جرائم روسيا تتواصل.. 17 قتيلاً إثر ضربة على سوق في أوكرانيا
- ضربة روسية على سوق في شرق أوكرانيا أوقعت قتلى وجرحى
- إينا سوفسون: روسيا تستهدف المدنيين كل يوم في أوكرانيا
- إينا سوفسون: اللغة الوحيدة التي تفهمها روسيا هي لغة الحروب
تواصل روسيا ارتكاب جرائم الحرب في أوكرانيا، حيث أعلن مسؤولون أوكرانيون أن ضربة مدفعية روسية على سوق في شرق أوكرانيا صباح الأربعاء أسفرت عن مقتل 17 مدنيًا على الأقل.
وأظهرت صور كاميرا مراقبة شارعًا تجاريًا صغيرًا هادئًا فيما يعصف فجأة صوت مقذوف يليه انفجار قوي. وفي مقطع فيديو آخر، يمكن رؤية المباني وقد اشتعلت فيها النيران.
وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قد أعلن في وقت سابق على شبكات التواصل الاجتماعي أن 17 شخصًا على الأقل قتلوا الاربعاء في قصف روسي على سوق في كوستيانتينيفكا بشرق أوكرانيا.
وقال إن ”مدفعية الإرهابيين الروس قتلت 17 شخصًا في بلدة كوستيانتينيفكا بمنطقة دونيتسك“، مشيرًا إلى إصابة سوق ومتاجر وصيدلية. وأضاف ”للأسف عدد القتلى والجرحى قد يرتفع“.
وفي رسالة منفصلة أشار رئيس الوزراء دنيس شميغال إلى “سقوط 20 جريحًا على الأقل“ فيما تحدث وزير الداخلية إيغور كليمنكو من جهته عن 28 جريحًا.
وتقع كوستيانتينيفكا على بعد حوالى ثلاثين كيلومترًا من باخموت التي شهدت معركة دامية منذ سنة. وتتعرض البلدات المجاورة لها بانتظام لقصف روسي.
برلمانية أوكرانية تعلق على جريمة الحرب الروسية في مقابلة مع أخبار الآن
وللحديث عن الأمر، أجرت ”أخبار الآن“ مقابلة خاصة مع إينا سوفسون العضو في البرلمان الأوكراني، والنائب الأول السابق لوزير التعليم والعلوم.
وعند سؤالها عن تعليقها على الهجوم الروسي، قالت: ” للأسف، أصبح هذا حقيقة يومية بالنسبة لنا، خاصة بالنسبة للمدن القريبة من خط المواجهة. لم تسفر جميعها عن العديد من الضحايا كما فعلوا. لكنها لا تزال، للأسف، غير منتظمة تمامًا. وأعتقد أنها رسالة إلى وزير الخارجية الأمريكي بلينكين، الذي كان في كييف في ذلك الوقت“.
وأضافت البرلمانية الأوكرانية: ”أرادت روسيا فقط إظهار القوة، وهذه هي الطريقة الوحيدة التي يعرفون بها كيفية إظهار القوة“.
وعن جرائم الحرب الروسية المتكررة، أضافت سوفسون: ”ولكن ضع في اعتبارك أن هذا ليس حدثًا واحدًا. تحدث مثل هذه الهجمات في مناطق عبر خط المواجهة، وبشكل أساسي كل يوم. ونعتقد أن الاهتمام ينصب عندما يزيد عدد الضحايا عن عشرة. لكن شخصًا واحدًا أو اثنين أو ثلاثة مدنيين، يموتون، للأسف، كل يوم في أوكرانيا“.
وعند سؤالها عن الاستهداف الروسي المتكرر للمدنيين، أجابت سوفسون: ”يهاجم الروس الأماكن المدنية.. يهاجمون المدارس.. يهاجمون المستشفيات والمراكز الطبية. يهاجمون الأسواق مثلما حدث اليوم، لقد هاجموا محطات القطار. كانوا دائمًا في دعايتهم يدعون أن ما هاجموه كان هدفًا عسكريًا. بغض النظر عن مدى سخافة ذلك، هذه ستكون دائمًا الحجة التي سيستخدمونها. لكن الحقيقة هي أن هذا كان بالفعل مكانًا مدنيًا“.
وأردفت: ”ذهب الناس لشراء البقالة، ذهبوا لشراء الفاكهة والخضروات، وهو شيء أساسي جدًا للغذاء ولحياتهم، واختار الروس مهاجمتهم. لقد رأينا مقاطع الفيديو من هذا الهجوم المرعب، مقاطع الفيديو التي تظهر بشكل فظيع ما مر به الناس الذين يعيشون هناك“.
وعن الحلول المتاحة لوقف هذه الحرب وتحقيق العدالة والسلام، قالت البرلمانية الأوكرانية: ”كنت أود أن أجيب بالقول إن هناك حلًا دبلوماسيًا يمكننا التفاوض عليه مع الروس ولكن الحقيقة المحزنة هي أننا لا نستطيع ذلك. اللغة الوحيدة التي تفهمها روسيا هي لغة الحروب، ولا توجد طريقة للتفاوض على السلام معها. لقد جربنا ذلك وأدى هذا إلى حرب أكبر نعيشها الآن“.
وتابعت: ”لذا فإن الحقيقة هي أن الطريقة الوحيدة لوقف تلك الفظائع، لوقف جرائم الحرب التي تحدث في أوكرانيا اليوم، الآن ونحن نتحدث، هي دعم الجيش الأوكراني. الجيش الأوكراني هو الكيان الوحيد الذي يمكنه الآن إيقاف جرائم الحرب التي تحدث في أوكرانيا“.
وأوضحت: ”مرة أخرى، لا توجد طريقة للتفاوض على السلام معهم.. إنهم لا يفهمون هذا. لا يوجد شخص واحد على الكوكب بأسره يمكنه ضمان أن بوتين سيفي بوعوده. لذلك، للأسف، على الرغم من شعبية هذه الفكرة، فإن السبيل الوحيد للخروج من هذا الإرهاب وهذه الحرب الرهيبة التي نعيشها، هي انتصار أوكرانيا“.
الأمم المتحدة تدين الهجوم
ومن جانبها، دانت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في أوكرانيا دنيز س. براون الأربعاء الهجوم الروسي ”المروّع“ الذي أودى بحياة 17 شخصًا على الأقل في مدينة قريبة من الجبهة في منطقة دونيتسك (شرق).
وكتبت في بيان أنّها تدين ”الهجوم المروّع الذي وقع قبل ساعات قليلة واستهدف سوقًا مزدحمة في كوستيانتينيفكا مما أسفر عن مقتل وإصابة عشرات البالغين والأطفال في هذا المجتمع الذي تمزقه الحرب“ معربة عن ”صدمتها“.