خسائر متتالية لجماعة الشباب الصومالية منذ بداية العام الجاري
تتواصل خسائر جماعة الشباب الصومالية خلال عام 2023، حيث تكبّدت الجماعة الإرهابية خسائر فادحة في ضربات متتالية تلقتها منذ مطلع العام الجاري.
كان أحدث الضربات منذ أيام قليلة، حيث أعلن الجيش الأمريكي يوم 27 أغسطس، أنه يعتقد أنه قتل 13 من مقاتلي جماعة الشباب في جنوب الصومال في ”ضربة جوية جماعية للدفاع عن النفس“ جاءت بناء على طلب الحكومة الصومالية.
وبدأت الحكومة الصومالية وقوات متحالفة معها حملة قبل عام لطرد جماعة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة من بعض المناطق في وسط البلاد لكن الجماعة مستمرة في شن هجمات كبيرة.
وقالت القيادة العسكرية الأمريكية في أفريقيا (أفريكوم) إنها نفذت ضربة جوية استهدفت جماعة الشباب قرب سييرا على بعد نحو 45 كيلومترًا شمال غربي كيسمايو بناء على طلب الحكومة.
وأضافت في بيان: ”الضربة الجوية الجماعية التي جاءت للدفاع عن النفس نُفذت في الساعات الأولى من صباح يوم 26 أغسطس، لدعم قوات الجيش الوطني الصومالي التي اشتبكت مع جماعة الشباب“.
وتابعت: ”بالعمل مع الجيش الوطني الصومالي، فإن التقييم الأولي للقيادة العسكرية الأمريكية في إفريقيا يشير إلى أن الغارة الجوية تسببت في مقتل 13 من مقاتلي جماعة الشباب، دون وقوع إصابات أو قتلى في صفوف المدنيين“.
وسيطر الجيش الصومالي وفصائل متحالفة معه يوم الجمعة على مدينة البور، المعقل الرئيسي لمقاتلي الشباب في المنطقة الوسطى بالصومال، في إنجاز كبير للحملة العسكرية.
ضربات متتالية منذ بداية العام
ولم تكن هذه هي الضربة الأولى التي تلقتها جماعة الشباب في الصومال خلال العام الجاري، وبدأت أبرز الضربات هذا العام يوم 18 يناير، حيث أعلن مسؤول من الحكومة الكينية أن قوات الأمن قتلت 10 مقاتلين من جماعة الشباب الصومالية في شرق كينيا.
وذكر توماس بيت، نائب مفتش شرطة مقاطعة بورا إيست، أنهم عثروا أيضاً على قذائف صاروخية وعبوات ناسفة بعد قتال مع المسلحين في قرية جالماجالا بمقاطعة جاريسا. وقال: ”طرد فريقنا المشكل من عدة وكالات أمنية مجموعة المسلحين الصوماليين الموجودين في المنطقة، وتمكن من تحييد عشرة متشددين من الجماعة الإرهابية، واستعادة أسلحة هجومية“.
وهاجمت جماعة الشباب أهدافًا داخل كينيا على مدى سنوات للضغط على البلاد كي تسحب قواتها من قوة حفظ السلام التي يفوضها الاتحاد الإفريقي في مساعدة الحكومة المركزية في الصومال على محاربة الحركة.
واستهدف الإرهابيون قوات الأمن ومدارس ومركبات وبلدات والبنية التحتية للاتصالات في شمال كينيا وشرقها، رغم تراجع وتيرة هجماتهم وشدتها في السنوات القليلة الماضية.
خريطة توضيحية لمنطقة شبيلي الوسطى
عدة هجمات خلال شهر يناير
وفي يوم 19 يناير، قُتِلَ 69 إرهابيًا من عناصر جماعة الشباب في عملية مخططة نفذتها قوات الأمن والمخابرات الوطنية بالتعاون مع الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في منطقة على بُعد 40 كيلومترًا من مدينة ”بلعد“ بمحافظة شبيلي الوسطى، بحسب المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع العميد عبدالله علي عانود.
وأشار حينها المتحدث في تصريح لوسائل إعلام الدولة إلى أن العملية العسكرية ضد الإرهابيين مازالت مستمرة في محافظات البلاد.
وفي 21 يناير، قالت القيادة الأمريكية في إفريقيا في بيان إن ضربة عسكرية أمريكية أدت إلى مقتل نحو 30 من مسلحي جماعة الشباب بالقرب من بلدة جلعد الواقعة في وسط الصومال والتي شهدت قتالاً عنيفًا بين الجيش الصومالي ومسلحين.
