تصعيد في الهجمات الجوية والصاروخية الممنهجة من قبل النظام السوري على إدلب
شهدت مناطق شمال غربي سوريا تصعيداً في الهجمات الجوية والمدفعية والصاروخية الممنهجة من قبل النظام السوري وروسيا، ما أسفر عن مقتل 46 مدنياً، من بينهم 9 نساء و13 طفلاً، وإصابة 213 مدنياً.
بحسب فريق الدفاع المدني، فقد استهدفت الهجمات الممنهجة السكان المدنيين والأحياء السكنية والبنية التحتية المدنية، بما في ذلك 10 مدارس ومرافق تعليمية، و 5 مساجد، و5 مرافق طبية منها مستشفيان، و 3 مخيمات للمهجرين ومتضرري الزلزال، و 4 أسواق.
استهدف النظام السوري والطائرات الروسية مراكز المدن والأحياء الشعبية حيث قصف النظام مدينة مركز مدينة جسر الشغور ومدينة أريحا ومدينة دارة عزة غرب حلب بالقنابل الفسفورية.
أشار الدفاع المدني إلى أن النظام استخدم الذخائر العنقودية في هجوم على بلدة ترمانين الواقعة شمال إدلب واستخدم الذخائر الحارقة أربع مرات منذ 4 إلى 8 أكتوبر.
ومن القرى والمدن التي تعرضت للقصف قرى إحسم وبليون وابديتا وكفرعويد وكنصفرة ومجدليا وبسامس في جبل الزاوية جنوب إدلب كما استهدفت بلدات سرمين وآفس والنيرب والدانا وحزرة بريف إدلب الشمالي.
وقال الناشط الإعلامي سعد زيدان لأخبار الآن إن النظام كثف من قصفه المدفعي على مناطق اكتظاظ المدنيين شمال سوريا وكان القصف على مدينة إدلب التي تضم 700 ألف إنسان له آثار كارثية على المدنيين.
وأضاف في حديثه بأن هذا القصف لأول مرة يصل للمناطق الحدودية وهو ما تسبب بنزوح 200 ألف إنسان إلى مناطق أكثر أمناً وإلى مخيمات الإيواء شمال البلاد وسط تحذيرات من تجدد القصف.
في شهر سبتمبر استجابت فرق الدفاع المدني السوري لأكثر من 223 هجوماً عسكرياً، و استهدفت هذه الهجمات الممنهجة الأحياء المدنية والمرافق الحيوية والبنية التحتية والمناطق المزدحمة، فضلاً عن استهدافها لفرق الدفاع المدني السوري والعاملين في المجال الإنساني.
وحذر سالم أبو عبد الله في حديث لأخبار الآن من اقتراب فصل الشتاء وبدء موجة جديدة من النزوح والتهجير ما سيزيد من تفاقم المعاناة الإنسانية.
وأضاف أنه “ستكون عواقب هذا النزوح كارثية وستؤثر في جميع أنحاء المنطقة، معتبراً أن العائلات النازحة في حاجة ماسة إلى الغذاء والمياه النظيفة والمأوى والرعاية الصحية والتعليم.
أصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان تقريراً أكدت فيه عودة استخدام قوات النظام السوري للذخائر العنقودية في هجماتها بعد مرور نحو 11 شهراً على آخر هجوم.
بحسب منظمة الدفاع المدني السوري فإن حملة التصعيد التي بدأت في الرابع من الشهر الجاري أدت إلى مقتل 46 مدنياً من بينهم 9 نساء و13 طفلاً، وإصابة 213 آخرين.
ويزعم أن هذا التصعيد جاء انتقاماً من الهجوم الذي استهدف الكلية الحربية في حمص يوم الخميس الماضي، حيث اتهم النظام السوري الفصائل المعارضة بالوقوف خلفه رغم عدم قدرتها على شن هجمات جوية كبيرة.
وردت فصائل المعارضة السورية على قصف النظام السوري باستهداف المقرات العسكرية التابعة له في بلدات جورين وشطحة في سهل الغاب ومدينة القرداحة في ريف اللاذقية.