د. هاني نجم: كُنت أجري ما بين 400 لـ 500 عملية في كل عام لمدة 16 عامًا
- “جراحة قلب الأطفال أُجريت سابقًا ولكن جدواها كانت غير جيدة”
- “وجود جائزة نوابغ العرب محفز لي ولجميع المفكرين”
بسبب إسهاماته البارزة في تخصص الجراحة القلبية للأطفال والكبار على مدار 25 عامًا، وكذلك ابتكاراته الجراحية المُميزة، فاز الدكتور السعودي، هاني نجم، رئيس قسم جراحة قلب الأطفال والبالغين في كليفلاند كلينك، بولاية أوهايو الأمريكية، – فاز – بجائزة “نوابغ العرب” التي تسعى إلى تحديد أهم 1000 نابغة عربي خلال 5 سنوات في مسارات رئيسية مختلفة.
وإلى ذلك، أجرت “أخبار الآن” لقاءً مع د. هاني نجم، لتسليط الضوء على أبرز محطات مسيرته المهنية، وأبرز التحديات التي تمكن من تجاوزها خلال رحلته في عالم الطب.
أطلقنا قبل عام مبادرة "نوابغ العرب" .. بهدف تكريم العلماء العرب .. والاحتفاء بالعقول العربية .. وتحفيز المبدعين العرب .. في قطاعات كالطب والهندسة والاقتصاد والأدب والفنون وغيرها .. فكما يحتفى العالم بالعلماء في جائزة نوبل نحتفي بالعلماء العرب في هذه الجائزة .. لتكون نوبل العرب..… pic.twitter.com/nLWjponqXz
— HH Sheikh Mohammed (@HHShkMohd) November 25, 2023
نوابغ العرب داعم لزيادة الإنتاجية
وفي البداية، عبّر، د. هاني نجم عن سعادته بفوزه بجائزة “نوابغ العرب”، مؤكدًا: “هذه الجائزة تأتي تتويجًا لعمل لأكثر من 25 عامًا، بهذا التخصص (الطب)”، مشيرًا إلى أن: “هذه الجائزة من قبل نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، تعكس نظرة ثاقبة وطويلة الأمد لتحفيز المبدعين والمبتكرين في العالم العربي”.
ولفت: “أفتخر أن أكون أول حائز بهذه الجائزة في مجالِ الطب، وخاصة في مثل هذا التخصص الدقيق المعني بمجال جراحة قلب الأطفال”.
وأضاف د. نجم، أن: “الجائزة ستكون داعم ليس لي فقط، ولكن لجميع المفكرين والمتميزين بالعالم العربي، لزيادة إنتاجيتهم، وكذلك لنشر ما نعمله في العالم العربي، بجميع أنحاء العالم، من إنجازات في المجال العلمي”.
ابتكارات جديدة
وفيما يخص إنجازاته على مدار السنوات الماضية، أوضح: “الابتكار لا يأتي من فراغ بكل تأكيد، فكل المخترعين على مر التاريخ، كانت لهم خبرات طويلة وكبيرة قبل أن يصلوا إلى اكتشافاتهم”.
وتابع: “عندما أنظر إلى حياتي العملية، أجدها مقسمة لـ 3 مراحل، أولها اكتساب الخبرات في مجالي، فلا يُمكن لأي شخص أن ينجح دون أن يعرف كل شئ بمجاله، وأن يكون على دراية وعلم بتخصصه”.
أما عن المرحلة الثانية، قال: “اكتساب الخبرة العملية في كل ما تعلمته، وتحديدًا في الفترة التي عملت خلالها بمستشفى الحرس الوطني للرياض، حيث كُنت أجري ما بين 400 لـ 500 عملية في كل عام لمدة 16 عامًا”. مشيرًا: “هذا أعطاني القوة والشجاعة على الاستمرار”.
وأضاف: “المرحلة الثالثة هي تلك التي قضيتها في كليفلاند كلينك، حيث تمكنت من الوصول لابتكارات جديدة”.
وأوضح د. هاني نجم في معرض حديثه: “جراحة قلب الأطفال أُجريت سابقًا، ولكن جدواها كانت غير جيدة، لذا كان لابد أن أفكر في كيفية إجراء تلك العمليات، ولكن تكون نتائجها أفضل”.
وتابع: “ومن هذا المبدأ، ابتكرت حراجات جديدة، ومنها ما يتعلق بالجنين في بطنِ أمه، وكذلك ابتكارات في تصميم صمامات وما شابه خلال هذه الفترة”.
معايير يجب توافرها للنجاح
وعن المعايير التي لابد أن تتوافر بمحيط الأطباء والمتخصصين بهذا المجال، من أجل زيادة إنتاجياتهم وأبحاثهم، قال د. هاني نجم إنه: “في الواقع الابتكار لابد أن يكون له البيئة المناسبة، وعلى المسؤولين والجهات المعنية تحفيز الأطباء وإعطاء الثقة لهم من أجل الدفع بهم لمزيد من الاختراعات التي تصب في صالح المجال الطبي”.
وكذلك أكد، د. نجم، أن: “لابد من وجود دعم مادي، لأنه لا يُمكن إجراء الابتكارات دون ذلك، وهذا توفره الحكومات والمؤسسات الصحية الكبرى”.
كما أضاف: “على الأشخاص جمع المزيد من الخبرات، والالتزام بالتخصص، دون التشتت في أي أشياء أخرى، كتولي المناصب الإدارية”.
الخطة القادمة
وفيما يتعلق بخطط د. هاني نجم المستقبلية، تحديدًا بعد حصوله على جائزة “نوابغ العرب”، قال: “هذه خطوة تحولية بالنسبة لي ولمجالي ولمسيرتي العلمية”.
وأشار إلى أن ما يقوم به الآن، هو “تطوير الصمام الذي ينمو مع الطفل، وهذا سوف يحدث بالدعم المادي الذي تأتي معه الجائزة، حيث ستكون بمثابة حافز أن أقوم بتطوير هذا الصمام، وخلال الفترة المقبلة سيكون متوفر للزرع في الإنسان”.
كما لفت: “وجود جائزة نوابغ العرب محفز لي ولجميع المفكرين، وسيكون لها مردود ضخم على إنتاجيتي وعلى وضعي في العالم العربي والغربي”.
إطلاق نوابغ الغرب
وقبل عام، أطلق الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم مبادرة “نوابغ العرب”، أكبر حراك عربي يقوده متحف المستقبل، المعلم العالمي الجديد في الإمارات، للإشراف على النوابغ المتميزين من أصحاب المواهب الاستثنائية من العلماء والمفكرين والمخترعين والمبتكرين المتميزين والمبدعين العرب في شتى المجالات، ورعايتهم وتمكينهم وتطوير أفكارهم بالتعاون مع أفضل الشركاء العالميين، لتعظيم أثرهم الإيجابي في المنطقة.
وتسعى مبادرة “نوابغ العرب” إلى تحديد أهم 1000 نابغة عربي خلال 5 سنوات في مسارات رئيسية تشمل: الفيزياء والرياضيات، والبرمجيات وعلوم البيانات، والاقتصاد، والجامعات والأبحاث العلمية وغيرها، ودعمهم علمياً وبحثياً.