الإطاحة بالنظام الاستبدادي الحالي في مقدمة أمنيات الإيرانيين
احتفل نحو 300 مليون شخص، بعيد النوروز 2024 المعروف أيضًا باسم “رأس السنة الفارسية الجديدة” والذي يتزامن مع بدء الاعتدال الربيعي وتحتفل به عدة بلدان بينها إيران التي يدخل مواطنوها العام الجديد ولديهم العديد من الأمنيات.
العشرات من المواطنين الإيرانيين، شاركوا أمنياتهم للعام الجديد، عبر رسائل صوتية مع قناة “إيران إنترناشيونال“، وكان المحتوى الرئيس لمعظم هذه الرسائل هو الرغبة في الإطاحة بنظام الجمهورية الإسلامية، وإقامة إيران حرة ومزدهرة.
أمنيات الإيرانيين كانت كثيرة ومتنوعة، لكن جميعها كان شرط تحقيقها بحسب آرائهم، هو إسقاط نظام “الجمهورية الإسلامية” والقضاء عليه.
الإطاحة بالنظام الاستبدادي الحالي
وتمنى عدد آخر من المواطنين، في رسائلهم، “السعادة والسلام” للإيرانيين، ورأوا أن تحقيق هذه الآمال مرهون بإسقاط نظام الجمهورية الإسلامية.
وأكدوا، أن نظام الجمهورية الإسلامية، يمارس الاحتلال والقسوة والقمع والسرقة والطغيان، مشيرين إلى رغبتهم في الإطاحة بالنظام الاستبدادي الحالي، وإجراء انتخابات حرة بحضور مراقبين دوليين، وإقامة نظام علماني وديمقراطي.
الحاجة إلى حرية التعبير، والتقدم، والتنمية، وحرية المرأة، والتحرر من الحجاب الإجباري، والاقتصاد القوي، وعودة المرح والسعادة إلى حياة الناس اليومية، أيضا كانت حاضرة في رسائل الشعب الإيراني، فضلا عن التعاطف مع الأسر المطالبة بتحقيق العدالة وإنهاء قتل المتظاهرين.
وأشار عدد كبير من المواطنين، في رسائلهم، إلى مقتل المتظاهرين الإيرانيين في السنوات الماضية، خاصة خلال الاحتجاجات الشعبية الأخيرة، وقالوا إنه لن ترتاح قلوب الأهالي والأمهات المطالبين بتحقيق العدالة إلا بقطع “أيادي الملالي والحرس الثوري والقادة الحاليين للنظام، وإقصائهم من إدارة البلاد”.
وبعد مرور عام على مجزرة نوفمبر 2019 الدموية، دعت مجموعة من عائلات قتلى الاحتجاجات وضحايا الطائرة الأوكرانية التي أسقطتها صواريخ الحرس الثوري الإيراني، وكذلك السجناء السياسيون، في رسائلهم بمناسبة عيد النوروز، إلى إنهاء “الاستبداد والظلم” في إيران وإرساء “الحرية والسلام” للجميع.
توحيد الإيرانيين
وأكد عدد كبير من المواطنين، في رسائلهم، ضرورة “توحيد الإيرانيين”، خاصة القوى المعارضة للنظام من أجل تحقيق أحلامهم.
أحد المواطنين قال في رسالته إنه لكي تنتصر انتفاضة “المرأة، الحياة، الحرية”، يجب أن يكون لدينا تخطيط واحتجاجات هادفة”، ولتحقيق هذا الهدف، آمل أن يتم تشكيل معارضة موحدة وائتلاف قوي في العام المقبل.
وأكد عدد من المعارضين البارزين للنظام الإيراني، خلال السنوات الماضية، ضرورة اعتراف الحكومات الغربية بإرادة الشعب الإيراني في الإطاحة بالنظام.
عودة المهجرين
وتمنى مواطنون آخرون، في العام الجديد، عودة الإيرانيين الذين اضطروا للهجرة ومغادرة البلاد؛ بسبب ضغوط وقمع النظام.
كما احتلت أمنية وفاة المرشد علي خامنئي، وإبعاد رجال الدين عن المناصب الحكومية، ومحاكمة قادة النظام وعملائه، والسلام والاستقرار في إيران والشرق الأوسط، جزءًا آخر من رسائل المواطنين.
وبينما باتت أرواح الإيرانيين رخيصة للغاية بالنسبة للنظام، قال أحد المواطنين: “آمل أن يأتي يوم لا يُقتل فيه أحد في إيران ولا في أي مكان في العالم بسبب تعبيره عن رأيه، ولا تسمح أي سلطة دينية لنفسها بفرض أفكارها على الآخرين بالقوة والطغيان”.