التفجيرات وقعت قرب مسجد “أبو هريرة”بالسوق الأشهر في الصومال
استهدفت سلسلة انفجارات اليوم أربعة محلات تجارية مملوكة لشركات بيع الإلكترونيات في سوق بكارة (Bakaaro) في العاصمة الصومالية، مقديشو.
ووقعت الانفجارات في منطقة قريبة من مسجد “أبو هريرة” في السوق الأشهر في البلاد.
وفق الحصيلة الأولية لقي (12) شخصاً مصرعهم، وأُصيب العشرات، كما دُمرت المحلات المستهدفة بشكل كبير، فضلاً عن خسائر مادية تُقدر بمئات الآلاف من الدولارات.
وأكد شهود عيان لـ“أخبار الآن” أنّ الانفجارات نجمت عن حقائب مفخخة، وُضعت في مداخل المحال التجارية المستهدفة، وهو ما أكدته إدارة إقليم بنادر، على لسان نائب الشؤون الأمنية، محمد أحمد ديريه يبوه.
ونفى ديريه أن تكون سبب التفجيرات قذائف مدفعية أُطلقت على السوق، كما أوردت تقارير صحفية فور وقوع الانفجارات، وأثنى على جهود الأجهزة الأمنية وفرق الإنقاذ التي ساهمت في إنقاذ حياة الكثيرين.
وأضاف أن التفجيرات استهدفت محال تجارية للأدوات الإلكترونية، بسبب رفض أصحابها للتهديدات التي وردتهم من جماعة الشباب الإرهابية بشأن الالتزام بتعليمات الأجهزة الأمنية بتركيب كاميرات مراقبة.
في أواخر العام الماضي، أصدرت السلطات الأمنية تعليمات لرجال الاعمال في مقديشو بتركيب كاميرات مراقبة في مبانيهم التجارية، لكن العديد من مجتمع رجال الأعمال اعترض على القرار بسبب تلقيهم تهديدات من جماعة الشباب بالاستهداف إذا ما التزموا بتعليمات الحكومة.
وبحسب شهود العيان استهدفت جماعة الشباب العديد من المحلات التجارية التي التزمت بتعليمات الأجهزة الأمنية.
أما المحلات والشركات التي اُستهدفت اليوم فهي، شركة وايا أرق (Waaya Arag)، وشركة بدر (Beder)، وشركة كامل (Kaamil)، وشركة سنغوني (Sanguni)، وتعتبر من كبريات الشركات الإلكترونية التي تعمل في مجال استيراد وبيع المنتجات الإلكترونية، وكانت قد التزمت بتعليمات تركيب كاميرات المراقبة.
وقال شهود العيان، إن المركبات النارية ذات الإطارات الثلاثة (التوكتوك) قامت بدور سيارات الإسعاف، حيث تطوع سائقيها لنقل العشرات من الجرحى إلى المستشفيات القريبة لإنقاذ حياتهم.
وأظهرت مقاطع فيديو مصورة تحصلت عليها “أخبار الآن” أهالي العشرات من الجرحى وهم يتوافدون على قسم الطوارئ في مستشفى “أردوغان” الواقع شمال العاصمة مقديشو.