منسق أنشطة “حزب الله” الخارجية متورط في تفجيرات مركز للجالية اليهودية في بوينس آيرس
يواجه عضو بارز في منظمة الجهاد التابعة إلى حزب الله اتهامات بارتكاب جرائم إرهابية، بما في ذلك تفجير مبنى في الأرجنتين عام 1994 أدى إلى مقتل 85 شخصا، حسبما جاء في لائحة اتهام تم الكشف عنها، الأربعاء، بمحكمة فيدرالية في مانهاتن.
ووصفت السلطات الفيدرالية صموئيل سلمان الرضا، 58 عاما، الذي لا يزال طليقا، ويعتقد أنه موجود في لبنان، بأنه زعيم لنشاط إرهابي قام به حزب الله منذ عام 1993 على الأقل.
من عام 1993 إلى عام 2015، تآمر لدعم إرهابيين في لبنان والأرجنتين وبنما وتايلاند وأماكن أخرى، حسبما جاء في لائحة الاتهام التي أدرجت ستة أسماء مستعارة للرضا، بما في ذلك “سلمان رمال” و”سليمان رمال” و”سلمان رؤوف سلمان” و”الحاج”.
صورة لتعميم برنامج “مكافآت من أجل العدالة” التابع لوزارة الخارجية الأمريكية عن صموئيل سلمان الرضا.
ويواجه تهم التآمر وتهمة تزعم أنه قدم دعما ماديا لمنظمة إرهابية، وفرضت وزارة الخارجية الأميركية في عام 2019 عقوبات على الرضا، وعرضت مكافأة قدرها سبعة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عن مكان وجوده.
نسق سلمان رؤوف سلمان هجوم 18 يوليو / تموز 1994 على مركز ثقافي في الأرجنتين، وأسفر الهجوم عن مقتل 85 شخصًا.
إذا كانت لديك معلومات عنه، فأرسلها في رسالة نصية عبر سغنال أو تلغرام أو واتساب على 1037-294-202-1+. قد تكون مؤهلا للحصول على مكافأة. pic.twitter.com/XfyWjuB0UX
— Rewards for Justice عربي (@Rewards4Justice) July 18, 2021
وقال مساعد المدعي العام ماثيو أولسن في بيان له إن الرضا منذ ما يقرب من ثلاثة عقود “ساعد في تخطيط وتنفيذ الهجوم الشنيع على مركز للجالية اليهودية في بوينس آيرس والذي أسفر عن مقتل 85 شخصا بريئا وإصابة آخرين لا يحصى عددهم”.
وقع الهجوم في 18 يوليو 1994، عندما تم تفجير مبنى الجمعية التعاونية الإسرائيلية الأرجنتينية في بوينس آيرس، الأرجنتين، ما أسفر عن مقتل 85 شخصا وإصابة مئات آخرين.
ويُزعم أن الرضا نقل معلومات إلى نشطاء منظمة الجهاد تم استخدامها لتخطيط وتنفيذ التفجير.
وقالت السلطات إنه في العقود التالية لذلك، قام بتجنيد وتدريب وإدارة عناصر التنظيم في جميع أنحاء العالم، ونشرهم في تايلاند وبنما وبيرو، من بين أماكن أخرى.
وأضافت أنه في مايو 2009، أصدر تعليماته لأحد العناصر بالذهاب إلى تايلاند لتدمير مخزن لنترات الأمونيوم ومواد متفجرة أخرى يعتقد التنظيم أنها كانت تحت مراقبة سلطات إنفاذ القانون.
وقالت السلطات إنه في فبراير 2011 ويناير 2012، طلب من أحد العملاء الذهاب إلى بنما لمراقبة قناة بنما والسفارات التابعة للولايات المتحدة وإسرائيل.
وقال المدعي العام الأمريكي داميان ويليامز إن هجوم الأرجنتين كان جزءا من العمليات الإرهابية التي قادها الرضا على مدى عقود نيابة عن منظمة الجهاد، وهي قطاع من حزب الله يركز على الإرهاب وأنشطة جمع المعلومات الاستخبارية خارج لبنان.
وقال مفوض شرطة نيويورك، إدوارد كابان، إن الرضا كان “المنسق الميداني” لهجوم الأرجنتين.
وتابع كابان أنه منذ ذلك الحين “متورط في مؤامرات بجميع أنحاء العالم”.
صنفت وزارة الخزانة الأمريكية حزب الله كمنظمة إرهابية في عام 2001، وأشار مسؤولون إلى أن وزارة الخارجية في عام 2010 وصفته بأنه الجماعة الإرهابية الأكثر قدرة من الناحية الفنية في العالم ويمثل تهديدا أمنيا مستمرا للولايات المتحدة.