قوات المشاة الأوكرانية تقدمت نحو أندريفكا جنوبي باخموت وتمكنت من محاصرة الروس
بهدفِ دعم الروح المعنوية لدى الجيش الأوكراني، يضع الرئيس فولوديمير زيلينسكي استعادة مدينة باخموت، هدفًا رئيسيًا بالنسبة لبلاده، تحديدًا في أعقاب الانتصارات التي تمكنت القوات الأوكرانية من تحقيقها مؤخرًا في مُحيط المدينة.
واستنادًا لتقرير نشرته صحيفة “وول ستريت جورنال“، فتم رصد تقدم أوكرانيا في باخموت بُغية الدفاع عن نهجها، حيث تمكنت من إلحاق قوات الغزو خسائر كبيرة.
شهادات الجنود
ونقلًا عن الصحيفة الأمريكية، قال جندي من اللواء الثالث الأوكراني (24 عامًا): “الخنادق اُمتلئت بالجثث”، وأشار: “كانت معظم الجثث من الروس بالقرب من بلدة أندريفكا، لكن هناك أيضًا قتلى في صفوفنا”.
ومع نهاية موسم هذا الصيف، تقدمت قوات المشاة الأوكرانية نحو أندريفكا، جنوبي باخموت، والتي تكمن أهميتها في موقعها المُطل على باخموت حيث يمر طريق عبرها نحو المدينة بجانب خط سكك حديدية.
وفي هذا الصدد، لفت جُندي أوكراني: “الهدف كان يكمن في قطع الإمدادات والحركة أيضًا من وإلى باخموت”.
وتحت غطاء أدخنة قذائف منعت الرؤية أمام المسيرات الروسية، تمكنت مجموعة من الجنود الأوكران في الـ 13 من سبتمبر الماضي، من العبور من خلال خنادق، قبل أن يندفعوا القرية ليشتبكوا مع الجنود الروسيين.
الهجوم المضاد
وبعدما تسلمت أوكرانيا أسلحة غربية وعملت على تدريب مقاتلين جُدد، شنت هجومًا مضادًا منذ يونيو الماضي، بهدف استعادة الأراضي التي احتلتها روسيا.
وعلى الفور، استعادة مناطق في الجانبين الشمالي والجنوبي لباخموت.
ومع وصول تعزيزات إلى القوات الأوكرانية، وزيادة الأعداد في صفوفها، حدثت اختراقات بصفوف القوات الروسية، لتتقدم كييف إلى داخل القرية.
وفي الوقتِ الذي حاولت خلاله موسكو إرسال تعزيزات للقوات الروسية، تمكنت أوكرانيا من استهدافها بالمدفعية، لتتمكن في نهاية المطاف من مُحاصرة القوات الروسية التي ظلت في القرية.
أعداد القتلى
ووفقا لـ “وول ستريت جورنال”، فإن أعداد القتلى بين صفوف الجيش الروسي، بلغت مئتي شخص على الأقل، بينما أشار الجنود الأوكرانيون إلى أن القتلى لديهم أقل بكثير.
وفي الـ 14 من سبتمبر الماضي، كان هناك جنود روس داخل أحد المنازل التي اُكتشفت بطائرة مسيرة، فيما لم يُستهدفوا، نظرًا لإمكانية استخدامهم ضمن عملية تبادل أسرى.
وكانوا 3 خرجوا مستسلمين من منزل، في حين سقطت قذيفة هاون بجوارهم بينما كانوا يسيرون، وقتلت أحدهم، لتؤكد كييف أن القذيفة كانت محاولة من جانب روسيا لمنع استهدافهم.