من غزة.. لمى المصري تطمح أن تصبح لاعبة بيسبول عالمية
بين هتافات تتعالى أصواتها في وسط المعلب، وسط حماس يهز المكان، تركض الفتيات من أجل الوصول إلى نقطة الفوز وتحقيق الهدف، في واحدة من مباريات “البيسبول”- حيث بدأت تشتهر اللعبة بين فتيات قطاع غزة.
وعلى مدار 12 عامًا، جمّعت الشابة الفلسطينية لمى المصري عشرات الميداليات في مختلف الألعاب الرياضية في فلسطين، لكنها تطمح إلى إضافة ميدالية دولية إلى مجموعتها.
اللاعبة الفلسطينية لمى المصري قالت: “إن شاء الله في المستقبل، سنتمكن من التفوق في هذه الرياضة على المستوى الدولي، ويمكن للفتيات الفلسطينيات من غزة ممارسة الرياضة، كما يمكننا إظهار مهاراتنا وقدراتنا”.
وأضافت: “نسعى جاهدات من أجل تمثيل فلسطين بالمحافل الدولية والعربية، رغم قلة الإمكانيات وضعفها، إلا أننا وبتشجيع الأهالي والمدربين نتغلب على تلك العقبات من أجل الوصول لهدفنا”.
وأوضحت اللاعبة الفلسطينية أنه “غالبًا ما يخبرني المجتمع والأشخاص من حولي أنني لن أتمكن من ممارسة الرياضة لأن الرياضة ليست للفتيات. ولكن لحسن الحظ، عائلتي وأمي وأبي، وكذلك جدي، كانوا يدعمونني دائمًا. يأتون دائما لتشجيعي في البطولات والمسابقات”.
والتحقت “المصري” باللعبة منذ 3 سنوات وشاركت بأكثر من بطولة محلية على مستوى قطاع غزة.
ويهيمن الذكور على ممارسة الرياضة في غزة، وتواجه اللاعبات مجموعة متنوعة من العقبات بما في ذلك عدم وجود مساحات لتدريبهن ومحدودية الموارد والتمويل. لكن عددا متزايدا من النساء شاركن في مباريات كرة القدم وكرة السلة والبيسبول وحتى الملاكمة في السنوات الأخيرة، وفقا للاتحاد الفلسطيني للبيسبول و السوفتبول.
من ناحيته قال أحمد طافش رئيس اتحاد كرة البيسبول إن “هذه الرياضة المعروفة باسمها الدولي كرة القاعدة الأمريكية، حيث ثم اعتمادها ضمن الألعاب الأولمبية في عام 2019 بشكل رسمي”.
وتابع أن هذه الرياضة تلعب على مساحة 21 م / 21 م حيث كل فريق يقوم بتسديد الكرة بيده بقوة وينطلق لأقرب نقطة وصول قبل أن تصل الطابة لتلك النقطة وإلا فإنه يتم اقصاء اللاعب بسرعة.
وأضاف أنه تم اشتراك 10 أندية في هذه اللعبة والمزيد منهم بصدد المشاركة في هذه الرياضة، حيث يطمح للوصول بلاعبات البيسبول للعالمية وتمثيل منتخب فلسطين لرياضة البيسبول للفتيات.
وتم تقديم لعبة البيسبول لأول مرة في قطاع غزة في عام 2017 من قبل مدرب في القطاع شكّل أول فريق نسائي، ومؤخرًا بدأت الفتيات بلعب لعبة البيسبول 5، والتي تقول “المصري” إنها نسخة مطورة من لعبة الشوارع المعروفة في القطاع منذ فترة طويلة جدًا.