احتجاجات السويداء تحظى بتأييد مشايخ العقل
تتواصل الاحتجاجات في مدينة السويداء السورية ضد النظام السوري وعلى خلاف المواقف التي كانوا يبدونها في السابق حيال الاحتجاجات الشعبية، أيد مشايخ عقل الطائفة الدرزية الثلاثة في المحافظة حراك الشارع المتواصل.
ويعتبر الموقف الخاص بالمشايخ، حكمت الهجري ويوسف جربوع وحمود الحناوي، “لافتًا” قياسًا بذاك الذي كانوا عليه خلال السنوات الماضية، وعندما كان المئات من سكان المحافظة يخرجون بمظاهرات شعبية بين الفترة والأخرى، وينادون بمطالب سياسية ومعيشية.
وينادي المحتجون، بشعارات تطالب بإسقاط النظام السوري وتطبيق القرار الأممي الخاص بالحل في سوريا 2254، بالإضافة إلى شعارات تندد بسوء الأوضاع المعيشية، والقرارات الحكومية الأخيرة التي رفعت الدعم عن المحروقات.
من هم شيوخ عقل الطائفة الدرزية في السويداء؟
مشيخة العقل في السويداء هي عبارة عن هيئة روحية وزعامة دينية متوارثة، ومنذ العهد العثماني كان هناك 3 شيوخ عقل يتصدرون رأس الهرم في الطائفة الدرزية.
وتعتبر مكانة المشايخ متوارثة ولا يمكن أن تخرج المشيخة عن أسماء ثلاث عوائل (الهجري والجربوع والحناوي).
وتنحصر مكانة الشيخ الهجري الدينية في الريف الشمالي والشمالي الشرقي والريف الغربي للسويداء، فيما يبرز اسم الشيخ حمود الحناوي في منطقة سهوة البلاطة في الريف الجنوبي للمحافظة.
ويعد الشيخ يوسف الجربوع المسؤول عن دار الطائفة في “مقام عين الزمان”، ويتركز نفوذه الديني في مدينة السويداء والقرى الصغيرة المجاورة لها.
وكان الشيخ الهجري أول من أيد مطالب المحتجين الذين يتحركون بشكل أساسي في “ساحة السير” وسط المدينة.
تأثير شيوخ الدين
في اتصال هاتفي مع أخبار الآن قال “نورس” وهو مواطن سوري من مدينة السويداء أن “شيوخ الدين لهم تأثير على الشارع في السويداء خاصة الشيخين الهجري والحناوي وموقفهما المؤيد للاحتجاجات الشعبية التي انطلقت منذ أسابيع”.
وأضاف أن الطائفة الدرزية تأثرت بالمشايخ أو ما كان يطلق عليها الرئاسة الروحية سابقا أو “السلطة الدينية” والتي كانت متواجدة دائما في أي أزمة أو مشكلة.
مبينا أن الشيخ حكمت الهجري و حمود الحناوي وهما المرجعية الأولى للشارع وباتت مرجعية “اجتماعية دينية” وهي مؤيدة للاحتجاجات،
وأكد أن المحتجين يستمدون قوتهم وثباتهم من هذين الشيخين.