اختطاف سفينة مرتبطة بإسرائيل قبالة خليج عدن
أفادت وكالة رويترز عن مصادر أن سفينة أمريكية استجابت لنداء استغاثة من ناقلة مواد كيماوية احتجزت من قبل مسلحين في المياه الدولية قبالة خليج عدن، وأشارت وفقا لذات المصادر أن السفينة “ماسون” ساعدت في ضمان سلامة الناقلة الناقلة.
وكان مسلحون مجهولون احتجزوا في وقت سابق من يوم الأحد ناقلة محملة بحمض الفوسفوريك في خليج عدن.
وقالت “فوكس نيوز” إن “المسلحين وعددهم 5 أشخاص حاولوا اقتحام الغرفة الآمنة للناقلة لكنهم فشلوا وألقي القبض عليهم”.
وقالت القيادة الوسطى الأمريكية إن “صاروخين بالستيين أطلقا من مناطق تخضع لسيطرة ميليشيات الحوثي تجاه المدمرة الأمريكية بخليج عدن، التي تستجيب لنداء استغاثة من ناقلة تعرضت لهجوم وقت إطلاق الصاروخين”.
On Nov. 26, the USS MASON (DDG 87), with allied ships from our coalition counter-piracy task force (TF 151), and associated aircraft responded to a distress call from the M/V CENTRAL PARK, a commercial vessel, that they were under attack by an unknown entity. Upon arrival,… pic.twitter.com/ASmM3b0xrf
— U.S. Central Command (@CENTCOM) November 27, 2023
وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية، الأحد، نقلا عن مسؤول دفاعي أمريكي، بأن سفينة مرتبطة بإسرائيل تعرضت للاختطاف في خليج عدن، في ثاني حادث من نوعه خلال أيام في المنطقة.
وبدورها، نقلت وكالة “أسوشيتد برس” عن مصادر متطابقة بأن مهاجمين سيطروا على سفينة تبين أنها ناقلة مرتبطة بإسرائيل قبالة سواحل عدن، جنوبي اليمن.
وأفادت وسائل إعلام يمنية -نقلا عن تصريحات لرئيس خفر السواحل- بأن البحرية الأمريكية نفذت إنزالاً وسيطرت على السفينة واعتقلت الخاطفين.
وكان مسلحون على متن قوارب صيد اعترضوا في وقت مبكر صباح الأحد، سفينة نفط تجارية تحمل علم دولة ليبيريا (مملوكة لشركة إسرائيلية) أثناء مرورها خارج المياه الإقليمية اليمنية قبالة خليج عدن.
وفي وقت سابق، أكد مسؤول عسكري أمريكي أن مسلحين مجهولي الهوية اعترضوا ناقلة نفط مرتبطة بشركة إسرائيلية في خليج عدن.
وقال المسؤول لوكالة فرانس برس: “هناك مؤشرات إلى أن عددا غير معروف من المسلحين المجهولين سيطروا على الناقلة (ام في سنترال بارك) في خليج عدن في 26 تشرين الثاني/نوفمبر”، مشيراً إلى أن “القوات الأمريكية وقوات التحالف موجودة في محيط المنطقة ونحن نراقب الوضع من كثب”، وذلك بعد سلسلة حوادث مماثلة على طريق الشحن نفسه.
وأفادت شركة “إمبري” للأمن البحري أنه تم اعتراض ناقلة نفط تابعة لشركة مرتبطة باسرائيل قبالة سواحل اليمن، بعد حوادث مماثلة على نفس طريق الشحن.
وبحسب إمبري فإن “القوات البحرية الأمريكية تتابع الوضع” بعد الحادث المتعلق بسفينة (سنترال بارك) المملوكة من قبل شركة مقرها المملكة المتحدة ومرتبطة بإسرائيل”.
وأشارت الى أن الحوثيين المرتبطين بإيران هددوا سابقا بمهاجمة السفينة في حال لم تحول مسارها باتجاه ميناء الحديدة.
وأضافت الشركة أنه تم اعتراض اتصالات من سفينة حربية تابعة للتحالف الأمريكي تحذر “سنترال بارك” من تجاهل الرسائل.
وبحسب الشركة فإن صعود أشخاص على متن الناقلة تم قبالة الشاطئ من مدينة عدن الساحلية اليمنية، حيث أبلغت سفينة أخرى في المنطقة عن “اقتراب ثمانية أشخاص على زورقين يرتدون الزي العسكري”.
وكانت سفينة تجارية مملوكة لرجل أعمال إسرائيلي تعرضت لهجوم في المحيط الهندي الجمعة بطائرة مسيّرة يشتبه بأنها إيرانية الصنع، وفق ما أفاد مسؤول عسكري أمريكي السبت.
وتأتي هذه التقارير بعد نحو أسبوع من إعلان الحوثيين في اليمن، احتجازهم سفينة مملوكة لرجل أعمال إسرائيلي في البحر الأحمر.
وأتى احتجاز السفينة في إطار تهديد الحوثيين المرتبطين بإيران، باستهداف السفن الإسرائيلية في تصعيد جديد لهجماتهم ضد الدولة العبرية ردًا على حربها ضد غزة.
وحذّر الحوثيون الأسبوع الماضي من أنّ السفن الإسرائيلية هدف لهم.
استنكار الحكومة اليمنية
من ناحيتها، جددت الحكومة اليمنية “استنكارها لأعمال القرصنة البحرية التي تنفذها ميليشيات الحوثي بدعم من إيران، والتي كان آخرها حادث اختطاف سفينة النفط “سنترال بارك” في المياه الإقليمية اليمنية، والذي يأتي امتدادا لأعمال التخريب والتهديدات الحوثية للملاحة الدولية منذ سيطرة هذه الميليشيات على مقدرات الدولة اليمنية”.
وقالت وزارة الخارجية في بيان: “لقد حذرت الحكومة اليمنية مرارا من خطورة هذه الميليشيا الإرهابية وأجندتها المرتبطة بمصالح ومشاريع التخريب الإيرانية في المنطقة، وتؤكد أن هذه الأعمال لا تمت بأي صلة للقضية الفلسطينية، ولا تخدم نضالات الشعب الفلسطيني، فالجماعة التي أوغلت في قتل وتعذيب الشعب اليمني لا يمكن أن تكون نصيرا للقضايا العادلة”.