ربيعة أبوراس: بات لزامًا علينا مطالبة مجلس الأمن بمحاسبة فاغنر والتخلص منهم ومن آثارهم
كانت كلمة فاغنر غريبة على الأذن العربية حتى أقل من عامين عندما برز دور أعضائها وقائدها في حرب روسيا ضد أوكرانيا، بات الجميع يتساءلون: من هؤلاء؟ ولماذا يؤتى بهم من السجون إلى جبهات القتال مع الجيوش النظامية؟
رغم دور مجموعة فاغنر المؤثر في الحرب السورية وكذلك في النزاع الليبي، والفاغنر لمن لا يعرفها حتى الآن هي شركة أمن روسية مقرها موسكو، وعناصرها هم مرتزقة بحسب وصف تقارير لجنة رصد المرتزقة في الأمم المتحدة في مناطق النزاع.
وقد بدأ ظهور أفراد الفاغنر في النزاع السوري إلى جانب قوات بشار الأسد، وبعد عامين ظهرت الوجوه الحمراء نفسها في ليبيا بذريعة حراسة المنشآت وحماية الأرواح.
ربيعة أبوراس: وجود فاغنر في ليبيا هو أحد العقبات التي تواجه عملية الاستقرار
وتعقب النائبة الليبية ربيعة أبوراس عضو مجلس النواب وعضو لجنة الحوار السياسي الليبي علي مقتل يفغيني بريغوجين زعيم ومؤسس فاغنر ، في تصريحاتها لـ “آخبار الآن”، فتقول: “يعتبر وجود فاغنر في ليبيا هو أحد العقبات التي تواجه عملية استقرار ليبيا وانتعاشها اقتصاديًا وأمنيًا”.
وتضيف: “يهدد وجود فاغنر الأمن القومي والسلم الأهلي داخل الأراضي الليبية، وينعكس سلبًا على وضع ليبيا دوليًا وإقليمًا. ونحن كدولة ليبية نرفض رفضًا تامًا التواجد الأجنبي السام واستخدام الأراضي الليبية لأي عمليات عسكرية وتخريبية داخل الأراضي الليبية أو خارجها”.
وتصرح ربيعة أبو راس أنه قد حان الوقت أن نطالب المجتمع الدولي ،ومجلس الأمن بمعاقبة فاغنر حيث يجب على مجلس الأمن اتخاذ اجراءات واضحة وصريحة اتجاه هذه المجموعة التي نالت من وحدة واستقرار الدولة الليبية. وهددت حياة المواطنين الليبين بالالغام التي زرعتها جنوب طرابلس وراح ضحيتها العديد. من الضحايا المدنيين من النساء والرجال والاطفال.
أبوراس: يجب إنهاء جميع أشكال التواجد الأجنبي السام بالمواقع العسكرية والنفطية
أما عن الخطوات التي يمكن أن تتخذها ليبيا لتزيح عن أراضيها الفاغنر أو ما تبقى من جرائمهم مثل الألغام، فتقول أبوراس: “الخطوات التي يجب أن تتخذ هي توحيد المؤسسات المعنية بإدارة الشؤون الأمنية والعسكرية واختيار قيادة وطنية لقيادة البلاد نحو الاستقرار وإنهاء جميع أنواع وأشكال التواجد العسكري والأجنبي السام الذي توغل في المواقع العسكرية والنفطية واستباح الحدود اللييية واتخذها منصة لعمله الاجرامي”.
في كل دولة نزلوا بها ارتكب أفراد فاغنر العديد من الجرائم، وعن جرائمهم في ليبيا تقول النائبة الليبية: “جرائم فاغنر في ليبيا متعدد ومختلفة منها تواجدهم في القواعد العسكرية الليبية واتخاذها كمواقع تدريب وقواعد لهم وعملياتهم العسكرية”.
وتتابع النائبة بالبرلمان الليبي: “لقد رصدنا العديد من جرائم الفاغنر في مناطق عدة بليبيا”.
وتضيف أبوراس: “وقد رصدنا عدد من الانتهاكات والجرائم التي ارتكبوها في حق المواطنين الليبين في مواقع مختلفة منها حنوب طرابلس وسوكنة وأبونجيم من زراعة للألغام والرماية والاستهداف المباشر للمواطنين بعض الطرقات التي يتخذونها ممراً اهم واستيلائهم على مزارع المواطنين وغيرها من الممارسات”.
ويفكر الكثيرون الآن في ليبيا والسودان وسوريا وكل الدول التي توغلت بها فاغنر فيما سيحدث لبلادهم هل سيخلصهم مقتل زعيم مجموعة المرتزقة من تواجدهم وجرائمهم آم هل سيستمرون تحت قيادة جديدة يمارسو،ن عمليات النهب والسلب لثروات الدول العربية والإفريقية؟
لمشاهدة وثائقي “المهنة قاتل” عن دور الفاغنر في ليبيا: