اختفاء غامض لمراهقين اثنين وثلاث فتيات في المغرب
اختفى خمسة تلاميذ من جماعة تمزموط بإقليم زاكورة في المغرب، يوم الخميس 25 يناير 2024، في ظروف وصفت بالغامضة والمفاجئة.
وبحسب مصادر مغربية، غادر التلاميذ الذين يتابعون دراستهم في المستوى الإعدادي الثانوي منازلهم للالتحاق بالمدرسة، إلا أنهم تغيبوا عن الحصص ولم يعودوا إلى منازلهم.
وتتراوح أعمارهم بين 14 و17 سنة، حيث ينحدر التلميذين من دوار توغزي، أما التلميذات فهن من دوار تملالت ويقمن في دار الطلبة.
وعن تداعيات هذه الحادثة، قالت الصحفية المغربية في جريدة مروك هيبدو والباحثة في الإعلام والهجرة هبا شاكر، لِأخبار الآن، إن هذه القضية هزت الرأي العام في المغرب لمدة ثلاثة أسابيع بعد أن غادروا تاركين رسائل مؤثرة باللهجة الأمازيغية طالبين الغفران من أهاليهم.
وأضافت أن السلطات المحلية والملكية في زاكورة تمكنت من العثور على هؤلاء الشباب في جبل قريب من مجتمعهم ومن ثم تم نقلهم إلى المستشفى الإقليمي لإجراء فحوصات طبية، وقالت ربما يكون هناك مهاجرًا في المنطقة قد أخبر الشرطة بتواجدهم في أحد الحبال القريبة من منطقتهم، ونفت بأن تكون هناك حالات اغتصاب قد حدثت لهم، ورجحت أن الطلاب كانوا يسعون للهجرة عن طريق عصابات، ليتم نقلهم من المغرب إلى أوروبا.
لماذا يرغب شباب المغرب في الهجرة؟
وعلى هامش هذه الحادثة قالت الصحفية هبا شاكر بأن الشباب المغربي لديه رغبة قوية في مغادرة المغرب، وهناك تقرير رسمي حديث عن التنمية البشرية في المغرب، وجد أن 7 من كل 10 شباب، تتراوح أعمارهم بين 15 و 29 عامًا، يرغبون في مغادرة المغرب، ما يعني أن 70% من الشباب الذين يرغبون في المغادرة بحثا عن مستقبل أفضل، وهناك نسبة كبيرة تتجه نحو طرق غير شرعية للهجرة، حيث يتجه معظم هؤلاء الشباب نحو مدن الشمال بين المغرب وأوروبا.
الأسباب التي تدفع الطلاب لاختيار الهجرة
أوضحت الصحفية المغربية هبا شاكر أن أسباب هذه الهجرة الغير النظامية تعود إلى الظروف الاقتصادية والاجتماعية الصعبة التي يعيشونها، حيث يعانون من الفقر والحرمان، كما تضطر الفتيات للهرب من أهاليهن بسبب محاولات تزويجهن قسريا.