“ديهاد” قدمت مساعدات تجاوزت الـ 165 مليون يورو ووصلت إلى ما يقارب المليونين مستفيد
بالتزامن مع يوم الدولي للسلام تواصلت “أخبار الآن” مع مؤسسة ديهاد للإطلاع على أبرز ما حققته المؤسسة في إطار سعيها لتحقيق السلام حول العالم وإضفاء مزيد من الرخاء للإنسانية، وفقًا لما عاهدته دولة الإمارات العربية المتحدة في سعيها الدائم لتحقيق السلام العالمي.
حيث تُواصل منظمة “ديهاد” للأعمال الإنسانية المستدامة مسيرتها التي امتدت لما يقارب عقدين من الزمن في خدمة الإنسانية والسلام، ونجحت خلال مسيرتها الحافلة بإطلاق مبادرات، بالشراكة مع العديد من المنظمات والمؤسسات، تجاوزت قيمتها ال 165 مليون يورو ووصلت لأكثر من 190 دولة حول العالم.
حيث واظبت خلال مسيرتها على بناء جسور الأمل وتقديم الدعم والمساعدة إلى عدد كبير من المجتمعات التي تفتقد إلى الرعاية والدعم حول العالم، وتتوالى مساهمات منظمة “ديهاد” للأعمال الإنسانية المستدامة عاماً تلو الآخر ليكون في رصيدها مسيرة حافلة من الأعمال والمبادرات التي كان لها دور كبير في خدمة الإنسانية والسلام.
DIHAD celebrates International Day of Peace#WamNews https://t.co/nQY8nA9TKH pic.twitter.com/Zxw00QlxUq
— WAM English (@WAMNEWS_ENG) September 20, 2023
ولا بد من الإشادة هنا إلى أن اليوم الدولي للسلام، الموافق لل21 من سبتمبر من كل عام، يعدّ مناسبة مميزة للتأكيد على التزام دولة الإمارات بنشر السلام وتعزيز الاستقرار في جميع أنحاء العالم. فقد تفردت دولة الإمارات عبر السنوات بجهودها المستدامة في جعل العالم مكان أفضل للعيش، مما يعكس التزامها بقيم المحبة والتسامح بين الشعوب جمعاء. ومن منطلق إيمانها برؤية الإمارات لنشر الخير والسلام، تلتزم ديهاد بدورها الفعّال في مساعدة المجتمعات المتضررة وتعزيز أواصر السلام في كل العالم.
وفي هذه المناسبة علق سعادة السفير الدكتور عبد السلام المدني رئيس منظمة “ديهاد” للأعمال الإنسانية المستدامة ” نحن في منظمة ديهاد نؤكد على أهمية تعزيز قيم المحبة والتسامح في العالم، ونشجع توجيه الجهود الرامية لتحقيق عالم أكثر سلاماً واستدامة، ومن منطلق إيماننا بأهمية تمكين ودعم جيل الغد بالعلم والقيم اللازمة لمستقبل ترجح فيه كفة الخير والعلم والتطور، حرصنا في ديهاد على تكثيف الجهود الإغاثية، لتتجاوز قيمة المساعدات ال 165 مليون يورو ويعود ذلك بالفضل إلى شراكاتنا القوية مع المؤسسات والمنظمات الخيرية، مما سمح لنا بالوصول إلى أكثر من 1.9 مليون مستفيد في أكثر من 190 دولة حول العالم.
وفي هذا اليوم ندعو الجميع إلى التفكير في كيفية تعزيز السلام في حياتهم اليومية وكيف يمكن لأعمالهم الفردية والجماعية أن تكون جزءاً من هذا الجهد العالمي. إن مشاركتنا جميعاً في تحقيق السلام تعكس تفانينا في بناء عالم أفضل وأكثر سلاماً للأجيال القادمة.”
وعلق السفير جيرهارد بوتمان كريمر، المدير التنفيذي لمؤسسة ديهاد للأعمال الإنسانية المستدامة، والمراقب الدائم للجمعية البرلمانية للبحر الأبيض المتوسط لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف، حول هذه المناسبة قائلاً: “في اليوم الدولي للسلام، نؤكد على أهمية السلام كهدف أساسي في جهودنا لتقديم المساعدة إلى أولئك الذين يحتاجون إليها بشدة. ففي حين أنه يمكن أن تلعب الدبلوماسية الإنسانية دوراً في تخفيف وتجاوز العقبات التي تخلقها النزاعات والحروب، إلا أنه يجب علينا أن لا نتوقف أبداً عن اتخاذ جميع الإجراءات الممكنة من أجل تحقيق السلام. حيث أن السلام هو هو حجر الأساس الذي ترتكز عليه كل الجهود الرامية إلى للمساعدة الفعّالة وهو الخطوة الاولى في رحلتنا نحو التنمية المستدامة.”
إضافة إلى ما سبق، يُعتبر معرض ومؤتمر “ديهاد” للإغاثة والتطوير من أبرز فعاليات منظمة ديهاد، التي تسعى جاهدة نحو تحقيق السلام وصياغة مستقبل أفضل للجميع. ويعتبر هذا الحدث البارز منصة حيوية ومهمة لدعم الجهود الإغاثية والمساعدات الإنسانية.
يُعد معرض ومؤتمر “ديهاد” للإغاثة والتطوير مناسبة مهمة يجتمع فيها رعاة ورواد السلام في العالم لتبادل التجارب والحلول والأفكار بين الجهات المشاركة بهدف السعي نحو مستقبل يعيش فيه الجميع بأمن وسلام.
وقد شهدت دورة العالم الماضي من المؤتمر مشاركة نخبة من الناشطين في هذا القطاع، كان من ضمنهم رئيس الإتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر فرانشيسكو روكا، الذي أشاد بالدور المهم التي تلعبه ديهاد في إطار حشد الجهود المجتمعية وجمعهم للتحاور وتبادل وجهات النظر للسير سويةً نحو السلام العالمي.
كما يعد فرصة فريدة للمشاركين للتعاون وتبادل الخبرات والمعرفة لتعزيز أطر السلام، حيث تسعى منظمة ديهاد من خلال هذا المنبر إلى تحقيق التأثير الإيجابي والفعال بين ميع المجتمعات والشعوب، فمن خلال مشاركتها الفعّالة في هذا المؤتمر والمعرض، عززت من دورها دورها كلاعب رئيسي في دعم السلام وتقديم يد العون للمحتاجين حول العالم.
ويُظهر الدور المهم للمؤسسات الإنسانية والتطوعية في الإمارات العربية المتحدة كيف تقوم دولة الإمارات بالمسؤولية المجتمعية وتلتزم بالعمل الإنساني على الصعيدين الوطني والعالمي. يشير ذلك إلى رؤية دولة الإمارات في بناء عالم أفضل وتحقيق السلام من خلال التعاون ودعم المجتمعات المحتاجة.