نتنياهو: “يحيى السنوار.. رجل ميت يمشي”
- مصدر إسرائيلي: السنوار غادر مدينة غزة إلى خان يونس
“يحيى السنوار”- هو الاسم الأبرز في الحرب الدائرة بين إسرائيل وحركة حماس، خاصة وأن تل أبيب تتهمه بأنه وراء هجوم الـ7 من أكتوبر الماضي، والذي أسفر عن مقتل 1200، كما اختُطف حوالى 240 شخصا ونقلوا إلى قطاع غزة حيث ما زال 137 منهم محتجزًا، ومذاك تقصف إسرائيل قطاع غزة باستمرار، وهو القصف الذي تسبب في مقتل 17997 شخصاً -حتى مساء الأحد- نحو 70 في المئة منهم من النساء والأطفال.
صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، قالت إن زعيم حركة حماس في غزة، يحيى السنوار، أبلغ المفاوضين المصريين، خلال المحادثات المتصلة بتبادل الأسرى أن الحرب لن تنتهي بسرعة.
المعلومة جاءت في سياق تقرير مطول أعدته الصحيفة عن “السنوار الذي درس النفسية الإسرائيلية، ويراهن بحياته على ما تعلمه عن إسرائيل” في هذه الحرب.
وذكرت الصحيفة الأمريكية أن السنوار أوقف الاتصالات الخاصة بتبادل الرهائن مع إسرائيل مرات عدة، حتى يضغط على الدولة العبرية، وذلك لإجبارها على هدنة وظفتها حماس لإعادة تجميع صفوفها وفقا لوسطاء مصريين.
وعندما تم إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين، جرى ذلك على دفعات على مدار عدة أيام وليس دفعة واحدة، مما خلق أجواء من القلق في المجتمع الإسرائيلي.
وأبلغ السنوار الوسطاء المصريين أن الحرب لن تنتهي قريبًا، كما انتهت جولات المواجهة السابقة في قطاع غزة.
وقال إن القتال قد يستمر إلى أسابيع، مما يشير إلى أنه يريد الضغط على إسرائيل قدر استطاعته بشأن ما تبقى من الرهائن الإسرائيليين لدى الحركة.
وبعد نهاية الهدنة الإنسانية واستئناف القتال، شددت حماس من موقفها وقالت إنها لن تطلق سراح المزيد من المحتجزين لديها إلا بإنهاء الحرب الإسرائيلية على غزة.
وكانت قد نقلت هيئة البث الإسرائيلية “مكان”، عن مصدر إسرائيلي قوله إن زعيم حركة حماس، في قطاع غزة، يحيى السنوار، غادر مدينة غزة في شمالي القطاع إلى مدينة خان يونس في الجنوب مع بداية الحرب.
وبحسب المصدر الذي لم تذكر الهيئة الإسرائيلية اسمه فقد تمكن السنوار من مغادرة غزة باستخدام “قافلة إنسانية غادرت المدينة”.
وقبل بضعة أسابيع، ذكرت الهيئة أن السنوار وقائد كتائب القسام التابعة لحماس، محمد الضيف، يعتقد أنهما مختبئان في خان يونس جنوب قطاع غزة.
ويعتبر السنوار الشخصية الأبرز التي حملتها إسرائيل مسؤولية هجوم السابع من أكتوبر، ووصفه رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بأنه “رجل ميت يمشي”، قاصدا الهدف المتعلق بقتله.
والأحد، دعا وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى مزيد من الهدن والممرات الإنسانية و”عمليات عسكرية تأخذ في الاعتبار حماية المدنيين”، قائلا في الوقت نفسه إنّ إسرائيل يجب أن “تحمي نفسها” في مواجهة “منظمة إرهابية”.
ولا يظهر الجيش الإسرائيلي أيّ نية للتهدئة. وقال الناطق باسم الحكومة الإسرائيلية إيلون ليفي الأحد، إنّ الحرب ستستمر “حتى ضمان عدم قدرة حماس على إيذاء شعبنا مجددا”.
“لا تموتوا من أجل السنوار”
من ناحيته، دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مقاتلي حماس إلى “الاستسلام الآن”، قائلاً إنّ نهاية الحركة أصبحت قريبة مع اتساع نطاق الحرب المستمرة منذ أكثر من شهرين في قطاع غزة.
وقال نتنياهو في بيان إنّ “الحرب ما زالت متواصلة لكنها بداية النهاية لحماس”.
وتابع القول: “أقول لإرهابيّي حماس: انتهى الأمر. لا تموتوا من أجل السنوار. استسلموا الآن”، في إشارة إلى رئيس حركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار.
في سياق متصل أصيب جنود إسرائيليون بجروح في هجوم بطائرة مسيّرة أطلقها حزب الله من جنوب لبنان بحسب ما أعلن الجيش الإسرائيلي الذي تبادل إطلاق النار مع الحزب الموالي لإيران والحليف لحركة حماس.
وقال الجيش في بيان “أصيب جنديان من الجيش الإسرائيلي بجروح، وأصيب عدد آخر من الجنود بجروح طفيفة جراء شظايا واستنشاق الدخان”، مشيراً إلى أنّ المصابين نقلوا إلى المستشفى.
وأضاف البيان أنّ منظومة الدفاع الجوي أسقطت “هدفين جويين مشبوهين أُطلقا من لبنان”.
من جهته، قال حزب الله في بيان إنه شن هجومًا جويًا بطائرات مسيرة انقضاضية على مقرّ قيادة مستحدث للجيش الإسرائيلي في القطاع الغربي جنوب ثكنة يعرا.
وأضاف الحزب أنه استهدف منشآت في جلّ العلام وموقعاً عسكرياً إسرائيلياً على الحدود، قرب منطقة الناقورة الساحلية.
وقال مصدر مقرّب من حزب الله لوكالة فرانس برس طالباً عدم نشر اسمه إن الحزب يعتبر موقع جلّ العلام هدفاً رئيسياً بسبب معدّات المراقبة الموجودة فيه.