“لن تنتهي الحرب إلا بانسحاب روسيا منها” ناشطة أوكرانية لأخبار الآن
يحتفل العالم باليوم العالمي للسلام، حيث تؤكد الأمم المتحدة الحاجة إلى السلام أكثر من أي وقت مضى.
وتقول إن تاريخ 21 سبتمبر/ أيلول من كلّ عام، اختير “ليكون يومًا موقوفًا لتعزيز مُثل السلام من خلال الاحتفال لمدة 24 ساعة من اللا عنف ووقف إطلاق النار”.
تحدثنا مع الناشطة الأوكرانية في حقوق الإنسان تيتيانا جوكوفا، عن حاجة العالم إلى السلام والعدالة وإنهاء الحرب في أوكرانيا.
حيث قالت “لكل دولة الحق في تنميتها، وفي السيادة داخل حدودها المعترف بها دوليا، وفي الاستقلال وفقا للتشريعات الدولية”.
وأضافت “عندما تبدأ دولة ما العدوان على دولة أخرى ترغب في فرض نفوذها واحتلال أراضيها، يجب على المجتمع الدولي حماية النظام العالمي الآمن والعادل، والتصرف بشكل حاسم، ودعم الدولة المعتدى عليها”.
ورداً على السؤال حول كيفية وقف الغزو الروسي لأوكرانيا، قالت “إن ذلك يمكن أن يكون من خلال الانسحاب الكامل للقوات الروسية ومعداتها العسكرية من الأراضي والمياه الأوكرانية والتحرير الكامل للأراضي المحتلة”.
وتابعت”كما جاء ذلك في قرار الأمم المتحدة بشأن العدوان على أوكرانيا الذي اعتمدته الجمعية العامة في 2 مارس 2022، وأيدته 141 دولة، بما في ذلك دولة الإمارات العربية المتحدة”.
وأكدت “لا يجدي السرد الشعبي حول سياسة “الاسترضاء”: علينا أن نتذكر أن الاحتلال الروسي لشبه جزيرة القرم وغزو مناطق شرق أوكرانيا بدأ في عام 2014″.
وأضافت “كانت أوكرانيا تحاول الحفاظ على السلام عبر مفاوضات مع المعتدي لمدة 9 سنوات حتى قررت روسيا أنها تريد احتلال كامل أراضي أوكرانيا”.
وحول بداية الغزو قالت “في 24 فبراير/شباط 2022، استيقظت كل عائلة أوكرانية على صوت الانفجارات والصواريخ الروسية ومنذ ذلك الحين، تعرض آلاف المدنيين للتعذيب والاغتصاب وقُتل 503 طفل أوكراني، وسجل المدعي العام الأوكراني أكثر من 108 ألف جريمة عدوان وجرائم حرب ناجمة عن الغزو الروسي لقد جعلنا نفهم أنه لا يمكن إجراء محادثات سلام مع المعتدي”.
كيف نجعل روسيا تتوقف؟
أكدت الناشطة الأوكرانية تيتيانا جوكوفا أهمية دعم أوكرانيا :“تقود أوكرانيا بنجاح هجومًا مضادًا وتعيد أراضيها المحتلة ومع ذلك، فإن الدعم الدولي أمر أساسي إذ هناك حاجة إلى تقديم المساعدة الإنسانية والمالية والعسكرية لأوكرانيا، وفرض عقوبات على روسيا، وتجميد الأصول الأجنبية لأفرادها ودولتها، وإظهار أنه لا توجد وسيلة للتعاون مع المعتدي، وتوحيد الجهود”.
أكدت الناشطة الأوكرانية أنه من المهم إنشاء محكمة دولية معنية بالعدوان الروسي على أوكرانيا، ومحاكمة الجناة، وضمان إعادة الإعمار، وتعويض الضحايا، وإعادة الرهائن المدنيين، والسجناء السياسيين، وأسرى الحرب، والبالغين والأطفال المرحلين، فضلاً عن وضع ضمانات بعدم تكرار ما حدث، أعتقد أنه بالجهود المشتركة سننهي الحرب وستنتصر العدالة”.
و في نفس السياق، حذرت الرئاسة الأوكرانية الخميس من “أشهر صعبة مقبلة” بعد هجوم صاروخي روسي “هائل” خلال الليل استهدف مدنًا على امتداد مساحة البلاد وأدى إلى مقتل شخصين على الأقل في خيرسون.
وقال معاون مدير مكتب الرئاسة الأوكرانية أوليكسي كوليبا على تلغرام “الليلة، شنت روسيا هجومًا هائلا على أوكرانيا.. تنتظرنا أشهر صعبة مقبلة: روسيا ستواصل مهاجمة منشآت الطاقة والمنشآت الأساسية الأوكرانية”، وذلك بعد إعلان السلطات في كييف اعتراض 36 صاروخا من أصل 43 أطلقتها موسكو خلال ليل الأربعاء الخميس.