بوتين يُعيد روسيا إلى الحقبة السوفيتية بتصنيف المعارضين كـ “عملاء للخارج”
آثار تصنيف روسيا لأحد أشهر الكتاب الروائيين لديها كـ “عميل أجنبي”، موجة جدل كبيرة، في ظل استمرار نظام الرئيس فلاديمير بوتين في قمع الحريات، وإسكات أصوات المعارضين لحربه على أوكرانيا.
وكانت وزارة العدل الروسية، أدرجت اسم الكاتب “بوريس أكونين” ضمن قائمة “الإرهابيين والمتطرفين”، على خلفية اعتراضه على الغزو الروسي للأراضي الأوكرانية.
من هو بوريس أكونين؟
ويبلغ أكونين واسمه الحقيقي (غريغوري تشخارتيشفيلي) 67 عامًا، فيما يُعرف بانتقادته المتواصلة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وقبيل الغزو الروسي الذي بدأ في الـ 24 من فبراير عام 2022، كانت روايات أكونين البوليسية من بين أكثر الكتب مبيعًا داخل روسيا، وذلك قبل أن يتم حظرّها من قبل السلطات.
وإلى ذلك، أشارت وزارة العدل في بيان إلى أن: “أكونين عارض الحرب الروسية في أوكرانيا”، زاعمة أنه: “نشر معلومات كاذبة”.
وكتب أكونين بالتزامن مع بدء الغزو الروسي الشامل على أوكرانيا: “روسيا يحكمها دكتاتور مختل نفسيًا، والأسوأ من ذلك كله أنها تتبع جنون العظمة الذي يعاني منه”.
وردا على إعلان وزارة العدل في وقت متأخر من يوم الجمعة، كتب أكونين – الذي يعيش في لندن -: “لقد أعلنني الإرهابيون إرهابيا”.
عودة للحقبة السوفيتية
ووفقًا لتقارير، فتسمية “العميل للخارج”، تشير إلى مصطلح “أعداء الشعب” في الحقبة السوفيتية.
وفي هذا الإطار يُطلب من أولئك أن يُعرفوا أنفسهم بـ “العملاء الأجانب” على وسائل التواصل الاجتماعي والمنشورات الأخرى.
كما أنه يفرض عليهم متطلبات إعداد تقارير مالية مرهقة.
ومنذ أن بدأت موسكو غزوها العسكري ضد أوكرانيا، فر العديد من الشخصيات الثقافية الروسية من البلاد، ومن بقوا يواجهون قوانين رقابة صارمة.
والأمر غير مرتبط بالحرب فحسب، فمنذ تولي فلاديمير بوتين السلطة في روسيا عام 2000، تم اغتيال 37 صحافيا حسب إحصائيات، مراسلون بلا حدود.