بعد إعلان مقتل أبو الحسين الحسيني داعش يعين زعيما آخر مجهول.. ويحاول إثبات شرعيته
نشرت مؤسسة الفرقان الإعلامية، الذراع الدعائية لتنظيم داعش، كلمة صوتية جديدة للمتحدث الإعلامي الجديد أبو حذيفة الأنصاري، معلنا مقتل خليفة داعش أبو الحسين الحسيني القرشي وتولية أبو حفص الهاشمي القرشي خليفة لداعش.
وأعلن المتحدث الإعلامي الجديد الذي تولى منصبه خلفا لأبي عمر المهاجر أن خليفة داعش أبو الحسين الحسيني قتل في اشتباك مع مسلحين تابعين لهيئة تحرير الشام بريف إدلب، مضيفا أن الرواية التركية حول مقتل خليفة داعش ليست صحيحة.
وأردف “الأنصاري” أن هيئة تحرير الشام أسرت أبو عمر المهاجر مع مجموعة من قيادات داعش في مكان قريب للمكان الدي قتل فيه أبو الحسين الحسيني.
ولكن دعونا نعود خطوة إلى الوراء قليلا ونحاول أن نلقي نظرة على الحقائق الأساسية لداعش، بعد الإعلان عن خليفة جديد:
1- خليفة مجهول
الخليفة الجديد مجهول الهوية وهذا لا يحل مشكلة عدم الكشف عن هويته أو مصداقيته, على العكس من ذلك.
2- محاولة إثبات الشرعية
التركيز بشكل خاص على إثبات الشرعية يشير إلى احتمال وجود خلاف أو انفصال حول هذه المسألة على مستوى كبار صناع القرار في التنظيم “أهل الحل والعقد”.
وإلا، فلماذا يكلف المتحدث نفسه عناء القول بأنه “ليس عليهم جميعا الموافقة على أن تكون البيعة صالحة”.
3- فشل الاختباء في سوريا
أمراء داعش يستمرون في الاختباء في سوريا ولكن دون النجاح في ذلك، فلماذا يستمرون إذاً؟ سواء كان ذلك بسبب عدم الكفاءة أو الخيانة، فإن النتيجة هي نفسها: هذا لا ينجح ومن غير المرجح أن يحدث ذلك في المستقبل.
4- كيف يختبئ القادة العراقيون؟
قتل خليفة آخر في سوريا، يثير الكثير من الأسئلة كيف يختبئ القادة العراقيون في مناطق هيئة تحرير الشام والنظام السوري، مما يعرض تنظيم داعش للخطر ويغضب عناصره. هل ما زال السوريون يتلقون الأوامر من العراقيين بعد كل هذا؟
5- الأولوية لبقاء القادة
كشف قادة داعش العراقيون مرة أخرى أنهم يعطون الأولوية لبقائهم على المصالح الأوسع للتنظيم أو أعضائه العاديين.
6- لا مركزية للتنظيم
أن القيادة المركزية العراقية لداعش منفصلة عن العمل الحقيقي الذي يحدث في أفريقيا ولا علاقة لها به.
7- إعلام فاشل
إعلام داعش بطيء وغير مرضٍ في الاستجابة للأحداث على الأرض، ويفشل في مواجهة التسريبات الضارة من مصادر مثل قناة “فضح عُباد البغدادي والهاشمي”.
8- فانية وتتدهور
وفي ظل هذه الظروف، فإن ما يمكن توقعه من الأمير الجديد سيكون أكثر من نفس الشيء، أي تقدم مطرد نحو مزيد من الضعف وعدم الأهمية.