حملة ممنهجة من إيران لتدمير المناطق التاريخية في سوريا
تستمر حملة النظام والميليشيات الإيرانية بالقصف على مناطق شمال غرب سوريا، وتستهدف هذه الميليشيات المدن والقرى الخارجة عن سيطرة النظام بمختلف أنواع الأسلحة من قذائف صاروخية ومدافع وغارات بالطيران الحربي.
هذا القصف يؤدي إلى وقوع قتلى وجرحى بين المدنيين تارة، وخسائر مادية تارة أخرى تصيب المنازل والممتلكات.
أريحا واحدة من المدن التي طالها نصيب كبير من هذا القصف، وهي التي تعتبر من أقدم مدن الشمال السوري، وتحوي مدينة أريحا على الكثير من الأحياء السكنية والمنازل والأزقة القديمة والأثرية.
القصف المكثف على المدينة أدى إلى دمار لحق بأحياء المدينة فهدّم المنازل والأزقة القديمة وأحال أجزاء منها إلى ركام.
الأستاذ وليد جقمو واحد من أبناء مدينة أريحا ومطلع على تاريخها ومتابع لأحداث الثورة منذ بدايتها، فضلاً عن متابعته لعمليات القصف والتفجير والتدمير الممنهج للأماكن الأثرية في المدينة.
يقول الأستاذ وليد لأخبار الآن: “أريحا مدينة متوغلة في التاريخ ويدل على ذلك الآثار القديمة الموجودة في المدينة والأحياء والأزقة العتيقة”.
ويضيف جقمو، “سعى النظام والمليشيات الإيرانية لتدمير الأحياء الأثرية في المدينة وطمس حضارتها ومعالمها بشكل ممنهج، وقد شاركت الميليشيا الإيرانية في هذا التدمير بشكل كبير”.
ويحكي الاستاذ وليد لأخبار الآن قصص منازل الأحياء القديمة وكيف دمرها الإيرانيون وشردوا أهلها بالقصف مؤخرًا وبالتلغيم والتفجير خلال سيطرة هذه الميليشيات على المدينة سابقًا.
ويضيف، “لقد اتخذت هذه الميليشيات من أحد البيوت المهجورة في الأحياء القديمة سجنًا جمعت فيه عددًا من أبناء المدينة وحرقتهم وهم أحياء، وقد لغمت هذه الميليشيات أحد المنازل وفجرت فوق رؤوس ساكنيه وبقيوا مدفونين تحته إلى يومنا هذا”.
وأكمل أنه فقد إخواته وعائلته وشُرد من منزله بسبب القصف، واضطر للنزوح عنه إلى حي آخر.
وأوضح وليد أنه في ساحات الأحياء القديمة كان الأهالي يحيون نحيي المظاهرات والسهرات الثورية وأضاف أن تدمير الأحياء القديمة يأتي ضمن سياسة تدمير الحواضر السورية التي تنتهجها ميليشيا إيران في سوريا.