كتائب حزب الله تضم قيادات مطلوبة لواشنطن لتورطهم بقصف القواعد الأمريكية في العراق وسوريا
تجوب سماء العراق، ومنها العاصمة بغداد، منذ أكثر من 10 أيام طائرات مسيرة أمريكية على مدار 24 ساعة، والمسيرات الأمريكية أصبحت كابوسًا لقادة الفصائل العراقية، وتحديدًا كتائب حزب الله المدعومة من إيران وحركة النجباء.
كتائب حزب الله في الشدة تنطوي تحت مظلة الحكومة كونها هي فصيل مهم داخل قوات الحشد الشعبي، وفي الرخاء والاستهدافات التي تستهدف القواعد الأمريكية تقول إنها فصيل مقاوم، فتارة بين الدولة وأخرى خارج سيطرة الدولة.
مصدر أمني تحدث لأخبار الآن قائلا إن القوات الأمريكية ستواصل قصف أهدافٍ أخرى سواء في بغداد أو في محافظات الفرات الأوسط تحديدًا، كون أنَّ أغلب قيادات الفصائل بدأت تستقر في محافظات الفرات الأوسط التي تشمل كربلاء والنجف والديوانية، لكن لا تشمل بابل ولا أطراف بغداد.
المصدر أكد أن أغلب قيادات الكتائب تمركزوا بعيدًا عن العين وبعيدًا عن المسيرات خوفًا من الاستهداف، كون كتائب حزب الله تضم عددًا من قياداتها مطلوبين للقوات الأمريكية لتورطهم بالقصف على القواعد الأمريكية في العراق وسوريا.
معلومات هامة ومثيرة حصلت عليها أخبار الآن من عدة مصادر رفضوا الكشف عن هوياتهم، وهي أن كتائب حزب الله أوقفت جميع الاتصالات اللاسلكية بين جميع قياداتها، منها أجهزة المناداة والهواتف المحمولة بكافة أنواعها، ولجأوا إلى الاتصالات السلكية، أي ما تعرف بالهواتف الأرضية، عن طريق تأسيس شبكة اتصالات أرضية خاصة بهم في مناطق تواجدهم وتحديداً مناطق الجادرية والعرصات في بغداد.
تجربة الاتصالات السلكية هي نسخة مما يفعله حزب الله لبنان، لكنها ليست آمنة، وأيضاً من الممكن الوصول للأهداف إن إرادات القوات الأمريكية ذلك.
وخصصت كتائب حزب الله مهندسين مقربين من إيران لإنشاء منظومة الاتصالات دخلت العمل منذ أيام قليلة، لكن بعدها تم استهداف أحد أهم قادة الكتائب أبو باقر الساعدي مسؤول الملف الخارجي في الكتائب والمسؤول عن عدة عمليات ضد القوات الأمريكية.
ما هو دور الحرس الثوري في دعم كتائب حزب الله بالاتصالات السلكية؟
الحرس الثوري درب مهندسين عراقيين تابعين لكتائب حزب الله على كيفية ربط الاتصالات الأرضية من خلال دورات عدة في إيران منذ سنوات والآن بدأوا بالتطبيق الفعلي لما تعلموه.
كتائب حزب الله أغلب قاداتها هم من سكان العاصمة بغداد وتحديداً جانب الرصافة، ابتداءً من منطقة الجادرية والعرصات وصولاً إلى مناطق شرق القناة، حيث يسكن هؤلاء القادة الذين يكونون في الواجهة في مناطق الجادرية والعرصات، أما القادة الفعليون يسكنون المناطق الشعبية شرق العاصمة بغداد، منها مناطق مدينة الصدر والبلديات والمشتل والأمين.
ما هو موقف حكومة السوداني وقادته العسكريين مما يحدث؟
مصدر سياسي لأخبار الآن أكد أن ما يحصل الآن هو صراع بين الحكومة برئاسة السوداني وقادة التحالف الدولي متمثلة بواشنطن.
وحكومة السوداني قد تُجبر على ترك السلطة بسبب الضغوط، منها الرسائل الأخيرة التي وصلتها سفيرة واشنطن إلى السوداني المتضمنة فرض عقوبات من العيار الثقيل إن لم تتدخل الحكومة العراقية بصورة أكثر جدية وتوقف عمليات الاستهداف ضد القوات الأمريكية.
المصدر أكد أن عمليات التفاوض بشأن الانسحاب الأمريكي من العراق قد تستغرق سنوات ولا يوجد أي حديث عن انسحاب قريب بل بعيد المدى بسبب الاتفاقيات المبرمة مع الجانب الأمريكي، التي تتضمن العمل لمدة سنوات، وكل ما يثار في الإعلام ما هو إلا كلام لتهدئة الشارع وأنصار الفصائل المدعومة من إيران.
كما أضاف المصدر أن علاقة السوداني قد تنهار بالفصائل المسلحة، كونهم أصبحوا أحد مصادر انهيار حكومته فعلياً خصوصاً بعد تكرار الاستهداف الأمريكي للعاصمة بغداد.
معلومات أخرى هامة حصلت عليها أخبار الآن، هي أنه حتى الفصائل الأخرى التي لم تشارك بالقصف هي جزء من التخطيط والتغطية للفصائل التي تتبنى القصف، ومن هذه الفصائل “عصائب أهل الحق” التي يتزعمها “قيس الخزعلي” و”بدر” التي يتزعمها “هادي العامري” و”كتائب الإمام علي” و”لواء الطفوف” التابع إلى “حشد العتبات”.
ومن أحد هذه الفصائل “لواء الطفوف” الذي يسيطر على عمليات الحشد الشعبي في الأنبار ومقر اللواء مدينة القائم، و”لواء الطفوف” قائده ”قاسم مصلح” المقرب من العتبات الدينية العتبة الحسينية والعتبة العباسية هو من يمسك زمام الأمور في القائم وهو من يسهل عبور الصواريخ والسلاح وكل شيء من العراق وسوريا والعكس، ويغطي على عمليات القصف ويمرر السيارات وغيرها.
والحشد الشعبي أصبح يشكل خطرًا على القوات الأمريكية في العراق خصوصًا أن أغلب هذه الفصائل التي تنطوي تحت مسمىُ الحشد تتلقى دعمًا إيرانيًا وتعتبر من وكلاء إيران في العراق، والحشد هو التغطية الحكومية لهذه الفصائل، وهذا ما يهدد حكومة السوداني إذا استمر الوضع على ما هو عليه من قصف متبادل بين أمريكا وهذه الفصائل.
مصدر آخر يوكد لأخبار الآن أن الشخصيات التي قد تُستهدف قريبًا هي شخصيات بارزة عكس الاستهدافات السابقة التي استهدفت شخصيات قيادية غير معروفة في الشارع العراقي، إنما معروفة فقط داخل الحشد، لكن هذه المرة الاستهداف سيكون من نوع آخر وهذا ما يتخوف منه السوداني، فإن تم استهداف قادة كبار جدًا في الحشد سواء كان يمثلون الحشد سياسيًا أو عسكريًا سينذر هذا بخطر كبير على حكومة محمد شياع السوداني.
المصدر أضاف أن قاسم سليماني كان يستطيع ضبط إيقاع الفصائل المسلحة عكس ما عليه قاآني الآن الذي بدأ يفقد ضبط إيقاع الفصائل وفقد السيطرة عليهم والتوجيه، رغم زياراته المتكررة للعراق خلال هذه الفترة، ما يشير إلى أن طهران بدأت تفقد السيطرة على وكلائها بعد مقتل سليماني وأصبحت عاجزة.