US air strike in Somalia 'kills 30 al-Shabab militants' https://t.co/A6mnhereXL
— BBC News (World) (@BBCWorld) January 22, 2023
وأضاف البيان أن العملية التي أكد الجيش الأمريكي أنها ضربة منظمة للدفاع عن النفس نُفذت على بعد نحو 260 كيلومترًا شمالي العاصمة مقديشو حيث تعرضت القوات الوطنية الصومالية لهجوم مما يزيد على 100 من مسلحي الجماعة.
وقالت القيادة الأمريكية في إفريقيا، إنه لم يصب أو يُقتل مدنيون في الضربة، وأضافت أن ثلاث سيارات دمرت.
وفي يوم 23 يناير، وبعد أيام من إعلان القوات الحكومية الصومالية استعادة الجيش السيطرة على مدينة ساحلية استراتيجية كانت تحتلها جماعة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة، منذ أكثر من 10 سنوات. وقتلت غارة جوية أمريكية اثنين من مسلحي الجماعة بالقرب في منطقة نائية بالقرب من هرارديري Harardhere، على بعد حوالي 396 كيلومترًا شمال شرق مقديشو حيث كانت القوات الصومالية تنفذ عمليات.
توالي الهجمات في شهر فبراير
أما في شهر فبراير، أعلنت القيادة العسكرية الأمريكية في إفريقيا ”أفريكوم“، يوم العاشر من فبراير، مقتل 12 من جماعة الشباب، في ضربة جوية ”للدفاع عن النفس“ في منطقة نائية من الصومال.
وقال البيان إن ”التقييم الأولي هو أن الغارة الجوية قتلت 12 من مقاتلي الشباب“. إلا أن الحكومة الصومالية قالت إن 20 من الجماعة قتلوا في الضربة الجوية، حسبما قال نائب وزير الإعلام عبد الرحمن يوسف عمر للإذاعة الوطنية الأحد. ولم يتضح على الفور سبب اختلاف الحصيلة.
وذكرت القيادة العسكرية الأمريكية أن الضربة الجوية وقعت على بُعد نحو 500 كيلومتر من العاصمة مقديشو.
وأضافت ”أفريكوم“ أنه بما أن الصومال لها أهمية محورية للاستقرار والأمن في كل مناطق شرق أفريقيا، فإن الجيش الأمريكي سيواصل مساعدة الحكومة في كل ما تحتاجه لهزيمة جماعة الشباب.
ويوم 16 فبراير، قالت الحكومة الصومالية إن جنودها المدعومين من شركاء دوليين وميليشيات عشائرية محلية، قتلوا ما يزيد عن 350 من مقاتلي جماعة الشباب وأصابوا عشرات آخرين في عمليات مختلفة في مناطق جنوب ووسط البلاد.
ولم تتمكن المصادر المستقلة من التحقق من عدد القتلى المعلن عنه، ولم يكن هناك تعليق فوري من جماعة الشباب عبر المتحدث باسمها أو مواقعها الإلكترونية.
وفي منتصف شهر مارس، قالت وسائل إعلام صومالية أن محكمة القوات المسلحة الصومالية نفّذت حكم الإعدام بحق ثلاثة أشخاص ادينوا بالعمل مع جماعة الشباب الصومالية.
وتم تنفيذ حكم الإعدام بحق ثلاثة رجال أدينوا بالعمل مع جماعة الشباب التابعة لتنظيم القاعدة في شرق أفريقيا.
وأكدت المصادر حينها أن كلاً من محمد عبد الله أبكو، وشريف محمد برقادل، ومحمد عبدي نور جيرو، اعدموا رميًا بالرصاص.
ضربات متتالية لجماعة الشباب
أما في الثاني من شهر مايو، قال الجيش الصومالي إنه قتل 67 من مسلحي جماعة الشباب وصادر كميات كبيرة من المتفجرات في عملية في منطقة شمال وسط الصومال. ثم قال الجيش الصومالي إنه قتل 44 من مسلحي جماعة الشباب في هجوم ضد الجماعة في منطقة شابيلي السفلى، في يوم 13 مايو.
US air strike said to kill 13 al Shabaab militants in Somalia https://t.co/DBdOXaUrpR pic.twitter.com/0fVGnH9Xnw
— Reuters (@Reuters) August 27, 2023
وفي شهر يونيو، قالت الحكومة الصومالية إن 43 من مسلحي حركة الشباب، من بينهم اثنان من كبار القادة، قتلوا على يد قوات الجيش الوطني الصومالي خلال غارة جوية على بعد حوالي 14 كيلومترًا من منطقة جمامي في منطقة جوبا السفلى.
وخلال شهر يوليو، تواصلت العمليات ضد عناصر جماعة الشباب، وفقدت الجماعة العشرات من عناصرها في ضربات متعددة.