرور على الطريق. كما قام باقي الجنود البالغ عددهم 35 بمحاصرة الهدف. ونظرًا لأن هذا المنزل كبير نوعًا ما، يشار إليه محليا باسم مجمع أو مزرعة.
حسب شاهد عيان، وقع الهجوم وقت صلاة الفجر، واستخدم الجنود الأتراك والشرطة العسكرية السورية مكبرات الصوت لإخطار الأشخاص داخل المنزل بأن المكان محاصر ويجب عليهم الاستسلام.
وبالفعل استسلم ثلاثة منهم وهم من رفقاء زعيم التنظيم المزعوم، فيما رفض أبي الحسين القرشي، الاستسلام وأطلق النار على القوات المحاصرة للمنزل، والتي ردت عليه بوابل من طلقات الرشاشات، بالإضافة إلى سبعة صواريخ.
وعندما اقتربت القوات الخاصة التركية وأعضاء الشرطة العسكرية السورية من المنزل، سُمع دوي انفجار عنيف. ووفقا لمصدر من الشرطة العسكرية، فقد فجر زعيم داعش نفسه بحزام ناسف كان يرتديه ومات على الفور.