ضحايا بالآلاف في درنة الليبية بعد عاصفة دانيال
قال الناشط الليبي مهند الديباني – تعليقًا على تداعيات العاصفة دانيال– إن ما شهدته مدن شرق ليبيا “كارثة”، بينما ما شهدته مدينة درنة “مصيبة”، مؤكدًا أن ما شهدته درنة يُعد أضعاف ما وقع في المدن الليبية الأخرى.
وأضاف “الديباني” في حواره مع “أخبار الآن”: “أخي كان يحدثني من 10 دقائق من مدينة درنة، وأكد أن عدد القتلى في درنة فقط يتجاوز 4500 قتيل، بينما يتجاوز عدد المفقودين الـ10 آلاف”، مشيرًا إلى أن هذه الأرقام هي حصيلة أولية.
واستطرد الناشط الليبي قائلا: “منطقة البلاد التي تكونت عليها مدينة درنة، والتي يسكنها سكان درنة الأصليون، فقدت بالكامل، حيث سقطت البيوت، ودمرتها العاصفة، وجرت المياه جميع السكان إلى البحر”.
وناشد الديباني، في حواره مع “أخبار الآن”، المجتمع الدولي لتقديم المساعدات إلى الشعب الليبي، مؤكدا أن المجتمع المحلي في ليبيا غير قادر على تقديم المساعدات المطلوبة، وذلك لعظم المأساة.
ويتوقّع بأن ترتفع حصيلة قتلى الفيضانات في شرق ليبيا بشكل هائل في ظل تقارير عن آلاف المفقودين، وفق ما حذّر الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر الثلاثاء.
وقال المسؤول في المنظمة طارق رمضان للصحافيين في جنيف في اتصال عبر الفيديو من تونس “حصيلة القتلى ضخمة وقد تصل إلى الآلاف.. نؤكد من مصادرنا المستقلة للمعلومات بأن عدد المفقودين وصل إلى 10 آلاف شخص حتى الآن”.
وكان قد كشف وزير الصحة في الحكومة المكلفة من البرلمان الليبي، عثمان عبد الجليل، في تصريحات صحفية أن عدد الوفيات في المناطق المتضررة من العاصفة دانيال تجاوز الـ 3 آلاف قتيل.
ومن ناحيته أكد رئيس مكتب الإعلام الأمني بوزارة الداخلية بالحكومة الليبية المكلفة من مجلس النواب، محمد أبولموشة، أن عدد الوفيات نتيجة كارثة الفيضانات التي ضربت عددا من مدن شرق ليبيا “لا يشمل المفقودين وأعدادهم بالآلاف وفقا للبلاغات التي تتوارد”.
وكان قد ذكر اللواء أحمد المسماري، المتحدث باسم الجيش الليبي، خلال مؤتمر صحفي بثه التلفزيون أن الكارثة أتت بعد انهيار السدود فوق درنة، لتجرف أحياء بأكملها وبسكانها إلى البحر. مقدرًا عدد المفقودين -حينها- بما بين خمسة وستة آلاف، حسبما ذكرت وكالة “رويترز”.
وبعد ظهر الأحد، ضربت العاصفة شرق ليبيا، لا سيما بلدة الجبل الأخضر الساحلية إضافة إلى بنغازي حيث تم إعلان حظر تجول وإغلاق للمدارس لأيام، وفق وكالة “فرانس برس”.
كما نشرت فرق الإنقاذ في درنة الواقعة على مسافة نحو 900 كيلومتر شرق العاصمة طرابلس.
وتقع المدينة التي تعد 100 ألف نسمة في وادي نهر يحمل الاسم نفسه.
ويضم شرق ليبيا حقول ومحطات النفط الرئيسية، وأعلنت المؤسسة الوطنية للنفط “حالة التأهب القصوى” وإيقاف الرحلات الجوية” بين مواقع الإنتاج التي انخفض نشاطها بشكل كبير.
وليبيا بلد منقسم سياسيا بوجود حكومتين متنافستين في الشرق والغرب وحيث انهارت الخدمات العامة منذ انتفاضة في 2011 مدعومة من حلف شمال الأطلسي، وفق “رويترز”.
ولا تسيطر الحكومة المعترف بها دوليًا ومقرها طرابلس على مناطق شرق البلاد.