العلاقة بين القاعدة والحوثي.. تخادم مستمر
قالت مصادر قبلية يمنية مقربة من تنظيم القاعدة في اليمن، أن العلاقة بين ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران وتنظيم القاعدة توترت خلال الأسابيع الماضيه قبل أن تعود إلى طبيعتها.
وبحسب المصادر القبلية فقد أوقفت ميليشيات الحوثي عملية الإفراج عن دفعة جديدة من سجناء التنظيم لديها في محافظة البيضاء، بعد أن كانت قد وعدت بالإفراج عنهم حسب التفاهمات الأخيره مع التنظيم.
خريطة توضح حدود محافظة البيضاء اليمنية
لكن عادت ميليشيات الحوثي ورفضت الإفراج عنهم، بعد انخفاض وتيرة العمليات العسكرية لتنظيم القاعدة وتراجعها في شبوة وأبين.
مصادر جهادية في محافظة البيضاء وسط اليمن، أكدت لـ”أخبآر الآن” أن جماعة الحوثي كانت تزعم أن سبب تاخير الإفراج عن السجناء التنظيم بسبب التصعيد العسكري الغربي الأخير والقصف الذي تتعرض له الجماعة، لكن اتضح أن هذا الأمر غير صحيح.
مشيرًا إلى التنظيم كنوع من الضغط لوح بقطع علاقته مع جماعة الحوثي إذا لم تفرج عن السجناء لكن قادة في الجماعة رفضوا ذلك وكشفوا أن السبب الحقيقي لعدم الإفراج عنهم، يعود لتوقف عمليات التنظيم.
ما أسباب توقف عمليات التنظيم؟
يحاول قادة تنظيم القاعدة إخفاء الأسباب الحقيقية التي أدت إلى انخفاض العمليات بشكل كبير، وأرجعوا ذلك إلى قلة الإمكانيات العسكرية، رغم حصول التنظيم في شهر ديسمبر الماضي على مزيد من الدعم العسكري من قبل ميليشيات الحوثي، وأبرزها العبوات الناسفة بكمية أكبر من السابقة مع كل متطلباتها الإلكترونية، وكذلك الصواريخ والمسيرات وقذائف خاصة بها.
لكن قيادي جهادي مقرب من أمير التنظيم خالد باطرفي، كشف لـ” أخبار الآن ” عن السبب الحقيقي لتوقف العمليات، مشيرًا إلى أن السبب يعود إلى الخلافات التي داخل التنظيم وأبرزها خلاف الأمير مع القادة الميدانيين.
اتفاق مبدئي
مصادر جهادية في محافظة البيضاء وسط اليمن، أكدت أن بعض المناقشات تمت بين مسؤول التواصل معتز الصنعاني، وهو المكلف من أمير التنظيم خالد باطرفي وقادة ميليشيات الحوثي أفضت إلى عودة العمليات ضد القوات الأمنية في محافظتي شبوة وأبين خلال الفترة القادمة، ومن ثم سيتم الإفراج عن السجناء بعد شهرين من عودة العمليات.
خلال الأيام الماضية فشل عقد لقاء بين معتز الصنعاني، وقادة الميليشيات في محافظة البيضاء، قبل أن تتدخل وساطات قبلية لمشايخ في شبوة والبيضاء موالين للحوثيين تمكنوا من تقريب وجهات النظر بين التنظيم والميليشيات الحوثية لتعزيز العمل بين الطرفين خلال الفترة القادمة، وهو الأمر الذي أفضى إلى نجاح الوساطة في إقناع الطرفين لعقد عدة لقاءات في أحد منازل المشايخ الموالين لميليشيات الحوثي في منطقة مرخة بمحافظة شبوة والمتاخمة لمحافظة البيضاء.
وتاتي هذه اللقاءات في وقت تسعى ميليشيات الحوثي لتوسيع عملياتها في عدة محافظات خاضعة لسيطرة الحكومة اليمنية، لا سّيما مأرب وشبوة.